الزبير العراقية مدينة العلم ومركز تجاري يربط الشرق والغرب

تعرف البصرة بثغر العراق الباسم لكونها تمثل إطلالته على الخليج العربي. ويمكننا القول ان مدينة الزبير ثغر البصرة التاريخي. فقد مثلت المدينة همزة الوصل بين البصرة وما تمثله كميناء بحري من جهة والمحيط الصحراوي المحاذي لها غربا وجنوبا باتجاه صحراء جزيرة العرب. تقع الزبير بين مدينتي البصرة القديمة والمربد الأثرية. وعرفت باسمها الحالي «قضاء الزبير» نسبة للصحابي الزبير بن العوام المدفون في أرضها وهو ابن عمة رسول الله (ص) وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وهي تبعد 25 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة البصرة وتمتلك مكانة تاريخية وتحفل بالأحداث التي مرت عليها منذ تأسيسها حتى الآن، كما كانت محط رحال القادمين والقاصدين إلى حج بيت الله الحرام سواء من القوافل العراقية أو ممن هم خارج العراق والقادمين من الشمال والشرق.
يعد قضاء الزبير اليوم من أكبر أقضية محافظة البصرة ويرتبط بحدود برية مع الكويت والسعودية، ويضم عدة موانئ هي ميناء أم قصر وخور الزبير فضلاً عن ميناء عبد الله، ويشتمل القضاء على التقسيمات الإدارية التي تضم أربع نواحٍ وهي: مركز الزبير وسفوان وأم قصر وخور الزبير، ويقع ضمن أراضي القضاء أكبر الحقول والمنشآت النفطية العراقية، كما يمتاز بوجود مئات المزارع المتخصصة في زراعة الخضروات ولاسيما محصول الطماطم، وتمثل مساحة القضاء 61 في المئة من مساحة محافظة البصرة، ويصل عدد سكانه إلى 700 ألف نسمة تقريبا. كانت مدينة الزبير وما زالت محطة من محطات الخير، فبحكم موقعها المهم أصبحت طريقا ومركزا تجاريا، يربط بين الشرق والغرب، فهي نقطة لانطلاق القوافل التجارية وسوقاً مهماً من أسواق البصرة التجارية عرف بسوق «المربد» التاريخي.

تاريخ قديم

ربما كانت أقدم الإشارات التي تدل على مناطق ارتبطت بمدينة الزبير هي الغشارة إلى سوق المربد الذي يقع في مكان المدينة الحالي، ومن المعروف ان المربد من أشهر أسواق العرب بعد الإسلام ومعنى المربد في اللغة هو؛ محبس الإبل ومربطها، والمربد أيضًا بيدر التّمر لأنه يُرْبَدُ فيه فيشمَّس، والرُّبدة لون إلى الغبرة. وتذكر المصادر التاريخية ان مربد البصرة هذا هو متسع للإبل تَرْبُدُ فيه للبيع، وكان في الأصل سوقًا للإبل منذ أيام الخلفاء الراشدين حتى إذا كان عهد الأمويين اتسع وصار سوقًا عامة تتخذ فيه المجالس ويخرج إليها الناس كل يوم وتتعدد فيه الحلقات يتوسطها الشعراء والرجّاز ويؤمّه الأشراف وسائر الناس، يتناشدون ويتفاخرون ويتهاجون ويتشاورون وكان له شأن كبير في ذلك العصر حتى قال جعفر بن سليمان الهاشمي «العراق عين الدنيا والبصرة عين العراق والمربد عين البصرة وداري عين المربد».
وعندما أرادت وزارة الثقافة واتحاد الادباء العراقيين ان يبعثوا مجد المربد السابق، أطلقت الوزارة مهرجان المربد الشهير الذي يقام كل سنة منذ بداية السبعينيات وحتى اليوم، حيث تتم استضافة الشعراء العرب من مختلف دول العالم العربي لينشدوا قصائدهم كما كان شعراء المربد يفعلون في عصره الذهبي.

محطات

عرف التاريخ أسبابا عديدة لإنشاء وتأسيس المدن كالزراعة مثل حواضر الحضارات القديمة التي تقع على ضفاف الأنهار، والتجارة مثل المدن التي عرفت بمدن «الترانزيت» التي تقع على طرق التجارة الرئيسية والتي تعيش على تقديم الخدمات للقوافل التجارية، وكذلك الموانئ التي تعتاش على التجارة والصيد، ومدن الحرب التي تبنى كحصون حماية. ومدينة الزبير وجدت وتأسست نظرا لمجموعة من الأسباب آنفة الذكر، ويرى عدد من الباحثين ممن كتبوا عن المدينة انها تأسست عام1571م حينما أمر السلطان العثماني سليمان القانوني بترميم قبر الصحابي الزبير بن العوام لتبدأ بعد ذلك مرحلة الاستيطان وزيادة عدد السكان حول المرقد لخدمته وخدمة زواره بسرعة نتيجة هجرات من قلب الجزيرة العربية، وتحديدا من قبائل نجد التي استقرت فيها، وقد كان ذلك في بداية الأمر عبارة عن هجرة موسمية، حيث تنتقل هذه القبائل للعمل في بساتين النخيل المنتشرة في البصرة في موسم جني وتصنيع التمور، ثم تعود هذه القبائل إلى مواطنها بعدما تحصل على بعض المؤن التي تساعدها على حياتها الشاقة في الصحراء.
ويشير الباحث عبد العزيز بن إبراهيم الناصر الذي درس مدينة الزبير إلى ان القبائل النجدية باتت لا ترتحل في اتجاه نجد عند انتهاء موسم جني التمور وإنما أرادت ان تستقر في مكان وسيط بين بيئة نجد القاسية وبيئة البصرة غير المعهودة بالنسبة لهم، فكان خيارهم الأمثل هو المدينة الجديدة الزبير، نتيجة لأسباب تتعلق بالاختلاف بين أهلها وبين أهل البصرة في الطباع والعادات والتقاليد، مع الاختلاف في بعض العقائد الدينية، إضافة إلى رطوبة أجواء البصرة لوفرة مياه أنهارها وكثرة أطياف أراضيها جراء تساقط الأمطار في موسمها، كما أن فيضان الأنهار تتسبب في غمر الأراضي الواقعة غرب البصرة بمياهها، ما خلق مانعا يحول بينهم وبين العودة إلى بلادهم نجد، فازدهرت المدينة الجديدة بسرعة كبيرة ومثلت حاضرة تنتصب بين جاراتها الكبيرات كالبصرة والكويت والمحمرة، وقد ساعد على ذلك وجود عدد من آبار المياه العذبة مما شجع على توقف القوافل التجارية عندها خاصة تلك التي تكون قد قطعت مسافات في الصحراء الرملية فتضطر للتوقف للتزود بالماء. وأصبحت للمدينة الجديدة هويتها الخاصة، فاللهجة الزبيرية المحكية مثلا تختلف تماماً عن مثيلاتها في البصرة شرقاً أو في الناصرية شمالا وتختلف عن لهجات الجزيرة العربية رغم ان معظم سكانها جاءوا إليها في أزمنة متفاوتة من هناك، واستمر نمو المدينة وتغيرها نتيجة لكونها لم تنشأ دفعة واحدة، بل ان كل عشيرة أو مجموعة من الناس تفد إليها كانت تترك بصماتها على المدينة.
كما أنها حظيت بكينونة تكاد تقترب من الاستقلالية التي تمتعت بها إمارة المحمرة أو مشيخة الكويت، بالرغم من ان المدينتين حكمتا من عوائل أو مشيخات قبلية مثل بني كعب في المحمرة وآل صباح في الكويت وهذا ما لم يتوفر لمدينة الزبير بالرغم من وجود عوائل أو قبائل مهمة فيها مثل آل زهير آل منديل، بالإضافة إلى سيطرة حاكم البصرة العثماني عليها وفرضه مركزية الولاية على هذا القضاء، لكننا نجد ان أول حاكم للمدينة هو الشيخ إبراهيم بن محمد الجديد. كان للمدينة سور كبير يحميها، وله أربعة أبواب تفتح في أوقات معينة مع وجود حراسة مشددة عليها مما يوفر لها خصوصيتها وفي الوقت نفسه يحميها من غارات القبائل البدوية المتنقلة في الصحراء المحاذية لها، وقد بني هذا السور عام (1763م) في عهد حاكمها يحيى الزهيري وهدم في الحرب العالمية الأولى عام 1914 وبقيت آثاره قائمة حتى فترة متأخرة.

حياة الزبيريين

اعتمد أهل الزبير في معيشتهم على الزراعة بشكل أساسي رغم ندرة المياه التي هي أساس وعصب هذه المهنة، لكنهم عرفوا بدأبهم ونشاطهم فحفروا الآبار بأيديهم واستخدموا الدواب في السقي فزرعوا مختلف أنواع الخضروات وقد عملوا بجد حتى كثرت مزارعهم وغطى إنتاجهم معظم مناطق الخليج المجاورة بل وحتى مدن العراق التي تغفو على أنهار المياه العذبة، فطماطم الزبير باتت أشهر ما يمكن الحصول عليه في مدن العراق من هذا المنتج، وهناك أيضا من زرع الحنطة بطريقة الزراعة الديمية كما هو الحال في منطقة الجزيرة الفراتية، حيث يعتمد مزارعو الحبوب كالحنطة والشعير على مياه الأمطار. أما الصناعات فهي يدوية ولكنها امتازت بالجودة العالية وتركزت على الصناعات الجلدية مثل الأحذية أو النعال الجلدية المعروفة باسم (خرازة) التي تتصف بمهارة صنعها وجودة خاماتها. كما اشتهر أهلها بالصناعات المعدنية المختلفة مثل الأواني المنزلية كالقدور والصحون ودلال القهوة النحاسية وجمـــيع ما يمكن تشكيله من المعادن.
يقول الشيخ عبد القادر باش أعيان العباسي؛ «وقد كان للنجديين القدح المعلى في سكن هذه المنطقة، فقد ألفوا أكثرية الناس فيها، ولكونهم من التجار ويعرفون المواقع التجارية المهمة فقد أصبحت الزبير بفضل نشاطهم التجاري سوقا نافعة فازداد عدد النجديين». واشتهرت بلدة الزبير منذ تأسيسها بالتجارة، حيث تبادل السلع بين حاضرة البصرة الحديثة وباديتها، ويلتقي الطرفان في موقعها فيعرض أهل البصرة الكثير من منتجاتهم كالتمور والحبوب والألبسة ومنتجات صناعية أخرى على البادية والزوار وحجاج بيت الله الحرام، كما تعرض باديتها أيضا منتجاتها كالجمال والأغنام والدواب كالخيل والحمير، ومنتجاتهم من الجلود والأصواف والأوبار والدهون وبيوت الشعر وبساط المفارش من الأصواف وحطب الوقود والأعشاب الطبية.
وقد امتهن كثير من أهل الزبير تربية وتسمين الماشية وتصديرها إلى دول الخليج وخصوصا الأغنام فأصبحت تجارة رائجة، ولعل ما ميزهم هو امتهانهم التجارة فبرعوا فيها ونافسوا كافة الأسواق الداخلية والخارجية فغطت تجارتهم بلاد ما بين النهرين والخليج العربي والهند وشرق آسيا ثم امتلاكهم بساتين النخيل الشاسعة على امتداد شط العرب فطوروها وقاموا بتصدير التمور والحنطة إلى دول بعيدة مثل الهند والصين، واستوردوا الأقمشة والتوابل وغيرها من المنتجات ليعيدوا تصديرها إلى مدن العراق والخليج العربي. يذكر المؤرخون ان شركة الهند الشرقية إبان الاحتلال البريطاني للمنطقة استفادت من موقع الزبير الجغرافي الذي يربط مناطق الخليج بالعراق فكانت أحد أهم مراكزها في العراق .
لكن الملفت للنظر هو ان أهل الزبير ونتيجة لأصولهم البدوية لم يستفيدوا من الخليج العربي، فلم يكونوا رجال بحر وليست لديهم سفن ولا امتهنوا الغوص لصيد اللؤلؤ رغم تجارته المربحة في تلك الحقبة ولا حتى أيضا امتهنوا صيد السمك، كما أنهم لم يلتحقوا بالعمل مع شركات البترول التي تواجدت في الزبير بعد تدفقه في المنطقة رغم براعتهم في أي صنعة ومهنة يمارسونها وإخلاصهم المشهود لهم به في عملهم، ويعزوا الدارسون ذلك إلى روح الحرية التي يمتلكها البدوي والتي تتلاءم مع التجارة وبعض الصناعات البسيطة مقارنة بما يمكن ان يعتبره عبودية المهنة وبالذات مع الشركات الأجنبية العاملة في قطاع البترول، ما أدى إلى قيام تلك الشركات باستيراد العمالة من المدن الأخرى وبشكل خاص من البصرة وغيرها.

الشغف بالتعليم

وفي الجانب الآخر كان أهل الزبير شغوفين جدا بالعلم والتعلم وهم أول من تجاوز نظام التعليم المعروف بـ «الكتاتيب» بافتتاح مدارس على النظام التعليمي الحديث لتعليم العلوم الطبيعية والشرعية ولم يدخروا جهدا في نقل هذه الطفرة التعليمية إلى أشقائهم وجيرانهم في الخليج العربي، حيث خرجت بعثات تعليمية إلى عمان والكويت والبحرين لتساهم في أنشاء المدارس الحديثة ونشر العلوم في تلك المناطق، وبدأ التحول في نظام التعليم من التقليدي إلى الحديث في الزبير مبكرا في مدرسة الدويحس الدينية، وهي مدرسة أسسها دويحس بن شماس عام 1766م وجــعــل لها مصـــدر دخل ثابت وإقامة داخلية للطلاب القادمين للدراسة فيها من خارج الزبير مثل نجد والكويت والأحساء وقد كان منهجها الدراسي هو الأصول الشرعية والدينية واللغة العربية.
وفي سنة 1916 م أي في أواخر عهد شيخ الزبير ابراهيم العبدالله الراشد افتتحت المدرسة الأولية حيث تولى إنشاءها الانكليز إبان الحرب العالمية الأولى بمبادرة من الكابتن ماك كالم الهولندي الأصل، وهي عبارة عن ثلاثة فصول الأول والثاني والثالث وقد تضمن منهجها التعليمي نمطا حديثا لأول مرة فاشتمل على مبادئ العلوم والجغرافيا والتاريخ والحساب وكان مقرها في بيت علي الزهير في محلة الزهيرية ثم نقلت إلى محلة الرشيدية سنة 1923م في بيت خالد المنديل.

مراقد وشواهد تاريخية

بالإضافة إلى مرقد الصحابي الزبير بن العوام، تضم مدينة الزبير مراقد ومقامات مهمة كمرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله، الذي بني على ضريحه مسجد تاريخي وهو من المراقد الإسلامية القديمة الأثرية في العراق، وجرى ترميم المسجد بأشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عام 1973م، والمبنى مربع الشكل تعلوهُ قبة مدورة وتحيط بالحرم النوافذ من كل جانب، ويقع باب الحرم من الجهة الشمالية وأمام الحرم طارمة (تيراز) يبلغ طولها عشرة أمتار وبعرض مترين، وبالقرب من المسجد توجد قبة مربعة الشكل فيها مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله، ويقع المسجد عند المفرق الذي يتفرع إلى طريق الكويت وأم قصر.
ويمكن الإشارة إلى ان أهم المراقد في هذه المدينة هو ما ضمته مقبرة الحسن البصري، التي تعد واحدة من أقدم المقابر الإسلامية، إذ يزيد عمرها على أربعة عشر قرناً، وسميت باسم الفقيه الزاهد المعروف الحسن البصري الذي توفي عام 110هـ / 728م ودفن فيها، ثم دفن فيها بعده الفقيه محمد بن سيرين المعروف بانه أشهر مفسّري الأحلام في التراث العربي، ومقام الحسن البصري في هذه المقبرة مبني بالآجر وله قبّة مخروطية، ويغطي المخروط ستة صفوف من المقرنصات، وهي نوع من القباب معروف بالطراز السلجوقي شبيهة بقبة الشيخ عمر السهرودي في مقبرته الشهيرة ببغداد.
كما تضم المقبرة في الزبير قبور شخصيات أدبية وفكرية وسياسية لعبت دورا مهما في تاريخ العراق الحديث مثل ضريح الشاعر بدر شاكر السياب، والشاعر محمود البريكان، والأديب الشاعر عبد الغفار الأخرس والقاص والروائي محمود عبد الوهاب، كما تضم قبور شخصيات سياسية مهمة في تاريخ العراق الحديث من أسرة آل النقيب وآل الزهير وآل إبراهيم، ومنهم أربع وزراء من حكومة عبد الرحمن النقيب وهي أول حكومة وطنية في تاريخ الدولة العراقية وهم: عبد اللطيف باشا المنديل وقاسم باشا الزهير ومحمود باشا آل عبد الواحد والسيد طالب باشا النقيب.

الزبير العراقية مدينة العلم ومركز تجاري يربط الشرق والغرب
المربد أشهر أسواق العرب كان يقع في مكان المدينة الحالي
صادق الطائي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د محمد شهاب أحمد / بريطانيا:

    شكراً للسيد الكاتب على الكتابة عن هذه المدينة العراقية العريقة و التي كان معظم أهلها حتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي من أصول نجدية . تسببت الحرب مع إيران في خراب البصرة ، وتدهور الحالة الإجتماعية و المعيشية في البلاد . في خطوة ذكية و بحكمة رجل دولة قام الملك فيصل ، ملك السعودية الراحل بتسهيل إستعادة نجديي الزبير لجنسيتهم السعودية فرحل من العراق عدد كبير منهم الجامعيين و تجار و غيرهم .
    كانت للنجديين في الزبير تقاليد إجتماعية منها إقامة إفطار جماعي في الشوارع صبيحة الْيَوْمَ الأول من العيد .
    في مدخل الزبير من جهة البصرة و في موقع البصرة القديم يوجد بقايا جامع البصرة القديم أو ما يدعى خطوة الإمام علي
    شهدت الزبير في السنوات الأخيرة تغييراً كبيراً و من المؤسف أن البعض إستولى بدون وجه حق على بيوتٍ رحل أهلها منها مضطرين .
    أتطلع أن أزور مدينتي البصرة قريباً و الزبير و قبور أجدادي في الحسن البصري
    و كما شعرت من بضعة سنين و أنا أترّسل في شوارع منطقة النظران حيث عشت و درست لسنوات ، لا أستطيع إِلَّا أن أردد ..” يا دار أين الضاعنيين …..و ما ذَا فعلت بكِ الأيام “؟!

  2. يقول سلام عادل(المانيا):

    يعرف كبار البصريين والقدامى مكانة ابناء الزبير في مهنة التجارة وبراعتهم فيها,ولكنهم كحال كل تجار البصرة والعراق القدامى بسبب تدهور الاحوال السياسية في العراق وخاصة الحروب التي كان تاثيرها على البصرة اكثر من باقي مدن العراق فقد هاجروا الى الخارج واستقرت اكثر العوائل الزبيرية في الكويت وذلك لوجود علاقات قديمة بينها وبين العوائل الكويتية. والحقيقة الامر لا يخص الزبير فقط فكل مناطق البصرة الان تعاني الاهمال بسبب الفساد والعشائرية والجهل

إشترك في قائمتنا البريدية