أبدأ بالإعتذار من أنسي الحاج لأنني استعرت عنوان ديوانه الثاني في هذا المقال الذي يكتب على ايقاع قطع رأسي جنديين لبنانيين من قبل تنظيم «داعش». أعتذر منه ومن هذا الزمن الذي سيصير صفحة معتمة في تاريخنا، هذا إذا بقي لنا من تاريخ يمكن لكاتب أن يكتبه، بعدما أعلن الخليفة البغدادي «نهاية التاريخ»، وبداية عصر الأبدية التي هي اسم آخر للموت.
يجب أن لا أكتفي بالإعتذار من أنسي الحاج، بل يجب الاعتذار ايضاً من سعدالله ونوس الذي نجح في مسرحيته «منمنمات» في استعادة لحظة اللقاء بين ابن خلدون وتيمورلنك، قبل أن يدخل زعيم التتار دمشق الشام، ويقيم هرما من الرؤوس المقطوعة. واعتذاري من سعدالله ناجم عن شعوري بأن لا قدرة لمؤرخ عربي معاصر على تنظيم لقاء بأبي بكر البغدادي كي يكون شهادة تاريخية على زمننا، كما أن خيانات المثقفين في زمننا تنسخ لحظة ضعف ابن خلدون أمام السلطة الغاشمة، وتجعل منها تفصيلا في سجل الخيانات المعاصرة. وبالتالي لن يستطيع كاتب عربي أن يحول جنون الخليفة إلى لحظة درامية مثلما فعل ونوس.
لا علاقة لديوان أنسي الحاج أو مسرحية ونوس بما يجري الآن. فالخليفة لا يقرأ الأدب العربي قديمه وحديثه، وهو معني بنزع تماثيل شعراء العرب وقطع رؤوسهم لأنه يسير على خطى «السلف الصالح»، الذي اعتقد أن امرؤ القيس هو قائد الشعراء الى النار.
لكننا نعيش في زمن الرؤوس المقطوعة، والنحر والصلب والحرق والرجم. وهذه كلها عبارات مأخوذة من «تراثنا» المجيد، الذي سعت الثقافة العربية الى بعثه واحيائه كتمهيد مواكب لزمن الانقلاب العسكري، الذي استولد زمن التوحش من قلب ممالك الصمت العربية.
لا أريد أن أدخل في تحليل الواقع السياسي اللبناني، الذي ساهم في تحويل جنود الجيش اللبناني الى رهائن تعدّ للذبح، فهذه مسألة تدخلنا في قاموس الإحباط السياسي الذي جعل من لبنان دولة لا تشبه الدول، وجعل من الطوائف التافهة والمنحطة وكيلاً لتفليسة شاملة سوف يدفع اللبنانيون ثمنها دماً وانهياراً لما تبقى لهم من اجتماع.
لكنني اتساءل اليوم عن معنى التجربة الثقافية العربية منذ عصر النهضة، ونحن نشهد اليوم هذا التآكل في القيم.
هل دخلنا هذه العتمة بسبب عجزنا عن صدّ المشروع الصهيوني عام 1948، أم عجزنا عن صدّ هذا المشروع بسبب فشل مشروع الاستقلال العربي بعد نهاية الحرب العالمية الأولى؟
هل خدع الحلفاء العرب عام 1918، أم أن العرب خدعوا أنفسهم؟ وهل أقيمت دولة اسرائيل بسبب العجز العربي، أم أن الإنقسامات العربية هي التي انشأت اسرائيل؟
ما تشير إليه رؤوسنا المقطوعة هو استكمال لما أشارت إليه أجسادنا التي مزقتها سجون النظام العربي، رأس عباس مدلج وقبله رأس علي السيد يستكملان جسد الطفل حمزة الخطيب الذي مزقه التعذيب في درعا، وجسد غياث مطر المشوّه في داريا.
