رام الله ـ «القدس العربي»: كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لم يوافق على المشاركة في ثلاث حروب شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة خلال السنوات السابقة. وأنه ضد جر الضفة الغربية لأي مواجهة مسلحة لا نريدها، مؤكداً أن قوات الأمن الفلسطيني تحمي الأطفال الفلسطينيين من المزيد من الموت وتقوم بواجبها لحماية البلد.
جاءت أقوال الرئيس خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وكان يجيب عن سؤال حول قيام الأجهزة الأمنية بمنع التظاهرات الفلسطينية عند نقاط التماس مثل شمال مدينة البيرة المعروفة بمنطقة «بيت إيل».
وأكد الرئيس أنه يدعم الهبة الشعبية السلمية ولا يريدها أن تتوقف كونها التعبير الحقيقي عن معاناة الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر الرئيس عباس «أن فلسطين لديها إعلام وطني ينقل معاناة شعبنا إلى العالم ويعالج القضايا الوطنية بحس وطني ليدفع عجلة البناء والتنمية إلى الأمام». إن معركة الكلمة هي الأخطر والأصعب. خاصة وأن المرحلة المقبلة تتطلب الصبر والثبات والأمل مع التمسك بالحق الفلسطيني وهو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 فهي قائمة لا محالة. وسنبقى صامدين على أرضنا مهما كان حجم التحديات.
وتطرق الرئيس خلال اللقاء إلى الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية المستمرة لعقد مؤتمر دولي للسلام بدعم الدول العربية وبالتنسيق مع فرنسا لإنشاء آلية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على غرار آليات الحل للأزمات في المنطقة وتطبيق مبادرة السلام العربية. وقررت القيادة الفلسطينية وبعد التشاور مع لجنة وزراء الخارجية العرب الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي من أجل وقف الاستيطان المستشري فوق الأرض الفلسطينية ولتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة خاصة من قبل المستوطنين.
وأعلن عباس رفض الفلسطينيين الاستمرار في تطبيق الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي إذا استمر في تجاهل هذه الاتفاقات»لن نقبل بأي حلول مؤقتة لا تلبي حقوقنا المشروعة. نحن متمسكون بثوابتنا الوطنية بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وخائن من يقبل دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها وجوهرها».
وعبر الرئيس خلال حديثه عن الجاهزية التامة للذهاب إلى المفاوضات إذا أوقف الاستيطان وأطلق الجانب الإسرائيلي سراح الدفعة الرابعة من الأسرى»لسنا مع المفاوضات من أجل المفاوضات، ونحذر من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني لا يمكن توقع عواقبه الوخيمة على المنطقة.
نحن بالرغم من كل ما يقوم به الجانب الإسرائيلي إلا أننا ما زلنا نمد أيدينا لصنع السلام ونحن أصحاب قضية وطنية نرفض كافة أشكال التطرف بغض النظر عن ألوانه أو أشكاله ومصادره سواء دينية أو عرقية أو قومية».
وأكد الرئيس على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كل الفصائل ومن ضمنها حركة «حماس» وإجراء الانتخابات العامة بعد ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة ليكون صندوق الاقتراع هو الفيصل في العملية السياسية. أنا على استعداد للقاء حركة حماس من أجل تطبيق بنود المصالحة وإنهاء الانقسام. أهالي قطاع غزة يعانون جراء الحصار وحماس رفضت كل المبادرات التي قدمت لحل أزمة المعابر والتخفيف من معاناة شعبنا هناك.
وسبق لقاء الرئيس عباس مع الصحافيين اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية نبيل أبو ردينة إن اللجنة المركزية قد بحثت بالتفصيل التحركات السياسية الكفيلة بتطوير الأداء والجهد السياسي الفلسطيني عبر مواصلة التحرك العربي والدولي والعمل لصالح عقد مؤتمر دولي.
وأكد أبو ردينة أن الرئيس عباس تطرق إلى الجهود المبذولة مع المجموعة الرباعية العربية وعدة أطراف دولية، بخصوص ما يتعلق بالدعوة إلى مؤتمر دولي تنبثق عنه آلية شبيهة بـ5+1 من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب استمرار العمل على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي سواء فيما يتعلق بالاستيطان أو بمطلب الحماية الدولية.
وأضاف أبو ردينة ان كل عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي باطلة قانونا، كما ان خرق الاتفاقيات والتنكر لها كليا سيؤدي إلى اتخاذ قرارات مصيرية وفق قرارات المجلس المركزي. كما أكدت اللجنة المركزية موقفها الثابت حفاظا على العلاقات الوطنية الفلسطينية المستند لمبدأ الوحدة الوطنية أساس التحرر الوطني. حركة فتح تجاوبت مع كل المحاولات والمبادرات لإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة وانهاء الانقسام، وستتعامل بإيجابية مع أي جهد لتنفيذ الاتفاقات الوطنية الموقعة بما في ذلك حكومة وحدة وطنية فلسطينية ملتزمة بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية تدير شؤون شعبنا في الوطن وتعزز صموده وثباته وتحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية. اللجنة المركزية اكدت على مواصلة التحضير لعقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني.
كما بحثت اللجنة المركزية الوضع الداخلي الفتحاوي والورقة التي قدمتها لجنة مكلفة من قبل اللجنة المركزية سواء فيما يتعلق بالأمور الداخلية أو العلاقات الإقليمية والدولية حفاظا على المشروع وعلى القرار الوطني المستقل.
فادي أبو سعدى
بسم الله الرحمن الرحيم1-عباس يريد ثوابت منظمة التحرير الفلسطينية؛ولكنه يتجاهل ان فلسطين منظمة التحرير هي من النهر الى البحر وهذا يتناقض مع فلسطين مهزلة ومسخرة اوسلو.
وخائن من يتنازل عن واحد في المئة من حق اللاجئين الفلسطينيين أن يعودوا إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها والتعويض لهم، هذا الحق الذي يعترف فيه القانون الدولي وقرارات هيئة الأمم المتحدة لهم، وحتى إسرائيل وافقت على حق اللاجئين الفلسطينيين والتعويض لهم حسب ما جاء في قرار 194 عندما وبناء على إعترافها بالقرار وتعهدها بتطبيقه وافقت هيئة الأمم على عضويتها في المنظمة الدولية.