غزة ـ «القدس العربي»: اعترفت مملكة السويد رسميا كاملا بدولة فلسطين، لتكون أول بلدان الاتحاد الأوروبي الذي يتخذ خطوة كهذه، في ظل انسداد الأفق السياسي لانطلاق أي عملية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بسبب تعنت حكومة تل أبيب.
وأعلنت مارغو فالستروم وزيرة الخارجية السويدية أن حكومة بلادها اعترفت بمرسوم رسمي بدولة فلسطين ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن الوزيرة قولها فإن «الحكومة تتخذ اليوم (امس) قرار الاعتراف بدولة فلسطين»، مضيفة «أنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير».
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقرار السويد ووصفه بـ»التاريخي»، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «إن هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي، خاصة بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2012».
وأكد أن القرار «يعتبر رسالة لإسرائيل وردا على ممارساتها واستمرار احتلالها للأرضي الفلسطينية»، وحث دول العالم بأن «تحذو حذو دولة السويد بما يساهم في تعزيز السلام من خلال إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».
وكان رئيس الوزراء السويدي قد قال لدى فوز حزبه في الانتخابات التشريعية، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين، بهدف المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من الناحية القانونية لإنجاح العملية السلمية، واستقبلت تصريحاته وقتها بانتقادات إسرائيلية حادة، وتدخلات أمريكية لثنيه عن اتخاذ هذا القرار وترجمته على الأرض.
واستدعت إسرائيل على أثر ذلك السفير السويدي في تل أبيب وسلمته رسالة احتجاجية.
وتضيف خطوة السويد عضو الاتحاد الأوروبي نقاط قوة للموقف الفلسطيني الساعي في هذه الأوقات إلى استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وسبق السويد عدد من بلدان أمريكا اللاتينية في خطوة الاعتراف الرسمي والكامل بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاءت خطوة السويد في الوقت الذي طالب فيه برلمانيون فرنسيون بتنظيم تصويت في غرفتي البرلمان بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، على اعتبار أن تأجيل مثل هذه الخطوة «قد يفقد فرنسا مصداقيتها في الشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية».
وسبق وأن صوت البرلمانان البريطاني والأيرلندي بأغلبية الأعضاء على قرار رغير ملزم للحكومة، اعترف خلاله بدولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 67، قبل أسبوعين. وتستعد اسبانيا لمثل هذه الخطوة.
أشرف الهور