من الأجساد الممزقة الى الرؤوس المقطوعة، هذا هو حصاد لعبة الصراع بين استبدادين: استبداد الأنظمة العسكرية من جهة، واستبداد السلفية الجهادية من جهة ثانية، ونحن عالقون بينهما. استبدادان يتصارعان على السلطة ويتحالفان على الناس، الأول يسحق الأجساد والثاني يقطع الرؤوس ويصلب ويحرق ويرجم ويبيد الأقليات.
لا تقولوا من أين أتى هذا التوحش الصحراوي، إسألوا التصحّر الاستبدادي المديد كي تعثروا على الجواب.
لكن مهلاً، فالمسألة لها وجهها الثقافي، فالذي يحرق كتب ابن عربي، ويقطع رأس أبي تمام، يأخذنا الى جوهر مشكلة ثقافتنا العربية مع نفسها، وهي مشكلة تتعلق بافتراض أحمق جعل من الأدب بديلاً للسياسة والتاريخ وعلم الإجتماع. صدقنا الشعراء وتناسينا أنظمة الإستبداد القائمة على الغلبة والمغطاة بقدسية النص الديني كما حلله ابن خلدون. فانسحب إعجابنا بالمتنبي وأبي تمام إلى إعجاب بالخلافة العباسية التي صنعها أبوالعباس الملقب بالسفاح، ونسينا ثورة الزنج، بل شتمناها مع الشاتمين، واكتمل انحطاط النهضة بالهزيمة الناصرية أمام اسرائيل،فجاءنا ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب في زمن التصحّروالإستبداد والإستسلام، فانقلب مفهوم الإنبعاث رأسا على عقب، وبدل أن يأتينا بمشروع قومي حديث، جلب لنا مُرَكّباً استبدادياً ما لبث أن استنقع مستولداً بديله الداعشي.
الرأس المقطوع ليس صورة سيريالية، كما تخيل أنسي الحاج، بل هو واقعنا، فالهمجية التي تحيط بنا من كل الجهات، هي مستقبلنا، في ظل تناسل الطوائف والمذاهب، وتحولها إلى قوى سياسية وعسكرية.
ما فات أصدقاءنا من اليساريين السابقين الذين احتفوا بالإسلام بصفته حلاً، هو أنهم يدخلون الى أمكنة الإنقسام الفقهي والسياسي الأكثر تعقيداً، وأنا لا أتكلم هنا عن الخلاف السني- الشيعي فقط، بل أتكلم عن المذاهب المختلفة والاجتهادات المتناقضة، التي جعلت من الصحوة الإسلامية في المشرق باباً إلى الإنقسام والتشرذم والحروب المديدة.
ماذا نفعل؟ هل نكتفي بتحسس رؤوسنا قبل أن تنحر السكاكين اعناقنا، أم نهرب من قدرنا إلى اللامكان؟
من المؤكد، بالنسبة لي، إن التحالف الدولي الذي ستقيمه الولايات المتحدة وحلفاؤها ليس حلاً ولن يأتينا بالحل، وكل من يعوّل عليه أحمق.
تكفي تجاربنا مع الغرب كي نفهم أن هذا الرهان ليس سوى الوهم.
ماذا اذاً؟
هل نستسلم لقدرنا؟
حتى الاستسلام ليس ممكناً، فالسكين لن ترحم عنق أحد، وسط حرب مفتوحة على المجتمع وعلى العمران، ووسط هذه الموجة الوحشية الآتية من الصحراء والتي لا تحمل معها سوى التفسّخ.
وسؤالي الأول اليوم موجّه إلى اللبنانيين، ماذا تنتظرون كي تفرضوا على هذه الطبقة السياسية التي تتلاعب بدمكم احترام ما تبقى من دولتها، قبل أن تبتلعنا الفوضى.
والغريب المستغرب والمستهجن هو أننا نراقب إنحلال ما تبقى من جيش وإذلال جنوده ساجدين أمام الوسطاء الذين هم جزء من المشكلة! الإحتمال الأخير هو أن ينتفض اللبنانيون قبل أن يجتاحهم الطاعون، إلا إذا كان الطاعون قد استفحل من دون أن ندري؟ لكننا لا نزال نملك كلمات تقول لا ولن. وعلينا أن نرفعها الآن.
الياس خوري
مع اعجابي بمقالك يا أستاذ الياس
الا أني أحب أن ألفت نظرك الى أن ابن تيمية وابن عبدالوهاب بريئان من هذا الاجرام الحاصل الآن فهما قد بثا القيمة التوحيدية الخالصة لله
لكني أدلك على الرجل المناسب لمقالك هذا ألا وهو الأديب سيد قطب
فمشروعه هو بتكفير الأمه ولهذا جائت جماعة التكفير والهجرة المصريه
والدكتور الظواهري وأبوبكر البغدادي من مدرسة هذه الجماعه
أحيي فيك يا أستاذ الياس حسك القومي وغيرتك على أمتك
ولا حول ولا قوة الا بالله
صديقي داوود:
عليك ان تقرأ اكثر للإثنين لأن سيد قطب تلميذ في مدرسة الإثنين الذين تدافع عنهما. واذا اردت المراجع سازودك بها.
مع محبتي
“لأنه يسير على خطى «السلف الصالح»، الذي اعتقد أن امرؤ القيس هو قائد الشعراء الى النار.” هذا تهكم واضح من حديث نبوي
ولله ولله مادام نرفع ايدينا الى السماء مسيحين ومسلمين وتبقى قيم الدين هي السائده في مجتمعاتنا سنبقى العوبه بيد العالم وثبت تاريخيا ان الاديان هي العائق الاول لتطور الشعوب وليس امه متدينه تحضرت
لا داعي للمكابرة وتزييف الواقع فالقاعدة قامت على اكتاف اسامة بن لادن الوهابي وعبد الله عزام الاخواني القطبي (نسبة لسيد قطب).
لم أر يا ابو جهاد أي تهكم من حديث نبوي هنا وأظن أن الكاتب أحرص منك على احترام النصوص الدينية ما دامت لا تحرض على العنف والقتل.
شكرا إلياس على المقالة الرائعة.
كلمبي ات رائعة لعلي شريعتي لخص فيها فكرسيد وقلم سيد عن ضرورة حماية العدل والحق ونصرة المستضعفين باقامة دولة العدل وان الاسلام ليس دينا كهنوتيا بل رسالة تحرير للانسان من الظلم والاستعباد وحتاكمية الانسان على اخيه الانسان على حساب حاكمية الله علينا جميعا التي هي العدل :
يقول المفكر شريعتي : ( من لايكونشاهدا على عصره ، شاهدا على صراع الحق والباطل في مجتمعه ، فلا يهم ان يكون في اي موقع ومكان ، ان يكون واقفا في محراب العبادة ، ام جالسا على مائدةالخمر ) .
* ( ان لكل ثورةرسالتين رسالة الدم ورسالة الكلمة ، ….الذين استشهدوا قاموا بعمل حسيني وعلى الباقين ان يقوموا بدور زينبي والا فانهم يزيديون ) .
( ..ان طريق الله والشعب ،طريق واحد، وان الله من دون الناس رهبانية وصوفية وليس اسلاما حقيقيا )
الدكتور الروحاني العالي المقام في قلبي : علي شريعتي .
اشكر إلياس خوري على هذه المقالة التي جمعت كل المتناقضات مجهود رائع تشكر عليه، ولكنّه سيّكون ضبابيّة لغوية شديدة بسبب عدم مراعاة لمعنى المعاني ما بين قاموس الديمقراطية والذي تختلف عن معنى المعاني في قاموس الإسلام فعلى سبيل المثال الخيانة في قاموس الديمقراطية عقوبتها القتل، في حين عقوبة الردّة في قاموس الإسلام عقوبتها القتل، خدمة العلم في لغة الديمقراطية إمّا تقوم بها أو تدفع بدل الخدمة في حين في لغة الإسلام يُقال عنها الجزية.
ولكي يستوعب مثقفينا سبب تعامل وسائل الإعلام للنخب الحاكمة حتى اللبنانية منها الفرق في التعاطي ما بين ذبح الصحفيين الأمريكان حتى من يحمل جواز الكيان الصهيوني في التركيز عليها وما بين إهمال ذبح الجنود اللبنانيين إلاّ من قبل أمثال الكاتب إلياس خوري لأنّه ممن تجاوز ضيق ثقافة الـ أنا إلى سعة ثقافة الـ نحن.
فمن يسأل سؤال أيّهم أول البيضة أم الدجاجة من أجل إضاعة الوقت من جهة ومن أجل التشكيك من أجل التشكيك هذا الشخص بالتأكيد لا يؤمن بأنَّ الله هو الخالق، بل يؤمن بالصدفة، والصدفة لا يمكن أن يكون لها علاقة بالعلم أو المنطق أو الموضوعيّة.
ولفهم السبب يجب على مثقفينا التمييز ما بين شعب الله المُختار وما بين شعب الرّب المُختار من قبل السّامري (الجيش والأجهزة الأمنية والقضائية) ففي لغة القرآن كلمة الله مبنى ومعنى واصطلاحا لا يوجد مثيل لها في بقية اللغات وحتى لغة امرئ القيس فمن ضمن معانيها أنَّ الله رب الأرباب وليس رب من الأرباب، ومن ضمن معانيها أنَّ الله خالق الملحد والمشرك والمنافق والكافر والمؤمن.
هناك فرق ما بين الفن والذي هو يمثل ثقافة الـ أنا وما بين الأدب والذي يمثل ثقافة الـ نحن، ومن يحصر الفن والأدب في الأصنام وزمنها فهذا تقزيم غير منطقي ولا موضوعي للفن والأدب من وجهة نظري على الأقل.
ومن هذه الزاوية تفهم مأساة مثقفينا في عدم فهم ما يجري حولهم حتى الآن والذين هم بسبب ذلك كانوا هم سبب فشلنا على الأقل من وجهة نظري
ما رأيكم دام فضلكم؟
السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
هذه هي الخلاصة. الكلام لم يعد له فائدة وييدو أن على الجميع أن يحملوا السلاح ليدافعوا عن نفسه وعن أهلهم لأن الدولة لا تدافع إلا عن نفسها هذه الأيام وهي غير حريصة على مواطنيه الذين تثقل أكتافهم بالضرائب.
الاخ تموز ، السلام عليكم انصحك اخي ان تقرا كتاب عباس خامه يار ( ايران والاخوان المسلمين ) صادر عن مكتب الدراسات والتوثيق بيروت وهو في الاصل رسالة ماجستير قدمت الى جامعة طهران .
* تاثر الكثيرمن الشيعة وخاصة الذين درسوا في مصر بفكرالاخوان المسلمين وكثير منهم اسسوا حزب الدعوة تاثرا بفكر الاخوان وايضا الشهيد العالم محمد باقر الصدر تاثر بفكر سيد قطب في كتاب «فلسفتنا» (1959) لل، الذي أسَّس في ذلك العام «حزب الدعوة العراقي»، ودخل الحزب في العام التالي عند تأسيس «الحزب الإسلامي العراقي»، -الفرع الإخواني المحلي- في وحدة واحدة ضد حكم عبد الكريم قاسم، ويقال بأن الحزبين قد كانا حتى سقوط قاسم بانقلاب 8 فبراير 1963 في حالة وحدة تنظيمية، أو شبه وحدة
*في عام 1966 ترجم علي خامنئي كتاب سيد قطب: (المستقبل لهذا الدين) للغة الفارسية، وكتب مقدمة للترجمة يصف فيها قطب بـ “المفكر المجاهد” الذي أثبت في كتابه “أن العالم سيتَّجه نحو رسالتنا، وأن المستقبل لهذا الدين”.
