العالم من دون «قواعد اشتباك»!

كيف نقيم ما يجري من تحولات كبرى في الاقليم والعالم   وتسارع الأحداث في الايام القليلة الماضية على اكثر من جبهة اقليمية وعالمية  وما تحمله الأيام القادمة من مفاجآت الميدان لاسيما في جبهة مثلث ريف دمشق القنيطرة درعا من الناحية العسكرية والسياسية والاستراتيجية…!!؟؟
قرﺍﺭ لمجلس اﻷﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺿﺪ داعش ـ تجفيف منابع تمويل الارهاب…!
اذعان ما يسمى بالمجتمع الدولي بـ « ان الاسد جزء من الحل في سوريا..» كما ورد على لسان ﺩي ﻤﺴﺘﻮﺭﺍ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ للامم المتحدة…
التقدم السريع للقوات ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ وحلفائها في جبهة المشهد الدمشقي الشهير ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ السوري الممتد على حدود فلسطين المحتلة وما سيفرز عنه وتحول إيران إلى دولة مواجهة مع العدو الصهيوني و تمدد المقاومة الإسلامية اللبنانية إلى الحدود السورية الفلسطينية  ….
الغوطة الشرقية  دﻭﻣﺎ المعقل الاخير للمجموعات الارهابية ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ و تساقطها  المتوقع بوتيرة متسارعة….
الكيان الصهيوني يطالب بعودة المراقبين إلى منطقة خط الهدنة بعد ان مهد في السابق الطريق امام المسلحين لخطفهم وطردهم….
أوروﺑﺎ بعد سلسلة من التطورات واﻷحداث إكتشفت ولو متأخرة ما كان قد حذرها اﻷسد منه وهي اليوم ولو ﺗﻘﺮﺭ ولو بعد لأي ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺯﻣﺔ في سوريا….
الفوضى العارمة في ليبيا وتفشي عصابات اﻹرهاب فيها وما تشكله من خطر على المغرب العربي و الأمن القومي اﻷوروبي….
أيضا ما يحصل في مصر وتونس  من تحولات وما سيكون له من تداعيات….
هذه التطورات العسكرية والسياسية السريعة ﻫﺎﻣﺔ ﺟﺪﺍ….
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺿﻴﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻣﻦ إنجاز نوعي وإستراتيجي ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﻌﺎ في البيان رقم(1) وما تلاها في خطاب لسماحة السيد نصر الله والذي إعتبر بمثابة البيان رقم (2) وما يمكن ان يضيفه سيد المقاومة الاثنين بمناسبة ذكرى القادة الشهداء الثلاثة…
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ الحدود السورية أيضا ستكون له تداعيات كبرى… 
إنتصار اﻷكراد في عين العرب (كوباني) وما سيترتب عليه من خريطة ميدانية مهمة على الحدود الشمالية السورية…
الانكفاء التركي عن تلك الحدود والزيارة الهامة المرتقبة لاردوغان لإيران الشهر المقبل، وهو الذاهب لطلب ودها من جديد وطالبا وساطتها للعودة للساحة العربية، بعد ان باتت مديات نفوذها الجيوسياسي والاستراتيجي ما وراء باب المندب…
ما حققته ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ من فرض خطوط حمر حازمة وقاسية على الخصم الامريكي ﻭإطلاقها لقمرﻫﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ وقريبا قمر جديد للفضاء.
الوضع السياسي والعسكري اﻹسرائيلي مأزوم داخليا- الجبهة الداخلية- وخارجيا وعلى الحدود اللبنانية والسورية.
أمريكا تحصد الخيبة في كافة المغامرات التي اقدمت عليها فهي تسرع لمعالجة اﻷمور ولملمتها لتقلص من خسائرها والهروب شرقا للتفرغ لمواجهة محور منتدى شانغهاي….
نصر عسكري وسياسي للزعيم بوتين في أوكرانيا سيجعل منه بطل قومي للروس بلا منازع….
كل ما ذكر اعلاه واذا ما اضفنا اليه اصرار اليمنيين على مواصلة انصار الله اليمنيين في المضي في مشروعهم الاستنهاضي لليمن وما يمكن ان تفاجأ  حكومة البحرين به من تحولات دراماتيكية،  نتأﻛﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺄننا أمام مشروع بدأت معالمه ترتسم على أرض الواقع للنهوض عل أنقاض مشروع بدأ باﻷفول أو أنه يترنح للسقوط، الم نقل باننا امام عالم ينهار هو معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية، مقابل عالم ينهض استطاع حتى الان ان يمنع قيام حرب عالمية ثالثة!؟ 
الايام والاسابيع والاشهر المتبقية لعام 2015  بيننا، والراسخون في علم مطابخ صناعة القرارات الاستراتيجية الكبرى يقولون ان شيئا ما كبير ينتظرنا من الان وحتى نهاية هذا العام الاستثنائي بعد سقوط كل قواعد الاشتباك التقليدية بين الدول والقوى المتخاصمة او المتحاربة في العالم  ….!

٭ كاتب من إيران

محمد صادق الحسيني

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    الشيئ الكبير الذي سيحصل بسنة 2015 هو سقوط نظام الأسد
    الشيئ الأكبر منه هو بالبديل الذي سيحارب أتباع الولي الفقيه
    والشيئ أكبر الجميع هو ببداية الربيع الايراني وعودة المعارضة

    ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع – ولنرى من يضحك أخيرا

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول Assem elfakih usa:

    Excellent article.keep the good job

  3. يقول محمدسالم موريتانيا:

    حسنا’ماهوذلك المنتظر؟طبعا لن تقول المهدى!وقبل معرفة ذلك المجهول.أريد أن أنبه على نقطتين/1لايمكن فى هذالعصرأن تحكم أقلية مجتمعا الاحكماسيالايمكن الدفاع عنه؛من من له خلق أودين ’بغض النظر عن دينه أومذهبه.(نظام التمييزالعنصرى فى جنوب افريقيانموذجا)ولكم أن تتصوروامعى الوضع لوحاول السنة حكم ايران!2لن نتصرعلى أعدائناباستحضاركل سيئ فى تاريخنا(الصراعات المذهبية والعرقية)انمايكون الانتصاربالتصالح مع الذات أولاوالأنتصارعلى نقاط ضعفناثانيا(وليس بالشعارات المعبرة عن أديولوجية تختلط فيهاالخرافة بالدين والمذهب باثأروالقومية بالتاريخ).

  4. يقول شادي - القدس:

    الايام والاسابيع والاشهر المتبقية لعام 2015 بيننا، والراسخون في علم مطابخ صناعة القرارات الاستراتيجية الكبرى يقولون ان شيئا ما كبير ينتظرنا من الان وحتى نهاية هذا العام الاستثنائي …. هذ القول يذكرني بما كان يقوله احدهم في كل عام منذ عام 2000 … كان يقول هذا العام هو عام الدولة الفلسطينية … وهينا عشنا وشفنا لوين وصلت …

  5. يقول مغاربي:

    مقال هام وفي المستوى

  6. يقول مغاربي:

    مقال هام وفي مستوى تطلعات الامة

  7. يقول مريتاني:

    ما احوجنا الى توحيد اصفوف والانضمام الى ايران في توجهاتها القومية والعربية

إشترك في قائمتنا البريدية