مدريد – د ب أ: فوز برشلونة وريال مدريد وبدء الاستعانة بتقنية الفيديو المساعدة للحكام وخلو نصف مدرجات الملاعب الكبرى من الجماهير، كانت أبرز ملامح النسخة الجديد للدوري الإسباني.
دلل فوز برشلونة بثلاثية على ضيفه ألافيس في مباراة سجل خلالها ليونيل ميسي هدفين رائعين، أن الليغا هي البطولة المفضلة للنجم الأرجنتيني. وبدا ميسي خلال المباراة أنه نجح في طي صفحة إخفاقه في المونديال مع المنتخب الأرجنتيني ليحسم فوز برشلونة على طريقته الخاصة، حيث سجل الهدف الأول من ركلة حرة مباشرة بعدما صوب الكرة من تحت أقدام لاعبي الحائط البشري بطريقة مذهلة، وأعقبه بهدف حاسم ورائع قبيل نهاية اللقاء ليسطع مرة أخرى في إحدى ليالي ملعب «كامب نو». وخلف ميسي انطباعا بأنه إذا نجح في الحفاظ على مستواه حتى نهاية البطولة فإن برشلونة، البطل الحالي، لن يجد صعوبة في الاحتفاظ بلقبه. وساعد الفوز 2/صفر على خيتافي لاعبي ريال مدريد في استعادة الثقة بعد الضربة القوية التي تلقوها بالسقوط في كأس سوبر أوروبا أمام أتلتيكو مدريد الأسبوع الماضي. وكشف المدرب جولين لوبيتيغي، في أول مبارياته الرسمية، الخطوط العريضة التي سيسير عليها فريقه، والتي تتمثل في إحكام السيطرة على اللعب من خلال الاستحواذ والضغط المتقدم عند فقدان الكرة. لكنه في الوقت نفسه، لم يتمكن من القضاء على الشكوك التي تعتري الشق الهجومي التي أثارها رحيل كريستيانو رونالدو ليبقى الجدل قائما حول أهمية وجود صفقات جديدة داعمة للنادي قبل انتهاء موسم الانتقالات الحالي.
وأكد أتلتيكو مدريد واشبيلية من خلال مباراة القمة بينهما أن كلاهما مرشح بقوة للفوز باللقب ومن ثم إنهاء حقبة سيطرة الريال وبرشلونة على البطولة. وقدمت المباراة التي انتهت 1/1 وجوها جديدة ظهرت للمرة الأولى في الليغا مثل الفرنسي توماس ليمار، لاعب أتلتيكو، والبلجيكي ميشي باتشواي، لاعب بلنسية. وكانت أبرز مفاجآت الجولة الأولى التي حققها هويسكا الذي يخوض أول مواسمه في الدرجة الأولى، بعدما فاز 2/1 على مضيفه ايبار. واستهل النادي المتواضع مشواره في الدوري الإسباني بأفضل طريقة ممكنة، بعدما حقق فوزا مهما قد يقربه من حلمه بالبقاء. وهذا الموسم هو الأول الذي تستعين فيه رابطة أندية الدوري الإسباني بتقنية الفيديو المساعدة للحكام، حيث سبقها دوريات أوروبية أخرى كالإيطالي والألماني. واستخدمت التقنية في الأسبوع الأول لاحتساب ركلات جزاء وإلغاء أهداف بداعي التسلل أو احتساب أهداف أخرى بعدما ألغاها حكم الساحة، كما حدث في مباراة إشبيلية ورايو فايكانو. ولكن كما هو معروف، لا يتوقف استخدام هذه التقنية عن إثارة الجدل، فشهدت مباريات الريال وخيتافي وايبار مع هويسكا وريال بيتيس مع ليفانتي مطالبات باحتساب ركلات جزاء ولكن الحكام رفضوا الاحتكام للوسيلة المساعدة الجديدة.
ومن بين أكثر المشاهد لفتا للانتباه، الحضور الضعيف في ملعبي برشلونة وريال مدريد خلال أولى مبارياتهما في المسابقة، فكان معدل الحضور أقل من المعتاد رغم العطلة الصيفية في إسبانيا. وكان الحضور الجماهيري في ملعب الريال الأكثر جذبا للانتباه، حيث شهد ملعب «سانتياغو بيرنابيو» حضور 48446 شخصا، وهو العدد الأقل لأنصار النادي في الليغا منذ تسع سنوات، وتحديدا منذ قدوم كريستيانو رونالدو الذي رحل إلى يوفنتوس ولم يعقد النادي الملكي أي صفقات حتى الآن لتعويض غيابه. أما برشلونة، فحضر إلى ملعب «كامب نو» في المباراة الأولى 52356 شخصا وهو أقل من متوسط الحضور (63 ألف مشجع) في الموسم الماضي، في ملعب يتسع لـ99 ألف شخص.