*في عهد السيد علي الخامنئي،الذي أصبح “مرشداً”في مرحلة مابعد وفاة الخميني،أصبحت نظريات سيد قطب تدرس في مدارس الإعداد العقائدي ل(الحرس الثوري الايراني)،كما برز نفوذ لمرجعيات دينية مثل آية الله مصباح يزدي،وهو الأستاذ الروحي لأحمدي نجاد،لا تخفي إعجابها بسيد قطب وتأثرها به
*.. أما «على أكبر ولايتي» الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية ومستشار «خامنئى» فى مقابلة له مع وكالة أنباء مهر الإيرانية فقال : «طبعا كان لإيران ومصر أثرا متبادلا، فكما كان للسيد جمال الدين دور فى نشوء الصحوة الإسلامية فى مصر وبروز شخصيات من قبيل المرحوم الشيخ محمد عبده وعبدالرحمن الكواكبى ورشيد رضا، فكذلك ترك الإخوان المسلمون فى وقتهم أثرا على الحركات الإسلامية فى إيران.. إن سماحة قائد الثورة قام قبل الثورة بترجمة عدد من كتب سيد قطب إلى الفارسية، وبعد الثورة أيضا تمت ترجمة كتاب ولاية الفقيه للإمام الخمينى إلى العربية، حيث ترك أثرا مهمًا فى الصحوة الإسلامية بالعالم العربي خاصة مصر»!.
* أن التعاون بين كبار مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجماعة الإخوان يعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما قام “مجتبى نواب صفوي في مطلع الخمسينيات بزيارة القاهرة والالتقاء بقادة الإخوان حينذاك، وقبل ذلك بعقد من الزمان كان صفوي قد أسس في عام 1941 تنظيماً شيعياً مسلحاً يدعى “فدائيان إسلام”، واعلن مسؤولية تنظيمه عن اغتيال رئيس الوزراء حاجي علي رزم آرا في عام 1953في جامعة القاهرة .
* قائد منظمة فدائيان اسلام كان من اشد المتاثرين بالمدرسة الاخوانية وبسيد قطب رحمه الله تعالى يقول مجتبى نواب صفوي : ( عندما زارسوريا في عام 1953) والتقي بالدكتور مصطفي السباعي زعيم الإخوان المسلمين هناك أثار معه الأخير مسألة انضمام بعض الشباب الشيعة إلى الحركات العلمانية والقومية فصعد نواب المنبر وقال أمام حشد الشيعة والسنة” من أراد أن يكون جعفريا حقيقيا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين “.
* صدر طابع في ايران يحمل صورة المفكر الشهيد سيد قطب منظر الثورة الاسلامية ضد المستضعفين شهيد الكلمة والقران سيد قطب رحمه الله تعالى .
جريحة فلسطينية نهلت وتتلمذت في مدرسة سيد قطب الفكرية وعبد الله عزام الجهادية وتراه اصدق الناس لهجة وتراهما ما رمزا للجهاد والقران فهماشهيدان عظيمان دينهما القران وعملهما الجهاد ضد الظلم والاحتلال منشقة عن المنظمة التي تحولت الى مسخ طائفي ضل طريق القدس فيشوارع حلب ونصر يزيد باسم الحسين تللك التي كانت يوما ( حزب الله )وارجو النشر .
كلامك بمعظمه صحيح وقد تيّسر لي ان اقرأ بعض ما ذكرتي… وانا متاكد ان الأنظمة الدينية تتشابه في الصميم… لكن لم افهم لماذا وجهت الحديث لي؟؟!
وشكراً
* الدكتور الشهيد عبد الله عزام امام الجهاد ورجل دينه القران وعمله الجهاد في سبيل نصرة المستضعفين ولو علمت يا جهاد عمن تتكلم ومن تتهم لتبت الى ربك من القدح في الاولياء وصالح الثوار :
الشهيد الدكتور عبد الله عزام ولد في قرية السيلة الحارثية قضاء جنين وحاز على الدكتوراه في اصول الفقه فهو عالم مجاهد وشهيد .
