شيء ما خطير يحدث في مصر هذه الأيام… قد يكون أخطر من كل ما سبق لأنه يؤسس لحقبة كاملة مقبلة يخطط لها وينفذها بكل عناية الرئيس عبد الفتاح السيسي ليصبح في مصر الرجل الذي لا معقب لكلماته وذاك الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. والعياذ بالله. لم يعد الحديث عن كيف وصل الرجل إلى السلطة ولا عما فعله من أجل ذلك، ولا عن أي شرعية يستند ولا عن مدى الشعبية التي يحظى بها فتلك مسائل جدالية يطول الخوض فيها بين فرقاء متنافسين تحولوا إلى أعداء، وإنما عما يعده هو لنفسه اليوم من مكانة لم يصل إليها من قبله، على الأرجح، لا عبد الناصر ولا السادات ولا مبارك.
الأكيد أن الرجل مثل حالة شعبية غير مسبوقة، بعضها إيمانا بشخصه وبعضها الآخر نبذا لحكم الإخوان المسلمين أو نكاية فيه، وغالبا لكل ذلك مجتمعا، لكن ما بات يلاحظ في الفترة الأخيرة أن هذه الشعبية تبدو وكأنها إلى انحسار متزايد، هي تنحسر وهو يتمدد طولا وعرضا. طبعا لا توجد عمليات سبر آراء أو استفتاءات تحدد مدى دقة مثل هذا الكلام ولكن هذا ما يوحي إليه على الأقل تزايد عدد المنفضين من حوله، البعض صمت مؤثرا السلامة والبعض الآخر لم يتردد في المجاهرة بخيبة أمل مريرة تتفاوت درجتها من شخص إلى آخر.
مناسبة هذا الكلام، أو بالأحرى آخر ما سجل من مؤشراته المتسارعة، حديث الرئيس السيسي عن أن «الدستور صيغ بحسن نية والدول لا تبنى بالنوايا الحسنة» وذلك بعد أن سبق له قبيل عيد الفطر الماضي أن قال إن «الدستور الحالي للبلاد طموح جدا ورائع، لكنه يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى ينفذ». يقال هذا عن دستور بالكاد مضت عليه بضعة أشهر ولم ينفذ من استحقاقاته الكبرى سوى انتخاب السيسي نفسه وكأن ذلك يكفي وزيادة. مربط الفرس الآن وبيت القصيد هو بالتحديد الخوف من البرلمان المقبل، في ضوء تراجع حالة الانبهار الكامل الأول بالرجل، ذلك أن برلمانا يمكنه حل الحكومة بثلث أعضائه والإطاحة برئيس البلاد بثلثيه، ويقيد قدرة الرئيس على حله «إلا عند الضرورة وبقرار مسبب وبعد استفتاء الشعب» فضلا عن الإمكانية المتاحة أمامه باتهام الرئيس بانتهاك أحكام الدستور أو بالخيانة العظمى، برلمان لا يؤتمن جانبه.
ما استدعى على الأرجح هذه الدعوة إلى تعديل الدستور، وهو في أولى خطوات تطبيقه المتعثرة، أنه صيغ على مقاس الرجل في مرحلة ما وأن هذا المقاس ذاته تعدل مما يستوجب حكما «تضبيط» ما يستدعيه الأمر. لقد صيغ هذا الدستور والمشير عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع آنذاك فتم تحصين هذا المنصب فما العمل الآن وقد صار وزير الدفاع هذا رئيس دولة؟!! أكثر من ذلك، إعترف السيد البدوي رئيس حزب «الوفد» وأحد أعضاء «لجنة الخمسين» التي صاغت الدستور الجديد أن هذا الدستور كتبه هؤلاء «بناء على المرحلة التي تولى فيها الرئاسة محمد مرسي وكان التخوف أن يتولى رئيس مشابه رئاسة البلاد فعمدوا إلى غل يده». ما لم يكمله الرجل هو القول صراحة بأن الرئاسة، وقد آلت إلى عبد الفتاح السيسي، بعد أن كان يبدي زهدا فيها، تستدعي إعادة مراجعة المقاسات المعتمدة لتتواءم معه. لم يعد مطلوبا رئيسا يخضع للدستور وإنما دستورا يخضع لهذا الرئيس تحديدا!!.
البعض رأى أن هذا الأمر يستدعي أن يدعو السيسي نفسه إلى انتخابات رئاسية مبكرة لأن صلاحيات الرئيس ستتغير بحيث لم يعد وجيها لا سياسيا ولا أخلاقيا الاستمرار في نفس التفويض الشعبي الذي بني على معطيات مختلفة تماما. السيسي الآن رجل يتمدد فعلا، السلطة التنفيذية بيده تماما مسنودا بالمؤسسة العسكرية التي أتت به إلى هناك، وهو في غياب البرلمان يشرع كل ما بدا له من قوانين على مزاجه، وهو فوق هذا وذاك يتدخل في القضاء على الأقل بقوله إن يد «العدالة مغلولة بالقوانين» في حين أن القوانين في العالم ما وضعت أصلا إلا لغل يد الظلم ونوازع التسلط لدى أصحاب السلطة، لا مسايرتها.
وإذا ما تركنا جانبا أولئك الذين يهللون لكل ما يقول السيسي ويفعل فإن البعض الآخر، من صحافيين أو حقوقيين، امتلك جرأة التنديد بهؤلاء الذين «يوجهون مصر نحو حكم الفرد الديكتاتور الذي دمر البلاد من قبل» فيما رأى آخر أن هذا التوجه لسحب صلاحيات البرلمان لتنتفخ في المقابل صلاحيات الرئيس هدفه أن «تعود النسخة الفرعونية من جديد التي تجعل الرئيس هو الدولة وهو السلطة وهو كل شيء». البعض الآخر إعتذر من الشعب لأنه دعاه إلى التصويت بنعم لدستور «كتب بنوايا حسنة لا تبني الدولة»، فيما سخر آخرون من موضوع النوايا الحسنة هذه بالقول «خلاص يا فندم، نعدّله (أي الدستور) ونعمله المرة دي بنوايا زبالة عشان ربنا يكرمنا!!».
٭ كاتب وإعلامي تونسي
محمد كريشان
مع عظيم احترامي للإعلامي والكاتب الكبير محمد كريشان المشكلة الكبيرة في عالمنا العربي اننا لم نتعود علي الديمقراطية وخذ مثال مصر تحت حكم مبارك قول واعترض مابدالك الا الاعتراض علي مبارك شخصيا وبعد التخلص من مبارك وجدنا الشعب المصري وقد فهم الديمقراطية علي انها اعمل ما اريد ضد القانون واشتم واهدم مما أدي الي فوض في الشارع المصري وهذا أدي الي انتشار البلطجة في الشارع المصري علي كل المستويات بالاضافة الي الجماعات المسلحة في سينا وكل هذا جعل الشعب المصري عموما يفضّل زعيم قوي يمسك بزمام الأمور عن زعيم ضعيف لايسيطر علي الأوضاع المضطربة في دولة كبيرة مثل مصر مع ملاحظة ان السيسي يعرف بالتأكيد ان الشعب المصري الذي خلع مبارك ومرسي قادر ان يخلعه اذا لم يحقق اماني المصريين
تحية للكاتب المحترم
أفضل ما في الأمر هو مشاهدة كيف يصنع الفرعون من الألف إلى الياء
بإسم الشعب نحكمكم
بإسم الشعب نقتلكم
بإسم الشعب نعتقلكم
بإسم نبيدكم
وحال شعب السيسي
إحنا أفضل من سوريا والعراق وسيناء الشقيقة
وبكرة تشوفوووا ماااسر
السيسي نفسه ليس رجل دولة، ومصر يتم التخطيط لها من قبل جهات خارجية لها مصلحة بتغير هوية مصر العربية والأسلامية لصالح الفرعونية وعلى رأسها اسرائيل، وما السيسي والحاشية التي تحيط فيه إلا أداة تعمل بوعي أو بغير وعي لتنفيذ هذا المخطط.
السيسي رجل وطني جاء في فترة كانت مصر على وشك أن تقع فريسة لكل عملاء الكون… ؟ أتمنى أن يقوم السيسي بطرح الدستور من جديد على الشعب ويعدله كما يشاء… الأمن أولاً ومصر أولاً وأخيراً …
نظام مهووس بالسلطة والتسلط , يتلوى كالثعبان ويتلون كالحرباء لايعرف سراط مستقيم وكل يوم بلون وحال . ليس لدية نصيب من المصداقية لتضارب الأقوال المعسولة مع أفعال القتل والسجون . لا يثق فية أحد بالخارج , ومن الداخل حزب المنتفعين فقط .
Thank you sir. So. You and I and some other cry for egypt to be free from Al sisi. But we should think 1 more time about the 1 he will take oever is other sisi .
السلام عليكم
ايّها الاعلامي”الفذ” وأقول الفذ ليس إشهارا لك أو تعاطفا معك أو إعجابا بك بل أنّ كل صاحب مهنة يتصف بما فيه فالنجار الماهر(للكلمة) والبناء المتقن للمعنى) والمعلم المربي (قي التوجيه)والاعلامي النزيه(لست مداهنا ولكن ملتزم بنصر الحق) وأنت يا سيد((محمد كريشان)) أنا شخصيا وجدت فيك تلك الصفات مجموعة فأردت أن ألقبك بما أؤمن به وهو((الاعلامي الفذ))…
نعود للموضوع..لقد وصفتccأكثر دقة ممّا تلتقطه آلات الصور الرقمية الحديثة…وفعلا هو”باق ويتمدد!”” ولكن باق ليزيد إثما على إثم بما فعله بشرفاء مصر لتلاحقه لعنة الاجيال والتاريخ الى أن يرث الارض ومن عليها ثمّ “يتمدد” ولكن لتطول عمر وتسوء عاقبته نظرا لما فعله بالمصريين -معارضة وموالاة-وبعد غد-بعد تنصيب (البار /مان) حيث يدخله (النوّام) من حثاللة الشعب ذاك اليوم يعرف المصريون جميعا فيم فرطوا ( في رجل شريف إسمه الدكتور مرسي) وما إكتسبوا من خسيس جمع لهم الذل والقهر والجوع والمهانة وترويضهم لقلب الحقائق وتزييف المعلومات حتى إذا نطق أقربهم مودة بما لا يرضيccكان “سجن العقرب” أحسن إيواء اليه…
cc يريد أن يمكن لنفسه بشتى الوسائل زيادة على إستمالة الاعلام بشتى الطرق وترويض الجيش لجعله أداة قمع في يده وإزاحة القضاء على مهنيته للتلاعب بالقضايا وتوزيع التهم بالمجان وخنق البرلمان بنصوص على المقاص زيادة على ذلك فرض فرضا شعبية مصطنعة لم يؤمن بها هو لنفسه ولم يحلم أن يكون ذات يوم ‘رئيس جمهورية مصر العربية ولكن للأسف بالإنقلاب” وقد ساعدته ظروف صنعها اشباه رجال واستشهد فيها رجال ليكون “طاغية عصره” وهذا وسام عار يتوشح به عبر التاريخ الحديث…
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
السلام عليكم
معذرة للقراء والسيد (محمدة كريشان) أنّه سقطت من كلمة فعوض الجملة:((أنّ كل صاحب مهنة يتصف بما فيه فالنجار الماهر(للكلمة)…)
الصحيح:(أنّ كل صاحب مهنة يتصف بما فيه وأنت النجّار الماهر(للكلمة…)
وشكرا على التفهم
يا سيد محمد أنا مش عارف انت زعلان ليه ومسنين عرفت ان شعبيته تنحصر ااكد لك ان شعبيته لم تنحصر وانا أتكلم عن الشعب وليس اصحاب المصالح وهذا الفرق بيني وبينك اطلب منك ان تنظر الي دول الجوار ومصر أنا مصري واحمد الله علي ما نحن فيه الان فنحن أفضل حال من غيرنا بفضل الله وشرفاء مصر مثل ا ل س ي س ي وشكرا
ليس الغرابة أنه باق و يتمدد ، فهذا ما خطط له المجلس العسكري ، الذي هو جمهورية الضباط في مصر ، دولة فوق الدولة و بالتأكيد سينفجر بعد هذا التمدد !
الغرابة ، ان هناك من يزال من يدافع عنه و يبرر له ، وقد انكشف الملعوب و كل شئ ظهر و بان كما يقول اخواننا المصريون انفسهم!!
حال الدول العربية : الاستبداد و الطغيان او الفوضى والارهاب