الداخلية التونسية تؤكد اعتقال عشرة تكفيريين وأنباء عن مقتل الرجل الثاني في «أنصار الشريعة» في سوريا

حجم الخط
0

تونس ـ «القدس العربي»: تناقلت صفحات متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل الرجل الثاني في تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي كمال زروق في إحدى المدن السورية، فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال عشرة عناصر تكفيرية كانوا يستعدون للسفر إلى سوريا.
وأعلنت عدد من الصفحات المحسوبة على الجماعات المتطرفة مقتل زروق في مدينة تدمر السورية، فيما لم يرد أي تأكيد أو تعليق من وزارة الداخلية حول هذا الأمر.
وأنشأ بعض المتطرفين رسوما من قبيل «استشهاد الشيخ كمال زروق» وغيرها، نعوا خلالها زروق ونشروا بعضا من «خطبه» الأخيرة التي يحث فيها على «الجهاد».
ويعد زروق (الرجل الثاني في تنظيم أنصار الشريعة بعد أبو عياض) الذي كان يقاتل ضمن صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، من أبرز المطلوبين لدى السلطات التونسية التي تتهمه بعدد كبير من الجرائم الإرهابية، كان آخرها عملية اغتيال عنصر الأمن محمد علي الشرعبي قبل أشهر.
وكان زروق هدد قبل أشهر بـ«فتح تونس والانتصار على العلمانيين»، مهددا باغتيال الرئيس الباجي قائد السبسي، كما هدد باغتيال الصحافيين نوفل الورتاني ومعز بن غربية بذريعة مساندتهما للصحيفة الفرنسية «شارلي إيبدو»، مشيرا إلى أن «الحرب الأولى بدأت على الأمنيين والحرب اللاحقة ستكون على الصحافيين».
من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال عشرة عناصر تكفيرية كانوا يستعدون للسفر إلى سوريا.
وأضافت في بلاغ أصدرته الخميس «تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بالتنسيق مع منطقة الأمن الوطني بحمام الأنف (16 كلم جنوب شرق العاصمة) من إيقاف 10 عناصر تتبنى الفكر التكفيري أصيلي الجهة مرتبطين بأحد نظرائهم الناشط صلب إحدى الجماعات الإرهابية بسوريا الذي كان يُنسق معهم قصد تسفيرهم والإلتحاق به إلى الساحة المذكورة، كما كشفت الأبحاث أن أحد هذه العناصر من العائدين من القتال في سوريا».
وتزامن الخبر مع إلقاء القبض على شخص في ولاية القيراون (وسط) يشتبه بانتمائه إلى تيار ديني متشدد بعد أن طعن جاره بواسطة آلة حادة نتيجة خلاف بينهما على فريضة الصلاة.
يُذكر أن الناطق باسم الرئاسة التونسية معز السيناوي أكد مؤخرا أن بلاده تنسق أمنيا مع دمشق لمعرفة مصير ثلاث آلاف «جهادي» تونسي يشاركون في الحرب الدائمة في سوريا.

حسن سلمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية