لندن – رويترز: حقق مانشستر سيتي فوزا ساحقا على ارسنال للمرة الثانية في خمسة أيام بعدما هزمه 3-صفر في أجواء متجمدة باستاد “الإمارات” ليعيد الفارق إلى 16 نقطة في صدارة الدوري الانكليزي.
وكان أرسنال يأمل في التعويض بعدما سحقه السيتي بالنتيجة نفسها في نهائي كأس رابطة المحترفين باستاد “ويمبلي” الأحد الماضي، لكن ثلاثة أهداف في الشوط الأول عن طريق برناردو سيلفا وديفيد سيلفا وليروي ساني مهدت الطريق أمام الهزيمة الثانية لارسنال على ملعبه هذا الموسم. وزاد بيير ايمريك اوباميانغ صاحب أغلى صفقة انتقال في تاريخ ارسنال، من متاعب فريقه عندما أهدر ركلة جزاء تصدى لها ايدرسون حارس السيتي في بداية الشوط الثاني بعد سقوط زميله الجديد هنريخ مخيتاريان داخل منطقة الجزاء. ويملك فريق المدرب بيب غوارديولا 75 نقطة من 28 مباراة ويبتعد بفارق كبير عن مانشستر يونايتد الثاني ويحتاج فقط إلى الفوز في خمس من مبارياته العشر الأخيرة ليتوج بطلا للمرة الثالثة في سبعة مواسم. وقال غوارديولا الذي شدد على أن فريقه يجب أن يركز على مواجهة ضيفه تشلسي حامل اللقب يوم الأحد: “اقتربنا. الأمر بين ايدينا ولا يمكننا أن ننكر ذلك”. وأبدى المدرب الاسباني تعاطفه مع نظيره آرسين فينغر بعدما زادت التكهنات حول مستقبله مع النادي اللندني الذي يواجه خطر عدم التأهل لدوري أبطال اوروبا للعام الثاني على التوالي، وقال: “إنه يعلم إعجابي به… أعلم أن كل المدربين يمكن أن يتعرضوا لهذا الموقف. أنا واثق من أنه سيتخذ القرار المناسب له وللنادي”.
وبقي ارسنال في المركز السادس بفارق عشر نقاط عن المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل. ولا يزال بوسع ارسنال التأهل لدوري الأبطال لكن سيكون عليه الفوز بالدوري الأوروبي حيث سيواجه العملاق الايطالي ميلان في دور الستة عشر. وقال فينغر: “لعبنا ونحن نفتقر للثقة. يمكن رؤية ذلك في بداية المباراة ودفعنا الثمن. كنا بحاجة لتسجيل ركلة الجزاء للعودة لكنه كان أمرا سلبيا اخر. خسرنا أمام فريق هو الأفضل في البلاد حاليا… الفارق في الدوري ليس صدفة”. وافتتح البرتغالي برناردو سيلفا التسجيل في الدقيقة 14 بعدما تلقى تمريرة من ساني وسدد بطريقة رائعة داخل مرمى بيتر تشك. وعثر السيتي على مساحة في دفاع ارسنال مرة أخرى قبل مرور نصف ساعة عندما هيأ سيرجيو اغويرو الكرة إلى الاسباني ديفيد سيلفا الذي سدد كرة منخفضة داخل المرمى. وأضاف ساني الهدف الثالث بعد ذلك بخمس دقائق عندما دخل بالكرة إلى المرمى بعد هجمة مرتدة سريعة للسيتي تركت دفاع ارسنال في حالة يرثى لها. وتسبب هدف اللاعب الالماني في إطلاق جماهير ارسنال صيحات الاستهجان ضد فريقها الذي خسر ذهابا وإيابا في الدوري ضد السيتي للمرة الأولى في 42 عاما. وحصل ارسنال على فرصة العودة للمباراة من ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني لكن الغابوني اوباميانغ شاهد تسديدته يتصدى لها الحارس ايدرسون لتكتمل المأساة ويزيد الضغط على الفريق.