غزة ـ «القدس العربي»: برغم انتهاء الحرب على قطاع غزة، ودخول اتفاق قرار وقف إطلاق النار الذي جرى التأكيد على استمراره في مفاوضات يوم الثلاثاء الماضي، شهره الثاني إلا أن تقارير إسرائيلية كشفت عن إجراء قوات معززة من لواءي» الناحال» و «المدرعات 401» التابعة للجيش تمارين موسعة، تدرب خلاله الجنود على احتلال بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع.
ووفق تقارير إسرائيلية فإن هذه التدريبات العسكرية التي تحاكي اجتياح هذه البلدة التي تقع على أقصى حدود قطاع غزة، وكشف عنها النقاب صباح أمس أجري في منطقة تمت تهيئتها لتحاكي منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا المأهولتين، داخل قاعدة للجيش الإسرائيلي في منطقة النقب.
ونقلت التقارير الصحافية حول التدريبات، عن قائد الكتيبة رقم 9 في لواء المدرعات 401، القول إن التمرين جاء ليحاكي تلك العملية التي نفذها الجيش بشمالي القطاع، بالإضافة لإدخال العبر المستخلصة وتصحيح الأخطاء، مشيرا إلى أن التمرين كان اشتمل على تواجد مكثف للدبابات برفقة جنود المشاة. وخلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة ودامت 51 يوما، وأدت إلى استشهاد نحو 2200 فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، نفذت قوات الاحتلال بعد أكثر من أسبوع على الحرب هجوم بري شمل المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع.
غير أن تلك القوات ووجهت بمقاومة شديدة من الفصائل الفلسطينية المسلحة، التي تمكنت من قتل وأسر جنود في أرض المعركة، وتنفيذ عمليات «خلف خطوط العدو» عبر أنفاق أرضية شيدتها تلك الفصائل.
وعمل جيش الاحتلال من أجل الدخول برا لمئات الأمتار وبعد تمكن المقاومة من أسر وقتل جنود، على تدمير مناطق بشكل كامل فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى وقوقع أعداد كبيرة من الشهداء.
واستخدم جيش الاحتلال الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة والبوارج الحربية في دك القطاع، لتسهل الدخول البري لكن دون جدوى. وقبل أيام كشف العديد من المسؤولين الإسرائيليين أن الدخول البري للقطاع كان سيكلف المزيد من الضحايا من الجنود. ونقل في وقت سابق عن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي القول إنه وافق على وقف النار «لكي لا يقتل أو يخطف مزيد من الجنود».
وكان اتفاق التهدئة الأخير الذي جرى برعاية مصرية في 26 آب/ أغسطس الماضي قد نص على وقف الهجمات المتبادلة، وإعطاء حرية في العمل لصيادي ومزارعي غزة، وفتح المعابر وتسهيل دخول البضائع والسلع لإعادة إعمار قطاع غزة.
إلى ذلك فقد أعلن أن جيش الاحتلال الذي فشل خلال حرب 2012 ضد غزة «عمود السحاب» في إعادة جنوده الذين أسرتهم المقاومة، نفذ عملية عسكرية على الحدود الشرقية مع القطاع، لإعادة جملين فرا من القطاع خلال تلك الحرب.
وأعلن جيش الاحتلال عن انتهائه من عملية عسكرية أطلق عليها اسم «عملية الجمل» استهدفت الإمساك بجملين فرا خلال الحرب من القطاع إلى داخل الحدود الإسرائيلية.
ووفق ما ذكر فإن الجيش استعان بكاميرات مراقبة في العثور على الجملين، وأعادهما أول من أمس للقطاع، في عملية عسكرية من أحد بوابات السياج الأمني، خشية من استهداف الوحدة العسكرية التي سلمت الجملين لأصحابهما.
أشرف الهور
اسرايل تعمل والمقاومة تعمل والهام تفتي؟