غزة ـ «القدس العربي»: هاجمت مقاتلات حربية إسرائيلية مواقع لتدريب نشطاء الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، بعد أن أعلنت سقوط أحد الصواريخ على أراضيها وأطلق من قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر أمس الاثنين غارتين جويتين على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
واستهدفت الغارة الأولى أرضا خالية في مدينة خانيونس جنوب القطاع، فيما استهدفت الثانية موقعا تابعا لكتائب القسام الجناح المسلح لحماس في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وجرى استهداف موقع «التل» التابع لكتائب القسام، جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع.
ولم تسفر الغارات عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين، غير أنها أحدثت أضرارا مادية في المكان، علاوة عن إحداثها حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين لا سيما الأطفال، بسبب أصوات الانفجارات الكبيرة التي خلفتها. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن سلاح الجو نفذ غارة على هدف لكتائب القسام، وسط قطاع غزة.
وأشار إلى أن الغارة هذه جاءت، ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه جنوب إسرائيل ليل الأحد، دون وقوع إصابات أو أضرار. وكانت إسرائيل ذكرت أن القذيفتين اللتين أطلقتا من القطاع، سقطتا في منطقة مفتوحة في النقب الغربي، وتحديدا في منطقة المجلس الاقليمي «شعار هنيغف».
ودوت صافرات الإنذار في ذلك المكان قبل سقوط الصاروخين في المنطقة المحيطة بـ «غلاف غزة».
وكانت إسرائيل نشرت بطاريات من سلاح المدفعية على الحدود مع غزة قبل عدة أيام، بهدف استخدامها في أي تطورات ميدانية قد تنجم مستقبلا، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014.
يشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية تخالف اتفاق التهدئة القائم، والذي رعته مصر، وأنهى الحرب الأخيرة، وينص على وقف الهجمات المتبادلة، غير أن قوات الاحتلال تقوم بين الحين والآخر بشن هجمات على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، وتنفذ فيها عمليات توغل برية، كما تقوم بمهاجمة الصيادين في عرض البحر.
أشرف الهور