تعز ـ «القدس العربي»: ذكرت مصادر محلية ان القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تمكنت أمس من السيطرة على معكسر قوات اللواء الـ170 دفاع جوي، بالقرب من مدينة المخاء، فيما قررت القوات الحكومية أيضا إلغاء تسمية فصائل المقاومة في تعز، تمهيدا لإدماجها في قوات الجيش وتوحيد القيادة العسكرية.
وقالت هذه المصادر ان القوات الحكومية المسنودة بقوات المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على معسكر اللواء 170 دفاع جوي، شرقي مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، غربي اليمن.
وأوضحت أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية تواصل تقدماتها العسكرية على الشريط الساحلي الغربي لليمن في محيط مدينة المخا بالتزامن مع تقدم مماثل نحو مفرق المخا الذي يقع فيه أهم معسكرات القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح والحوثيين وهو معسكر خالد بن الوليد، والذي يحتضن أكبر قوة للقوات الانقلابية في المنطقة.
وتحدثت مصادر عسكرية لـ«القدس العربي» عن «احتمالات سيطرة القوات الحكومية على معسكر خالد بن الوليد في أي لحظة مع تشديد الحصار من كل الجوانب، وأن المعركة المقبلة للقوات الحكومية هي معركة السيطرة على معسكر خالد بن الوليد الذي سيشكل السيطرة عليه انهيارا كبيرا للقوات الانقلابية في محافظة تعز».
وأوضحت أن «السيطرة على معسكر خالد بن الوليد سيفتح الطريق الرئيس بين مدينة تعز وميناء المخا، والذي يعني قطع الامداد العكسري للقوات الانقلابية من قبل محافظة الحديدة وأيضا من جهة البحر، حيث كانت القوات الانقلابية ممثلة بالحوثيين وقوات صالح تستخدم ميناء المخا مصدرا رئيسيا لتهريب الأسلحة والممنوعات لتعزيز موقعها العسكري وتمويل جبهات القتال التي تخوضها في محافظة تعز منذ قرابة العامين».
وأشارت المصادر أن كافة التحركات العسكرية الميدانية للقوات الحكومية على الأرض، تتم بغطاء جوي من قبل قوات التحالف العربي بالإضافة إلى الدعم العسكري الميداني بمعدات عسكرية ثقيلة نوعية وحديثة.
وذكرت أن القوات الحكومية ضاعفت هجومها على مواقع القوات الانقلابية في جبل الصيبارة والشقيراء في بلدة الوازعية، بالتزامن مع غارات جوية لقوات التحالف العربي.
في غضون ذلك ذكرت مصادر رسمية أن اجتماعا للقيادات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية في محافظة تعز انعقد أمس وأقر إلغاء تسمية فصائل المقاومة الشعبية في تعز، في خطوة لإدماجها تحت مظلة السلطة المحلية وتوحيد قيادتها وعملياتها العسكرية في محافظة تعز، درءا للاختلافات التي قد تطرأ بينها بين الحين والآخر حول بعض القضايا المحلية.
وقالت أن الاجتماع الحكومي في تعز أقر تسليم قلعة القاهرة التاريخية ومقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات) لعمليات محور تعز التابعة للجيش الوطني وسحب هذه المواقع الحكومية من سيطرة فصائل المقاومة عليها.
وأشارت إلى أن الاجتماع الحكومي الذي انعقد أمس برئاسة قائد محور تعز اللواء خالد فاضل وضم أعضاء اللجنة الأمنية والعسكرية، القضايا الملحّة المرتبطة بالجانب الأمني في مدينة تعز وفي مقدمة ذلك إلغاء مسميات الفصائل، الذي كانت مطلبا ملحّا خلال اجتماعات سابقة.
وأقر الاجتماع بعض الإجراءات لترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية في مدينة تعز لخلق حالة من الاستقرار الأمني والعسكري فيها تحت قيادة موحدة، لإنهاء اي نزاعات قد تحصل بين الحين والآخر حيال بعض الترتيبات الأمنية أو العسكرية، إثر تعدد فصائل قوات المقاومة.
وجاء هذا القرار الحكومي بعد أن شهدت مدينة تعز الثلاثاء الماضي أعمال عنف بين عناصر مسلحة خارجة على القانون وقوات تابعة لإحدى فصائل المقاومة، أعقبها قيام الأخيرة باقتحام مقار الأجهزة أمنية والإستيلاء عليها للمطالبة بتسليم مطلوبين لها.
خالد الحمادي