الرئاسات العراقية الثلاث تجتمع بعد الاقتحام لكنها لا تحسم الوضع

بغداد ـ القدس العربي»: عقدت الرئاسات العراقية الثلاث (الجمهورية والتنفيذية والتشريعية)، أمس الأحد، اجتماعا مع قادة الكتل السياسية لبحث التطورات السياسية والأحداث الأخيرة عقب اقتحام المتظاهرين للبرلمان، في وقت تواصلت جموع المتظاهرين بالتوجه للمنطقة الخضراء.
وأدانت الرئاسات وقادة الكتل السياسية اقتحام البرلمان وعدته خرقا للدستور يستدعي مقاضاة المعتدين أمام العدالة.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية – عقب اجتماع الرئاسات الثلاث وعدد من قادة الكتل السياسية – أن «المجتمعين أكدوا على إدانة اقتحام مجلس النواب والاعتداء على عدد من أعضاء المجلس، وان ما حصل هو تجاوز خطير على هيبة الدولة، وخرق فاضح للإطار الدستوري يستدعي مقاضاة المعتدين أمام العدالة، فضلا على دعم القوات الأمنية وحثها على القيام بمسؤوليتها في حفظ الأمن العام للمواطنين وحماية المؤسسات من أي تجاوز عليها من أية جهة كانت، واعتماد القانون والسياقات الدستورية في فرض سيادة القانون وهيبة الدولة». وأضاف أن «الرئاسات قررت مواصلة اللقاءات بين الكتل والقوى السياسية كافة بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة من أجل ضمان حركة اصلاح العملية السياسية إصلاحا جذريا».
وضمن السياق نفسه، وجه رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وزارة الداخلية بملاحقة العناصر التي «اعتدت» على القوات الأمنية وأعضاء مجلس النواب وقامت «بتخريب» الممتلكات العامة.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان له أمس، ان «القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء وجه وزير الداخلية بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة». واضاف البيان ان العبادي وجه بـ «إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل».
وكان رئيس الوزراء قد كلف قائد الفرقة الذهبية، فاضل البرواري، مسؤولية حماية مبنى رئاسة الوزراء، وذلك في أعقاب دخول آلاف المتظاهرين من انصار التيار الصدري المنطقة الخضراء السبت.
وقد عاود المتظاهرون الغاضبون من أتباع التيار الصدري، أمس الأحد، اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد ولم تتمكن القوات الأمنية من منعهم، كما حصل يوم السبت.
وكان المتظاهرون انسحبوا من قاعة البرلمان وأروقته متجهين نحو ساحة الاحتفالات الواقعة ضمن المنطقة الخضراء حيث قضوا ليلتهم الأولى هناك.
وضمن مواقف التيار الصدري، دعت الهيئة السياسية لـ»تيار الأحرار» الصدري، إلى تشكيل كتلة وطنية عابرة للطوائف والقوميات في حال عدم قدرة القوى الحالية تحقيق الإصلاح.
وتجمع المعتصمون من أنصار الصدر، في ساحة الاحتفالات الملاصقة للمنطقة الخضراء، متخذين منها مبيتا في ليلتهم الأولى بعد اقتحام المنطقة، وكانوا يرددون الهتافات والشعارات المطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أفلاما أظهرت المتظاهرين في ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء، وهم يرددون هتافات مناهضة لإيران وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، من قبل أنصار الصدر الذين اعتصموا في الساحة بعدما اقتحموا مبنى البرلمان وحاصروا مبنى مجلس الوزراء.
ومن جهة أخرى، أرسلت فصائل الحشد الشعبي، تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى مناطق محيط بغداد التي تعرف باسم «حزام بغداد» وذلك خشية من حصول هجمات على العاصمة.
ووجهت قيادة الحشد الشعبي بعض الفصائل التابعة لها للتحرك في مناطق حزام بغداد، مثل منطقة عامرية الفلوجة والكرمة شمال بغداد وجرف النصر (جرف الصخر) جنوب العاصمة».

الرئاسات العراقية الثلاث تجتمع بعد الاقتحام لكنها لا تحسم الوضع

مصطفى العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية