بيروت ـ «القدس العربي»: بعد 3 أيام يدخل لبنان عامه الثالث على الشغور الرئاسي في قصر بعبدا في غياب أي مؤشرات جدية على انفراج مرتقب في أزمة الرئاسة رغم كثرة الاتصالات التي كان آخرها الحركة الفرنسية التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قبل وأثناء وبعد زيارته إلى بيروت، والتي رافقها اقتراح انتخاب رئيس انتقالي لسنتين، فيما تمنى عليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تثمير اتصالاته بكل من المملكة العربية السعودية وإيران لتسهيل انتخاب رئيس في لبنان. أما الرئيس سعد الحريري الذي زار قصر الاليزيه فأكد أنه لا يمانع بلقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لكنه ذكّر بأن لديه مرشحاً هو النائب سليمان فرنجية.
وكان نواب البرلمان اللبناني أخفقوا على مدى 39 جلسة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وسط وجود مرشحين بارزين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون المدعوم من حزب الله والقوات اللبنانية ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية المدعوم من تيار المستقبل والرئيس نبيه بري. وقد أدى الخلاف على الرئيس إلى استمرار الفراغ الرئاسي وبات يهدد النظام السياسي والشراكة الحقيقية وصيغة العيش المشترك تحت عنوان احترام إرادة المسيحيين في إيصال مرشح الأغلبية المسيحية ورفض أي محاولة لفرض رئيس أقل حيثية وشعبية مسيحياً.
ورغم الاستعداد لجلسة انتخاب الرئيس الافتراضية الرقم 40 في يوم الخميس في 2 حزيران/يونيو لا يبدو أن هناك من هو مستعجل للخروج من المأزق الرئاسي مهما كانت الاضرار الناتجة عنه في ظل وضع اقليمي متأزم، فيما الدولة اللبنانية تبدو بمظهر الدولة العاجزة واللبنانيون يبدون بمظهر المواطنين القاصرين عن معالجة شؤونهم.
وفي مبادرة لاخراج الوضع من حال المراوحة طرح الرئيس نبيه بري على طاولة الحوار في جولتها الـ 18 إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية وهذا مطلب العماد عون في الأساس، وفيما لقي طرح بري تاييداً فورياً من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل فإن أطرافاً سياسية على طاولة الحوار تحفظت وحذّرت من مخاطر تعميم الفراغ في حال اجراء انتخابات نيابية واعتبار الحكومة مستقيلة وعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقد سألت «القدس العربي» رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة عن رأيه في ما آل اليه تعطيل الرئاسة على عتبة دخول الشغور عامه الثالث فقال «هذا يأخذنا إلى المكان الأساس بأن هناك من يعطّل ويتقصّد التعطيل، وهذا الأمر يتأثر منه لبنان سلباً وخصوصاً في ظل الوضع الذي يزداد انقباضاً وتوتراً في المنطقة. وفي وقت يتوجب علينا أن نحافظ على وحدة اللبنانيين ونصونها من خلال انتخاب رئيس للجمهورية نجد أن هذا التعطيل يستمر، وهناك من يخطف ورقة انتخاب الرئيس ويوظّفها في مصلحة المخططات الخارجية وكوسيلة للضغط في اتجاه مسار معين في المنطقة».
وعن المطلوب لانجاز الاستحقاق الرئاسي قال السنيورة «هناك الجنرال ميشال عون الذي نكنّ له كل التقدير ولحقه في الترشّح، ولكن ليس من حقه ولا من حق غيره أن يفرض رئيساً على الجمهورية وأن يقول إما تنتخبوني رئيساً للجمهورية وإما أنا أمنع إجراء الانتخابات ويؤازره في ذلك حزب الله.وكل يساعد الآخر في هذه النتيجة ويمنع إجراء الانتخابات».
وعن لقاءات الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني وما يمكنه أن تقدمه قال «طبيعي هذا مسعى مشكور من غبطة البطريرك في أن يتواصل مع القوى الدولية التي كنا نتمنى ألا نحتاج للتواصل مع أحد منها، وأن يكون انتخاب الرئيس قراراً لبنانياً ولكن أعتقد أن هذا الامر متعذّر بسبب اصرار البعض على خطف هذه الورقة اللبنانية وتوظيفها ضمن الإطار الاقليمي».
وإذا كانت الرئاسة اللبنانية ستظل معلّقة على حبال أي توافق سعودي إيراني ردّ الرئيس السنيورة أن «هناك اشكالية موجودة بين السعودية وإيران في ما يتعلق بالموقف في المنطقة. ونحن اللبنانيين وغيرنا الكثير من العرب يريدون أحسن أنواع العلاقات السليمة بينهم وبين إيران، وذلك مبني على 4 أمور أساسية: التاريخ والثقافة والجغرافيا المتصلة والمصالح الأساسية التي تجمع بين العرب وإيران، ولكن هذا يُبنى على العلاقات السويّة القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في أمور الآخرين، فلا العرب من مصلحتهم التدخل في شؤون إيران وليس مقبولاً لدى العرب على الاطلاق أن يُصار إلى التدخل في أمورهم من قبل إيران، وهذا ما يبقي الخلاف مستعراً وبدلاً من أن نحاول تحييد وضعنا عما يجري في المنطقة، وأن ننتخب رئيساً للجمهورية لاستكمال عقد المؤسسات الدستورية نرى أن البعض في لبنان يأخذ هذه الورقة ويضعها في كفّة التسويات في المنطقة عندما يحين الأوان، وبالتالي يؤدي هذا الأمر إلى الاضرار بمصلحة لبنان واللبنانيين ويضع البلد بشكل لصيق مع المخاطر ومع نيران تمتد من الخارج».
وسئل عن المانع من إجراء انتخابات نيابية بعد الانتخابات البلدية فأجاب «الانتخابات النيابية مختلفة كلياً عن الانتخابات البلدية، فإعتباراتها مختلفة والمشكلات التي يمكن أن تتأتى بسببها مختلفة كلياً بنوعيتها وعنفها، ولكن من جهة أخرى هناك اختلاف كبير واقع بين اللبنانيين حول موضوع القانون الذي على اساسه ستُجرى الانتخابات وهذا الأمر لم يحل لغاية الآن، ولا تظهر أي مؤشرات بشأنه».
وهل يمكن أن يُحل الخلاف حول قانون الانتخاب قبل نهايد العقد العادي في ايار الحالي ردّ السنيورة «لو بدها تشتي غيّمت».
سعد الياس
.
– من العبث الإعتقاد بان لبنان ” دولة ذات سيادة ” ( وقرار) .
.
– نفس الشيء بالنسبة للعراق ولسوريا ولليمن ، حيث ما يسمى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية أقامت سطوها على القرار في تلك الأوطان العربية .
.
– وبصفة عامة ، أمريكا ” تسيطر ” على الوطن العربي .
.
– طبعا المسألة استراتيجية ، لكنها كذلك ” ثقافية ” ،
.
*** الحضارة تقدم، وليست جموذ ، وتفّنن في حبّ السبات ( وحبّ الدنيا ) .
لماذا تعلقون شماعه الاخطاء علي ايران دائما؟ اليست السعوديه وعملائها هم من يعطلون انتخاب الرئيس اللبناني واليس السعوديه هي المسؤوله عن ما يجري في سوريا والعراق بواسطه مرتزقتها
. السيد ضياء – السويد .
.
– في تعقيبك شيء من الترف ومن الفكاهة ، حيث فعلا السعودية هي من أشئت ودربت وكونت ومولت حزب الآت في لبنان .
.
– وكذلك اللواء قاسم سليماني هو في الحقيقة سعودي وليس إيراني .
.
– كما أن تلك ” الحشود الشعبية الشيعية ” التي تحتل العراق ، هي فعلا سعودية .
.
– وأن أصحاب الشغب في البحرين هم كذلك سعوديين .
.
– وان من يوصل صواريخ باليستية للحوثيين هم السعوديين ، بهدف قصف الحدودو السعودية .
.
– وأن من يستحوذ على كل بناية بدمشق وضمها لسفارتهم هم السعوديون ، ويقومون بالإستوطان الشيعي في سوريا بعد ان دفعوا للهجرة وللنزوح عشرة مليون سوري .
.
– وان من يحتل منطقة الأحواز العربية هم السعوديون .
.
– وأن من أحرق السفارة السعودية بطهران هم سعوديون .
.
– ومن تسبب في اغتيال كم حاج ومن حاجة في مكة المكرمة سنة 2015 ، هم سعوديون .
–