* قاتل المجاهدالشهيد في معسكرات الشيوخ في حركة فتح ضد الاحتلال الاسرائيلي
في العام الف و969 م ، -وهي معسكرات نشات بالاتفاق مع ياسر عرفات وقيادة الاخوان المسلمين في الاردن وكان ابرز من قاتل فيها الدكتور الشهيد عبد الله عزام رحمه الله تعالى رغمانهكان اخوانيا وكانالاخوان بعدهزيمة سبعة وستين قد عقدوا مؤتمرا لم يعجب بعض شبابهم فانشؤواالحركة التصحيحية التي تدعو الى تاسيسي بؤرة جهادية للرد على الاحتلال الاسرائيلي وعلى راس هؤلاءالمهندس والناطق الرسمي السابق باسم حماس الاخ ابراهيم غوشة وكانت الحركةترمي الى تاسيس قوة لا تقل عن (الفيت كونغ ) وهي قوة فيتنامية عسكرية مميزة .
* وقعت حرب ايلول وكسرت البندقية الفلسطينية ولم تتبن جماعة الاخوان قرارا باستئناف العمل الجهادي بعد سحق فتح والجبهات في احراج عجلون والسلط .
اتجه رحمه الله تعالى الى افغانستان بعد ان انهى رسالة الدكتوراه واقام معسكرات التدريب الجهادي واستطاع ان يقرب بين المذاهب الاسلامية (الافغان احناف متعصبون ، السعوديون حنابلة نصيون وسلفيون ، والباقي قد يكونون مالكيين وشافعيين كما هو حال المغاربة والشوام طيب استطاع توحيد رايات المجاهدين الافغان رغم ان الافغان مثل الايرانيين والاتراك وشعوب وسط اسيا يمتازونبالعناد والقدرة على الحرب وشدة التمسك بالمذهب .
قاد رحمه الله تعالى تقاربا مع الثورة الايرانية وكان من اوائل من زار طهران عقب الثورة وايد الثورة الاسلامية -ولكنه تراجع بعد ظهور المسحة المذهبية عليها ، وكان رايه مرنا في مشاركة التيار الاسلامي في البرلمانات في الدول الغير اسلامية .
* راى الشهيد رحمه الله تعالى في افغانستان قاعدة تدريب ومناورة حية للشباب المسلم لتحرير فلسطين في وقت كان يعتبر هذا جرما كفيلا بالحبس مدى الحياة تخرج من مدرسته الشهيد البطل ضرار الشيشاني – نفذ عملية نوعية على الحدود الاردنية الفلسطينية واستطاع اجتياز الحواجز الامنيةوالحجزام الامني لحماية الاحتلال المقان فعليا وبقطر ثلاثة كم في الاردن .
استشهد رحمه الله هو وابنيهمحمد وابراهيم وبقيت رائحة المسك تفوح من جاكيته مدةستة اشهر ووقع التفجير قبل صلاة الجمعة بعبوة تزن مئتين وخمسين كجم وقيل ان المسؤول عن اغتياله هي العربية السعودية او اسرائيل لخطورة الرجل .
اخيرارحم الله تعالى الشهيد البطل عبد الله عزام صاحب الفكر الوحدوي العالم والمجاهد والشهيد والاب الروحي لاغلب المجاهدين الفلسطينيين من حماس وغيرها فانتبه عمن تتكلم يا جهاد وانصحك بقراءة كتاب في التربية الجهادية والبناء باجزائه الثلاثة للدكتورالشهيد لعلك تتعرف عليه بعيدا عن التشويه تماما كما تعرفت على الامام الخميني -وكنت اظنه شيطانا اكبر مرتدا من كتابه الرائع وصايا عرفانية وكتابه الحكومة الاسلامية التي جعلتني اطلق عليه سيد قطبالشيعة في معرض المدح لا في معرض الذم
وزارةالمستضعفين عاصفة الثار ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقة عن منظمة الارهابالتكفيري الداعشي ؟ الجناح الشيعي التي احرقت المستضعفين المساكين السوريين في خيامهمبعد ان تسببت في تهجيرهم عبر دعم جزار الشام وزبانيته وطاغية العصر والتي نصرت فرعون على موسى ومن معه فلا نامت اعين الجبناء وارجو النشر
اخي كروي حكمك على الاستاذ الشهيد سيد قطب ظالم جدا فالرجل لم يكفر احدا ولا يتحمل مسؤولية الاستبداد السياسي وارهاب الدولة الذي افرز جماعة التكفيروالهجرة وغيرها بل تتحمل السلطات هذه المسؤوليةاقرا رائعة سيد قطب في ظلال القران وانا اتحدى كل من كتب عن الشهيد دون انيعرفه ان يريني سطرا واحدا يكفر فيه الشهيد الامة الشهيد رحمه الله تعالى تحدث عن مبدا الحاكمية لله وليسعن تكفير احد.
ثانيا اولى الناس بالانتقاد هم الذين استباحوا دماء السوريين وكما قال صالح : السيفاصدقانباء من الكتب فمن حمل السيف هو الحزب الايراني الذي ضل السبيل في وجه المستضعفين ولن يغطي على اجرام الطاغية الاسدي ومن نصره ومن دافع عنه ومن قاطع فلسطين من اجل دعم طغيانه لا سيد قطب ولا داعش ولا غيرها احسبوا عدد الضحايا واسلوب القتل ودوافعه ستجدون انفسكم مضطرين -ان كنتم مؤيدين – ان تشهدوا ان طاغية الحعصر ومن ثبته هم الاكثر اجراما وبشاعة وتكفيرا ولهذا يدعون الى الامن الذاتي وينددونبالدولة اللبنانية لانها اما ان تكون على مقاس اجرام طاغيتهم والا فمن يتحدى الطاغية داعشي تكفيري .
* الحزب الايراني يريد تطهير عرسال وطرابلس 0واقعة جنوب الدولة العلوية القادمة ، وينشئ حزب اقليات ويدعو الى الامن الذاتي مستعيدا كل مقدمات الفتنة الطائفية ويريد ان يغير اتفاق الطائف وبيقوم بتسليح المسيحيين الموالين لتياره ويفتعل الفتن الطائفية ( لواء احرار السنة الحساب الاستخباري الذي ثبت ان من يديره عنصر فيالحزب ليفتن بين السنة والمسيحيين ) الحزب يؤسس لحرب طائفية في لبنان ويقتل بالجملة عبر تثبيت الطاغية في سوريا ويتفلسف على سيد قطب وداعش اذا كان تاييد المستضعفين السوريين داعشية يا حزب الاسد فانا اعلنها امامكم انني داعشية وافتخر والحقيقة ان الدواعش الحقيقيون هو انتم ولسنا اغبياء .
وزارة المستضعفين عاصفة الثار ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية ترى ان الحزب يقود حربا مذهبية دموية قادمة الى لبنان يسلح ويشحن الناس طائفيا ويغامر بغزو الاراضي السورية ويتحرش امنيا بالسنة في لبنان ويطمح لانشاء دولة البقاع الشمالي بعد عمليات تطهير طائفي سيقوم بها في طرابلس وعين الحلوة و عرسال وغدا لناظره قريب
غادش
من اجل ان تزيدي معلوماتك:
يقول سيد قطب في كتابه “معالم في الطريق” (ص158) ما نصه:
“والمسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان، مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً، إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون، وهم يحيون حياة الجاهلية، وإذا كان فيهم من يريد أن يخدع نفسه، أو يخدع الآخرين، فيعتقد أن الإسلام ممكن أن يستقيم مع هذه الجاهلية، فله ذلك، ولكن انخداعه أو خداعه لا يغير من حقيقة الواقع شيئاً، ليس هذا إسلاماً وليس هؤلاء مسلمين” اهــ.
ويقول -أيضاً- في كتابه “ظلال القرآن” (1057/2): ” لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن: لا إله إلا الله…..
البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات (لا إله إلا الله) بلا مدلول ولا واقع. وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله”.
وقال -أيضاً- في نفس الكتلب، والذي ينضح بالكفر الصّرَاحِ الواضح الفاضح (2122/4):
“إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم، قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله، والفقه الإسلامي”.