نيويورك ـ «القدس العربي» : من رائد صالحة: فاحت رائحة عطرة من اوراق القات في مكتب المدعي العام بمدينة نيويورك وقاعة المؤتمرات الصحافية اثناء الاعلان عن حملة امنية واسعة ضد المخدر، ولكن اريك سشيندرمان، النائب العام، حذر بان الرائحة المحببة بنكهة الجوزي كانت جزءا من اعمال غير مشروعة كبيرة تفوح منها رائحة كريهة ضد القانون.
الكثيرون من سكان نيويورك لا يعرفون ما هو القات ولكن استخدامه بكثرة في الفترة الاخيرة ايقظ السلطات الامنية التي هبت للقبض على عصابة كبيرة تتاجر بالمخدر، ضمن حملة عالمية واسعة النطاق حيث تم اعتقال 17 شخصا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتهمة الاتجار بالمخدر ضمن حلقات تجارية غير شرعية حققت الملايين من الدولارات.
وقالت شرطة نيويورك ان اثنين من المتهمين قد شوهدا عبر اشرطة فيديو المراقبة وهما يقومان بتخزين صناديق من القات في منطقة « فلاتبوش « ببروكلين بجوار المسجد.
واكد المدعي العام بأن المراقبة كانت نتيجة لتحقيقات جارية حول مزاعم لاعمال ارهابية بالمسجد ولكن التحقيقات لم تسفر عن اية اشارة الى الارهاب ولكنها كشفت عن 3 مجموعات عالمية لتوزيع المخدرات في انتهاك لقوانين الولايات المتحدة ضد بيع وتوزيع القات، وقال ان العملية هي مفتاح لفهم تلك الشبكات وكيفية تدفق الاموال .
واوضح جون ميلر نائب مفوض شرطة نيويورك انه لاحظ شخصيا خلال اسفاره الى اليمن التأثير المدمر للناس الذين يتعاطون القات، ولكنه امتنع عن الادلاء بتفاصيل، ولكنه اشار الى انه يتم تهريب القات عبر السفن من اليمن واثيوبيا وكينيا الى بريطانيا وبلجيكيا وهولندا والصين، ومن هناك يتم شحنها الى نيويورك في صناديق لا تثير الشبهة مغلفة بتسمية « الشاي « ثم قال بشكل غير جاد :» لا يمكن استخدام القات كشاي «.