الطيران الإسرائيلي يشنّ غارة على موقع لـ«حماس»

حجم الخط
1

غزة ـ «القدس العربي»: شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على موقع يستخدمه نشطاء الجناح المسلح لحركة «حماس» في مدينة غزة، وذلك بعد وقت وجيز من إعلان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال غادي أزنكوت، أن التصعيد على جبهة القطاع قد يكون في أي لحظة.
وقالت مصادر محلية إن طائرات حربية إسرائيلية، شنت فجر أمس غارة على موقع شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، من دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وأطلقت إحدى الطائرات الحربية النفاذة صاروخين على موقع يستخدمه نشطاء كتائب القسام الجناح المسلح لحرك حماس، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية وبث حالة من الرعب والخوف في صفوف السكان القريبين من المكان.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن طائرة من سلاح الجو، أغارت على هدف للجناح العسكري لحماس ردا على حوادث إطلاق نار باتجاه آليات عسكرية مرت بمحاذاة حدود القطاع خلال الأيام الأخيرة، ولكن بدون وقوع إصابات.
وسبق الغارة أن شهدت أجواء القطاع تحليقاً مكثفاً لطائرات حربية واستطلاع إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة، طوال ساعات الليل وحتى ساعات الفجر، وسط إطلاق قنابل إنارة وقنابل حرارية. وجاءت الغارة بعد وقت قصير من توقع رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الجنرال أيزنكوت، اندلاع مواجهة في غزة في أي لحظة.
وقال أيزنكوت، خلال مشاركته في إشعال شمعة ما يسمى عيد «الأنوار اليهودي» بمقر قيادة فرقة غزة بكيبوتس «ريعيم» شرقي القطاع، إن الوضع في غزة «معقد وغير بعيد عن التصعيد». لكنه لم يغفل الإشارة إلى حالة الهدوء الحالية التي تسود بموجب التهدئة التي تلت الحرب الأخيرة ضد القطاع صيف عام 2014. وقال في وصف هذا الوضع إنه «الأهدأ منذ 15 عاماً». وهذا هو العيد الثالث الذي يقضيه أيزنكوت في غلاف غزة منذ توليه مهام منصبه بداية العام الحالي. وتطرق لحادثة إطلاق النار التي تعرضت له آليات إسرائيلية على الحدود، وقال: «الجيش يقف أمام واقع معقد إذ يتم تحديه عبر إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه مناطق إسرائيل»، مشيرا إلى أن هذه العمليات «قد تنتهي يوماً بضحايا».
وأضاف: «إطلاق النار من القطاع باتجاه إسرائيل ليس بعيداً عن التصعيد»، مشيرا إلى انه لا توجد سوى شعرة تفصل سقوط الصواريخ بمناطق مفتوحة أو سقوطها بمناطق مأهولة وتسببها في خسائر في الأرواح وبالتالي تصعيد الوضع.
وخلال مراسم الاحتفال قال قائد المنطقة الجنوبية إن فرقة غزة توجد على الجبهة وفي المناطق الأكثر تعقيداً وتركيباً مع تحديث عملياتي كبير وواسع. وشاركت هذه الفرقة بقوة في شن الهجمات الشرسة ضد قطاع غزة في الحرب الأخيرة التي أدت إلى استشهاد نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين في الحرب الأخيرة.
ودامت تلك الحرب 51 يوما، وانتهت بتهدئة توسطت فيها مصر، ونص اتفاق التهدئة على وقف الهجمات المتبادلة. ولكن برغم هذا الاتفاق، تقوم إسرائيل بخرقه بشكل شبه يومي من خلال شن هجمات على حدود القطاع الشرقية والشمالية، وتنفيذ عمليات توغل برية، إضافة إلى مهاجمة الصيادين في البحر.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو ابراهيم. امريكام:

    ول. ارتفاع منخفض وين المضادات الإيرانية يبدو هاي اختبارات وفحص

إشترك في قائمتنا البريدية