بيروت ـ «القدس العربي» : ردّ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على رسالة المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون معتبراً أن ما ورد فيها «يشكّل تهديداً للبنان وعلى المجتمع الدولي التنبّه إلى ما تبيّته إسرائيل من نوايا عدوانية».
وكان دانون وجّه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن فولوديمير يلشينكو، طالباً منه توزيعها كوثيقة رسمية لمجلس الأمن، كما وجّه رسالة مماثلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتطرّق دانون إلى الخطاب الأخير للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي هدّد فيه علناً باستهداف بنى تحتية إسرائيلية حيوية.
وقال المندوب الإسرائيلي « إن تصريح عون الذي أعلنه في 21 الشهر الجاري بأن سلاح حزب الله يكمّل عمل الجيش اللبناني، يشرّع نشاطات الحزب، في خرق لقراري مجلس الأمن 1701 و1559».
وأضاف «من الواضح من هذا التصريح أن الحكومة اللبنانية لم تفشل فقط في تنفيذ واجباتها بموجب قراري مجلس الأمن 1701 و1559، بل هي تشجع بفاعلية نشاطات حزب الله وتشرّعها».
ورأى «أن تصريح عون مثال آخر على نمو التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني، وهو اتجاه على المجتمع الدولي أن يتحرك لتجنبه».
وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن يدعو إلى «نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان بحيث لا يكون هناك سلاح أو سلطة في لبنان سوى الدولة اللبنانية»، وأن «حزب الله خلال السنوات العشر منذ تبني القرار 1701، خزّن أكثر من مئة وخمسين ألف صاروخ ونشر ترسانته بين السكان المدنيين في جنوب لبنان».
ودعا دانون «مجلس الأمن إلى توجيه إدانة علنية للبيان المشين» الصادر عن الرئيس عون، «ويوجّه إلى الحكومة اللبنانية كي تتقيد بالتزاماتها وتطبق قراري مجلس الأمن 1701 و1559 بالكامل».
وفي المقبل ردّ الرئيس عون مؤكداً أن «من يجب ان يتقيّد بقرارات مجلس الأمن هي إسرائيل قبل غيرها، والتي لا تزال ترفض تنفيذ القرار 1701 والانتقال من مرحلة وقف العمليات العدائية إلى مرحلة وقف اطلاق النار على رغم مرور اكثر من 11 سنة على صدوره، وهي التي لا تزال تحتل أراضي لبنانية في القسم الشمالي من بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فضلاً عن الانتهاكات اليومية للخط الازرق والسيادة اللبنانية جواً وبحراً، إضافة إلى استمرار تهجير نصف مليون فلسطيني يستضيفهم لبنان، وتغييب حقهم في العودة إلى أرضهم وأملاكهم ما يشكل عدواناً متمادياً على لبنان وشعبه، ينطبق عليه مضمون المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة لجهة إعطاء لبنان وشعبه الحق الطبيعي في الدفاع عن أرضـه».
واعتبر رئيس الجمهورية ان «لبنان الذي وفى بالتزاماته تجاه الأمم المتحدة وقوتها العاملة في الجنوب، يرى في ما ورد في الرسالة الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة، محاولة إسرائيلية مكشوفة لتهديد الأمن والاستقرار الذي تنعم به مدن الجنوب وقراه الواقعة ضمن منطقة العمليات الدولية، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يستهدف لبنان، لأن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع، قد ولّى إلى غير رجعة، وأي محاولة إسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب».
سعد الياس
كلام شجاع لزعماء زمان رغم ضعف لبنان مقارنة بدول تتلهفت وترتعد من هذا العدو .كان اله في عونك
السيد ميشيل العون معروف ببطشه بأعداء لبنان … إذا كنتم تجهلون ذالك فتذكروا مافعله أيام حافظ
الرئيس اللبناني يعرف جيدا ماذا يقوله .وحكام ( إسرائيل ).يعرفون أن أي اعتداء على لبنان سيكلف هذا الكيان الكثير.. عالية جدا معنويات اللبنانيين .المواطنين لا يريدون الحرب لكن جملة واحدة تتكرر .( انشاء الله يعملوا خطأ ويشنون هجوما. وسيفتح الجحيم عليهم. ) انها ليست ( عنتريات).لكن نحن في وطن الأرز نتهيا دوما لغدر الصهاينة .لم يعد يخفى على أحد .كل الناس تعرف أننا نملك وسائل الرد السريعة .ناهيك أن لبنان الرسمي بشخص السيد ميشال عون هو مع المقاومة اللبنانية ( حتى العظم ) كما يقال.