الرئيس عباس يطالب بإعادة تشكيل لجنة مراقبة التحريض ويعتبر موافقة إسرائيل على حلّ الدولتين بداية للحل

حجم الخط
0

رام الله – «القدس العربي»: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «نحن نسعى لتحقيق مبدأ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل. نريد أن نسمع بشكل واضح من الحكومة الإسرائيلية أنها تؤمن بحل الدولتين.. فإذا وافقت على ذلك فإن بداية الحل السياسي ستكون جاهزة وسنتفاوض على باقي القضايا.
وأكد خلال لقاء مع وفد اعلامي روماني أن العقبة الأساسية أمام العملية السياسية هي الاستيطان لذلك نطالب باستمرار بوقف النشاطات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية. وقال إن «فرنسا طرحت مبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام بحضور جميع الأطراف ينتج عنه آلية دولية لحل القضية الفلسطينية تعمل على مساعدة اللجنة الرباعية. لكن الاستيطان هو الأمر المقلق لنا لذلك نبذل مساعي في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بإدانة الاستيطان ووقفه فورا حتى نتمكن من العودة إلى طاولة المفاوضات».
وطالب بإعادة تشكيل اللجنة الثلاثية لمراقبة التحريض التي تضم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالإضافة إلى الجانب الأمريكي التي شكلت قبل 15 عاما. واستطرد «نحن ليس لدينا مانع من تشكيل هذه اللجنة لمراقبة التحريض من قبل الجانبين وفور موافقة الجانب الإسرائيلي على هذه اللجنة نحن جاهزون للمشاركة فيها».
أما فيما يتعلق بمبادرة السلام العربية فاعتبر الرئيس عباس أن هذه المبادرة تشكل الحل للصراع الفلسطيني– الإسرائيلي، فهي تنص على أن 57 دولة عربية وإسلامية جاهزة للتطبيع مع إسرائيل فور انسحابها من الأراضي العربية المحتلة وإقامة علاقات طبيعية معها بالإضافة إلى أن حل قضية اللاجئين يتم بالتوافق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات.
ووجه الرئيس الفلسطيني تحذيراً من استمرار الاعتداءات على الأماكن المقدسة من قبل المستوطنين ومن خطورة تحويل الصراع من سياسي إلى ديني. ودعا إلى وقف هذه الاعتداءات فوراً، مؤكدا أ»ن الفلسطينيين هم ضد الاحتلال الإسرائيلي وليسوا ضد الديانة اليهودية التي هي أحدى الديانات السماوية التي يشترط الإسلام علينا كمسلمين الاعتراف بها والإيمان برسلها».
وعاد الرئيس للتأكيد على أن أيدي الفلسطينيين ممدودة للسلام «ونسعى لتحقيقه ونحن ضد كل أشكال الإرهاب والتطرف بغض النظر عن مصدره»، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً سيعمل على وقف الإرهاب والتطرف وسحب الذريعة من المتطرفين.
وأبدى سعادته باستقبال «وفد من أصدقائنا في رومانيا ولنا علاقات تاريخية مميزة معها فقبل فترة استقبلت الرئيس الروماني هنا، وتبادلنا الحديث حول القضايا الراهنة وعلاقاتنا الثنائية. هناك زيارات متبادلة للبرلمانيين من كلا البلدين ونأمل زيادة هذه الزيارات لتعزيز العلاقات الثنائية التي توجت بتشكيل اللجنة الرومانية – الفلسطينية المشتركة والتي تتناول جميع القضايا المشتركة».
وأعلن الرئيس حرص الفلسطينيين على تبادل زيارات المستثمرين والاقتصاديين من كلا البلدين لأنه «يهمنا نمو العلاقات التجارية والاستثمارية.. كذلك هناك مئات الطلبة الفلسطينيين الذين درسوا في رومانيا وأصبحوا الآن همزة وصل بين الشعبين ونحن نثمن ونشكر الحكومة الرومانية على المنح الدراسية الهامة التي تقدمها للشعب الفلسطيني.
وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة ومستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش ورئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون رئيس مجلس ادارة وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أحمد عساف.

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية