البصرة – رويترز: قال مسؤول في قطاع النفط العراقي ان «شركة نفط الشمال» الحكومية وقعت أمس الأول في البصرة اتفاقا مع شركة «بي.بي» البريطانية لزيادة الإنتاج من حقول كركوك شمال البلاد.
وكان العراق قد وقع في يناير/كانون الثاني مذكرة تفاهم مع «بي.بي» لتعزيز الطاقة الإنتاجية في كركوك لتصل إلى 750 ألف برميل يوميا، أي ما يزيد على مثلي الطاقة الإنتاجية الحالية.
واستعادت بغداد السيطرة على حقول النفط في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد أن أبعدت القوات الحكومية العراقية المقاتلين الأكراد عن المنطقة.
وتوقفت صادرات النفط من الحقل، والتي كان يتم نقلها عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان في تركيا، بعد العملية العسكرية العراقية التي جرى تنفيذها ردا على استفتاء حول الاستقلال أجرته حكومة إقليم كُردستان العراق شبه المستقل يوم 25 سبتمبر/أيلول.
ويخطط العراق للبدء في نقل الخام من كركوك إلى إيران على متن شاحنات ،لكن ما زال يتعين تأمين الطريق الواصل إلى الحدود ضد هجمات مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
ووافقت «بي.بي» في عام 2013 على مساعدة بغداد على وقف هبوط حاد في إنتاج كركوك. وكانت حكومة كُردستان العراق قد سيطرت على كركوك عام 2014 عندما انهار الجيش العراقي في مواجهة التقدم الكاسح لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال وغرب العراق. وحال التحرك الكردي دون سقوط الحقول في أيدي المسلحين.
وكركوك أحد أكبر وأقدم حقول النفط في الشرق الأوسط. وتقدر كميات النفط القابلة للاستخراج منه بنحو تسعة مليارات برميل وفقا لبيانات شركة «بي.بي»، التي قدمت الدعم الفني لـ»شركة نفط الشمال» في الماضي للمساعدة في إعادة تطوير حقل كركوك.
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة «أوبك» بعد المملكة العربية السعودية. وتقترب طاقة إنتاج النفط في العراق من خمسة ملايين برميل يوميا، لكنه ينتج الآن 4.4 مليون برميل يوميا امتثالا لاتفاق بين مصدري الخام يهدف إلى تعزيز الأسعار.