يوم الخميس الماضي نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجود أي تحضيرات لشن هجوم ضد مواقع كردية، وفي اليوم اللاحق، الجمعة، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التوتر بين السلطات العراقية والكردية حول كركوك وتعمل على عدم تصاعده، وأن قواتها «تعمل على ضمان أن تبقي أي احتمال لنشوب نزاع بعيدا عن الطاولة». في اليوم التالي، السبت، أعلن كمال كركوكي قائد البيشمركه في مدينة كركوك إن قواته لن تنسحب من المحافظة تحت أي ضغط وأنه في حال «ارتكب الجيش العراقي و»الحشد الشعبي» أي خطأ وتقدموا صوبنا فسنلقنهم درسا لن ينسوه أبدا».
لكن الذي حصل أن فصائل من «الحشد» ووحدات من الجيش العراقي وقوات تابعة لوزارة الداخلية تقدمت أمس الاثنين واستولت على أهم حقول النفط ومطار كركوك العسكري وأكبر قاعدة عسكرية في المحافظة وكذلك على مبنى المحافظة حيث رفعت العلم العراقي وأنزلت الراية الكردية.
وبدلاً من تلقين قوات البيشمركه درساً للقوات العراقية المهاجمة كما قيل قبل أيام فقد انسحبت بعض وحداتها، المحسوبة على طرف رئيسي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (الذي يرتبط، منذ عقود طويلة، بعلاقات مع إيران)، من مواقعها دون قتال، وتركت أطرافاً أخرى من الحزب نفسه لتواجه القوات المهاجمة، وهو ما دفع تلك الوحدات أيضاً للانسحاب بشكل مرتبك ساحبة معها آلاف النازحين الخائفين من انتقام فصائل «الحشد الشعبي».
السفارة الأمريكية علّقت على الذي حصل بالأسف على «أي خسائر في الأرواح» وقالت إنها تواصل العمل مع مسؤولي حكومتي المركز والإقليم «للحد من التوتر وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات»، مؤكدة أنها تؤيد «الممارسة السلمية للإدارة المشتركة بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها»، وهو ما يعني، بشكل غير مباشر، أن واشنطن لا تكترث لما حصل، وأن وضع حكومة بغداد يدها على كركوك صار ناجزاً.
حكومة إقليم كردستان المحسوبة على الحزب الديمقراطي الكردستاني، وزعيمه مسعود بارزاني، اتهمت «الجناح الإيراني» في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بتسليم كركوك بـ»اتفاق سري مع إيران» وبأوامر من نجل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، بافيل.
غير أن سيطرة القوات العراقية على كركوك لم تكن نتيجة «صفقة» مع إيران، فقط، ولا لأن الأمريكيين موافقون على استعادة حكومة بغداد (أو إيران) السيطرة على كركوك وحقولها النفطية الشديدة الأهميّة، ولا لاجتماع دول الإقليم على منع نشوء دولة كردستان فحسب، ولكن أيضاً، لأن قيادة إقليم كردستان، لم تقدّم مشروعاً مدنيا وديمقراطيا شاملا يدافع عنه سكان كركوك من غير الأكراد، كالتركمان والعرب، الذين وجدوا أنفسهم في خانة المستهدفين، مع تزايد أعمال السرقة والنهب واستهداف مقرات أحزابهم السياسية، مما اضطر الكثيرين منهم إلى طلب العون من حكومة بغداد.
حظيت كركوك، بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بوضع دستوري خاص، مبعثه وجود أعراق مختلفة فيها، ولأنها مؤثرة اقتصاديا كونها تحتوي ثروة نفطية كبيرة، وهو ما يجعلها وجودها داخل دولة كردستان أمراً مركزياً لاستمرار هذه الدولة، وبالتالي فإن السيطرة العراقية ـ الإيرانية عليها، تعني، بوضوح، أن مشروع كردستان ممنوع.
الصراع على كركوك سيحدد إذن مصير كردستان.
رأي القدس
إنتهاء الحلم الكردي وبأيدي الأكراد أنفسهم, وسبب الخيانة هو بالتنافس على زعامة الإقليم
فصيل الطالباني متواطئ مع الصفويين وفصيل البرزاني متواطئ مع الصهاينة !
الساسة الأكراد كالساسة العرب ولا أزيد, وأما الشعوب فوظيفتها التصفيق
ولا حول ولا قوة الا بالله
كم نصحنا نحن الإسلاميين زعماء الأكراد بالوقوف مع العرب السُنة للحفاظ على ديننا لكنهم أبوا إلا القومية على حساب الدين
اليوم العرب السُنة بالعراق بأضعف حالاتهم بسبب تخلي زعماء الكرد عن نصرتهم, وجاء الدور الآن عليهم ليذوقوا من نفس الكأس!
شعار يا حسين الذي بالصورة سيتم رفعه على مساجد أهل السُنة والجماعة بكركوك ليستولوا عليها كما حصل ببغداد لعشرات مساجد السُنة
ولا حول ولا قوة الا بالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخ داود
لو سمعوا نصيحتكم لما ضاع العراق وهدمت المساجد وانتهكت الأعراض … لكنهم حصلوا على زيف زعامة مؤقت جعلتهم يخسرون على الأمد البعيد.
حياك الله ابن العم وحيا الله الجميع
كنا نظن أنهم أحفاد صلاح الدين الأيوبي الكردي التكريتي
لقد أنهى هذا البطل الدولة الفاطمية الإسماعيلية الشيعية العميلة قبل تحريره للقدس
ولا حول ولا قوة الا بالله
أخي العزيز الكروي
يبدو أن معلوماتكم في التأريخ العربي الإسلامي, وخاصة في الحضارة العربية الإسلامية, لم تسعفكم في فهم أن ما تتمتع به الشقيقة مصر, من إرث حضاري إسلامي, يعود جله للدولة الفاطمية, التي وصفتها بالشيعية العميلة.
وفي مقدم هذا التراث هو الأزهر الشريف, الذي حمل إسم السيدة الزهراء, والذي مثل نموذحا للتلاقي بين المذاهب والفرق الإسلامية, ولا زال يتوارث هذه الثقافة, في حضوره في عموم العالم الإسلامي.
أما وصف الدولة الفاطمية بالعميلة, التي لم يفهم إتجاهها, فهي كذلك قضية تشتبه بها كثيرا, ربما بسبب الشحن العاطفي “الطائفي” الذي تحاول تسويقه, أو بسبب صغر العمر والتجربة.
والحال أن العلاقة الوثيقة لآخر خلفاء الفاطميين, مع الزعيم نور الدين زنكي, لا يمكن أن توصف بالعمالة, ولا حتى بالطائفية, كون الزنكي في تلك المرحلة, كان قائد العالم السني, وفق تعابير هذا الزمان الكسيح.
والدليل أن الزنكي قد أرسل جنديه الأمين صلاح الدين, برفقة عمه شركوة, لنصرة ودعم الخليفة الفاطمي, إثر الضعف الذي عانته بسبب طول مواجهتها للصليبين, وجهادها لمنعهم من بيت المقدس.
لكن القائد صلاح الدين, بعد أن إستتب له الوضع في مصر, بسبب ثقة الخليفة العالية به, فضلا عن مرضه وملازمته الفراش, قد قام بخلع كل من الخليفة الفاطمي والزعيم نور الدين زنكي.
ويذكر التأريخ أن لا أحد من حاشية القائد صلاح الدين, قد تجرا أن يعلن هذا القرار في منبر الجمعة, سوى شخص إيراني, كان يعرف عنه الولاء للدولة الفاطمية.
ليست المداخلة بصدد تقييم إجراء صلاح الدين, فربما له دوافع شخصية نرجسية, أو ربما طائفية, أو ربما سياسية, لكنها جميعا تدفع عن تلك الدولة الخالدة, كل توصيف بالطائفية أو العمالة دون أي شك.
وأخيرا أخي الغالي, ربما لا تعلم أن أهلنا الكرويين أنفسهم هم شيعة بإمتياز, فهم شيعة القبيلة القيسية العريقة, فهل أعمامك بهذه الصفات التي سقتها.
نصيحة أخيك الأكبر, في الحياة والتجربة, وأنت تعيش في بلد أوربي علماني مزدهر, أن تلتفت الى النجاح في عملك, الذي أراك منشغلا به, وهذا يحسب لك, ويا حبذا لو أنك منشغل بالدراسة أيضا, فإنك لا تجد الوقت لقراءة التعليقات على أرائك.
او أن تكون إيجابيا طاردا للشحن الطائفي, داعيا للوحدة المجتمعية العراقية, والسلم الأهلي فيها, إذ أصبح العراقيون جميعا متفقين عليهما, في نبذ الطائفية المقيتة, ايا كان مصدرها.
وبالتوفيق
رأي القدس يستحق التقدير.وعبارتكم : الصراع على كركوك سيحدد إذن مصير كردستان.نتيجة طبيعية للتطورات.واهم هذه النتائج المباشرة :
1/ سقوط نتائج الاستفتاء على ارض الواقع.
2/ ضمان فوز الدكتور حيدر العبادي بمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة (2018 ).
3 / نهاية لمجد السيد مسعود البرزاني سياسيا وتاريخيا ( هناك اشاعات عن محاولته الانتحار).
4 / سيادة اليأس على الطموحات الكردية بشكل عام.
5 / اكتمال الانشقاق الكردي الداخلي بين السليمانية واربيل.
6 / فقدان مصداقية الحليف الامريكي على مستوى الزعامة الكردية والشارع الكردي.
7 / اصبح هناك تجانس بين العرب السنة والشيعة في بغداد على وجه الخصوص.
8 / ارتفاع اسعار البترول لصالح الدول المنتجة…
9 / عودة الاعتبار لمواقف الرئيس صدام حسين من الاكراد ، داخليا.
10 / تصاعد حظوظ شخصيات كردية للحصول على منصب الرئيس ، ابرزهم الدكتور برهم صالح ، المؤيد للموقف الحكومي.
( الكاتب الكردي، هوار شفيق، المقرب من قيادة الحزب الديمقراطي فإن «حزب الاتحاد جناح عائلة طالباني، طعنوا قادة الحزب المتحالفين مع بارزاني وعلى رأسهم الشيخ جعفر وكوسرت رسول، للنيل من بارزاني، بمعاونة سليماني».
وأضاف لـ«القدس العربي» «الاتفاق بين عائلة طالباني وقاسم سليماني، يتضمن إقالة المحافظ وتنصيب محافظ حليف لإيران من حزب الاتحاد، في مقابل تسليم القواعد العسكرية للجيش والحشد، ومنح عائلة طالباني حصة من عائدات النفط في كركوك بعد سيطرة بغداد عليها».)
– عن وائل عصام القدس العربي اليوم –
الوطنية هي لأموال النفط !
ولا حول ولا قوة الا بالله
لو حصل واستتب الأمن في العراق وما لف حوله فإنها معجزة ولكن المستهدف هو الإنسان في تلك المنطقة من العالم وما الجغرافيا إلا وسيلة لإستمرار عدم الإستقرار لتواصل النهب للثروت التي لا تعود بالفائدة إلا لصالح اليهود الذين يُحكمون القبضة على العالم بحيث ترى نظرية حُكماء اليهود تُطبق بحذافرها ولا أحد يستطيع قول كلمة لا إلى حين أن يستيقظ االعالم كله فالأمر غير متعلق بالغرب فقط بل بجميع الأغيار الذين تستعبدهم اليهود بطريقة أو بأُخرى.
الامر ليس بحاجه لاتفاقيات ،،الجيش العراقي و الشرطه الاتحاديه مع الحشد الشعبي اقوى كثيرا من البشمركه الكرديه ،،وكان قرار رافيل طالباني منطقي جدا لعدم تكافئ القوى
اما تصريح العبادي بعدم دخول مناطق كرديه ،فان كركوك ليست كرديه ، ولكن بارزاني رفع فيها العلم الكردي مع صوره في الشوارع ،كذلك قام محافظها برفع العلم الكردي فوق المحافظه و تمت اقالته بفعلته هذه ،وهو مطلوب قضائيا الان
جيد أن تحفظ للعراق وحدته! ومفهوم ذلك الألم الذى يشعر به الأكراد لغياب كيان يعبر عنهم ، لكن هذه ليست مشكلة عراقية ، بل هي قضية معقدة من قضايا المنطقة التى خلقها الإستعمار ، وتركها عالقة! ؟ وحلها على حساب بلد (العراق )يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه ، ظلم لذلك البلد وخلق لبؤرة جديدة فى تلك ” البقعة ” تهدد أمن المنطقة واستقرارها ، و لا تحقق التطلعات القومية للأكراد. إذن كيف يحافظ ” العرب ” على وحدة العراق ؟ دون أن يقفوا فى طريق الحلم الكردى! صعب لكنه ممكن! على العرب أن يتحركوا فى اتجاه الأكراد عموما و أن يدعموا العراق كل العراق ، ففى كردستان حس قومي يرفض أن تستغل قضيتهم من طرف أعداء الأمة والمنطقة (الكيان الصهيوني )، وفى العراق شعور بالذات يغطيه خطاب عدمي ، يستغل الدين والمذهب لتدمير ذاته! وكان الإحساس بالظلم وغياب العقلانية من ضمن أسباب أخرى ساعدت هذا الخطاب وأطالت عمره! واللحظة مناسبة لكشف العمالة و الغباء! والله من وراء القصد.
إيران تحاول جاهدة على تأجيج الأوضاع في كركوك بين كوردستان والعراق، من خلال ميليشياتها في الحشد الشعبي الشيعي وبعض قادة الاتحاد الوطني، وخلق انقسام بين هولير والسليمانية.
أما تركيا فتعمل على إشعال نيران إرهابيي جبهة النصرة على عفرين، لربطها مع إدلب، وانضمامها لحدودها، بزرع قواعدها فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه(العراق: أسباب سقوط مدينة كركوك)
(الحرب خدعة)،هذه سياسة العبادي تجاه كركوك حينما اعلن انه لن يستعمل القوة العسكرية تجاه اقليم كردستان العراق. ولكنه في اليوم التالي فاجأ العالم وشن حملة عسكرية مع حشد السيستاني الشعبي ومع اذرع لايران واستولى على اهم مرافق كركوك -حقول النفط والمطار وغيرها-،واهل كركوك خليط من الاثنيات والاعراق لم تدافع عن كركوك ضد المهاجمين ( لأن قيادة إقليم كردستان، لم تقدّم مشروعاً مدنيا وديمقراطيا شاملا يدافع عنه سكان كركوك من غير الأكراد، كالتركمان والعرب، الذين وجدوا أنفسهم في خانة المستهدفين، مع تزايد أعمال السرقة والنهب واستهداف مقرات أحزابهم السياسية، مما اضطر الكثيرين منهم إلى طلب العون من حكومة بغداد.)
واذا ثبتت حكومة العبادي اقدامها في كركوك فان مصير اقليم كردستان العراق سيصبح في مهب الريح وان استفتاء الاستقلال سيصبح كذلك في خبر كان.
وللاهمية القصوى السياسية والاقتصادية والمعنوية لهذه المدينة فان (الصراع على كركوك سيحدد إذن مصير كردستان.) وانتصار بغداد على اربيل ربما ينتقص كذلك مما كانت تتمتع به الاخيرة من حكم ذاتي شبه استقلالي.
ان ما لم يدركه مسعود البرازاني ان عراقا بدون كركوك لا قيمة له وان كردستان بوجود كركوك معها يعني تحكم كردستان بمصير ومستقبل العراق كما حصل منذ عام ٢٠١٤ حيث استغلت قوات البيشمركة ظروف استيلاء داعش على كركوك في السيطرة عليها فكان مسعود احمق بحق في تقدير الموقف اذ ان غرور القوة أعماه عن رؤية الواقع وقراءته قراءة واقعية فتوهم بانه قادر على التصدي للقوات المسلحة العراقية فوقع في فخ هزيمته المخزية والحق بالشعب الكردي ضررا بليغا