الرباط ـ «القدس العربي»: غادر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني المغرب، أمس، بعد زيارة عمل رسمية للمغرب استمرت يومين أجرى خلالها مباحثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس تطرقت إلى مكافحة الارهاب والتطرف وتمتين العلاقات بين البلدين.
وأكد العاهلان الاردني والمغربي على «وجوب العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وحث العلماء والمفكرين والمثقفين للنهوض بدورهم ومسؤولياتهم، للخروج بخطاب ديني وإعلامي، فكري وتنويري، يستند إلى التعاليم الصحيحة للإسلام و «أن يرسخ هذا الخطاب الديني مبادئ الاعتدال والانفتاح والتسامح، للتصدي لتشويه صورة الإسلام والدفاع عن قيمه الإنسانية النبيلة».
واتفق الملكان عبدالله الثاني ومحمد السادس ضمن بيان مشترك صدر في ختام مباحثاتهما بمناسبة زيارة ملك الأردن للمغرب على «أهمية مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأشكاله، وذلك وفق مقاربة شمولية تدمج الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية»، للتصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن دول المنطقة العربية والقارة الأفريقية والعالم».
ووجها حكومتي البلدين من أجل الشروع في إعداد برامج التعاون الثنائي لإقرارها خلال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة، المزمع عقدها في المغرب، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، في غضون السنة الجارية».
وقال البيان المشترك ان الأردن «جدد دعمه للوحدة الترابية للمغرب، باعتبار أن المقترح المغربي للحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، هو الأساس لأي حل تفاوضي بين جميع الأطراف المعنية، مع الإشادة بمسيرة الإصلاحات التي يقودها ملك المغرب» فيما أثنى الملك محمد السادس على «الخطوات التي يتخذها الملك عبدالله الثاني في مساعيه لتعزيز التقدم والازدهار لفائدة الشعب الأردني، وتعزيز مؤسساته السياسية»، مجددا «تضامن المغرب ودعمه التام للمملكة الأردنية الهاشمية».
وعبر العاهلان الأردني والمغربي عن «مساندتهما لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار دول الخليج العربي، وعزمهما على مواصلة إرساء شراكة إستراتيجية نموذجية وتكاملية مع مجلس التعاون الخليجي».
ودعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد تسوية شاملة وعادلة، على أساس مبادرة السلام العربية، وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف» وجددا عزمهما الراسخ على مواصلة الدفاع عن المدينة المقدسة، بما في ذلك انخراط بلديهما في كل ما من شأنه مساعدة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، على التوصل إلى اتفاق شامل وعادل بخصوص القضية الفلسطينية والقدس الشريف».
وقال البيان إلى أن القدس الشرقية تحظى برعاية خاصة من العاهلين، إذ أن الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، فيما الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف يتولاها الملك عبدالله الثاني».
وأشاد العاهل الأردني باحتضان المغرب لجولة الحوار بين الفرقاء الليبيين، ودعا مع العاهل المغربي أطراف الصراع إلى استغلال الفرصة من أجل إيجاد حل سياسي يسمحُ ببناء مؤسسات الدولة الليبية، مع الحفاظ على وحدة البلاد، ووضع حد لأعمال العنف والقتل».
وقال البيان ان وجهات النظر متطابقة بين عاهلي المغرب والأردن بشأن تطورات الأزمة في سـوريا، وأكدا أن الحل يبقى رهينا بتمكين الشعب السوري من قيادة مرحلة الانتقال السياسي وفق ضوابط بيان مؤتمر جنيف الأول» كما أكدا «دعمهما للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الحالية في التصدي للمجموعات الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة البلاد، كما دعيا الفرقاء اليمنيين للعودة إلى المصالحة الوطنية والتمسك بالشرعية وبمخرجات الحوار الوطني الشامل».
ونقلت وكالة الانباء المغربية عن ناصر جودة وزير الخارجية الاردني أن العاهلين المغربي والاردني بحثا «مكافحة التطرف والإرهاب، ومكافحة كل من يحاول اختطاف الدين الإسلامي وتشويه صورته»، معتبرا أن «هناك مسؤولية تاريخية» ملقاة على عاتق صاحبي الجلالة «للدفاع عن هذا الدين الاسلامي العظيم الذي يشكل التسامح والتعايش وقبول الآخر نواته الأساسية، ونبذ كل من يحاول تشويه صورته السمحة المعتدلة».
وقال انه تم خلال زيارة الملك عبد الله الثاني للمغرب بحث مستجدات الأوضاع بالعالم العربي، ومن ضمنها «ما يحدث في اليمن من تحد للشرعية»، و «غياب الحل السياسي واستمرار القتل والدمار وانتشار الإرهاب والتطرف في سوريا»، و «التحديات التي ما زالت تواجه العراق رغم ما تحقق بهذا البلد من تطورات إيجابية»، إضافة إلى الوضع في ليبيا.
ويشارك المغرب والأردن الحليفان للغربيين، في الغارات الجوية للتحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا. وتشارك المغرب في التحالف تحت قيادة الإمارات.
وقال انه بالرغم من ان العلاقات بين البلدين «تاريخية ومتميزة وأخوية، قل أن تجد مثيلها بين الدول ووجود اتفاق تبادل حر بينهما، فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متواضعة حيث لم يبلغ حجم التبادل في 2014 بين المغرب والأردن 40 مليون يورو».
محمود معروف
الصواب: الاستبدال الكلي للخطاب الديني بخطاب مدني!
عين الصواب الأخ حسام, الخطاب الديني إستدرج الجميع إلى ملعبه الذي يتقن فيه اللعب وصار الآخرون كذلك يتحدثون خطابه لكن ليس بنفس الحرفية فبقوا في حالة ردة الفعل. تغيير الخطاب إلى لغة السياسة فتبقى لغة الدين في المساجد والمعابد.
*** دائما نهتم بالأعراض ، ونهمل الأمراض . دائما نهتم بالنتائج ، ونهمل الأسباب . الدين ، ضحية . لغرض .
الخطاب الديني المناقض لكتاب الله لم يتغير و لكن ما تغير هو ترجمة هذا الخطاب إلى إفعال بشرية بشعة كقطع الرؤوس و التصليب و التعذيب. و كل ذلك مدسوس في الشريعة من قبل أعداء الإسلام من الفرس بهدف تشويه الدين و صد كل من أحب اتباع الدين.
و الآن يستيقظ الرؤساء و الملوك ممن استغلوا هذا التطرّف لمصالحهم لأن السحر انقلب على الساحر و كشف غطائه. على كل حال فإن مشيئة الله لا بديل لها فربما يرحمنا و ربما يعذبنا.