القاهرة تجري اتصالات دون تنسيق مع رام الله لعقد مؤتمر لتجار غزة يبحث حركة التجارة… وتل أبيب تقرر تشديد الحصار وتقليص البضائع

حجم الخط
4

غزة – «القدس العربي» : لم تمر سوى ساعات عن كشف الجهود المبذولة من جهة السلطات المصرية لاستضافة العشرات من رجال الأعمال من قطاع غزة، من أجل مناقشة مشاكلهم وترتيب الحركة التجارية بين الطرفين، حتى أعلنت إسرائيل عن قرار جديد هدفه الأساس تشديد الحصار المفروض على القطاع، من خلال تقليص عدد الشاحنات إلى النصف تقريبا، دون إبداء أي سبب وراء ذلك.
وأبلغ الجانب الإسرائيلي الإدارة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية، وكذلك اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع إلى غزة، بأن المسموح دخوله للقطاع غزة يوميا اعتبارا من يوم أمس الخميس من الشاحنات، سيكون فقط 340 شاحنة يوميا لجميع القطاعات من ضمنهم 90 شاحنة أسمنت.
وقالت اللجنة الرئاسية في تصريح صحافي إن المسموح به من البضائع المتنوعة لجميع القطاعات عدا الحصمة والأعلاف هو 250 شاحنة يوميا لجميع القطاعات التجارية والزراعية قطاع المواصلات والمؤسسات الدولية. وأوضحت أن الجانب الإسرائيلي الغى ما يقارب 70 شاحنة من واردات يوم أمس الخميس، في الوقت الذي كانت فيه هذه الشاحنات جاهزة لدخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. واعتبرت القرار «تشديدا للحصار المفروض على قطاع غزة»، لافتا إلى أن القطاع يحتاج يوميا إلى ما يقارب 600 شاحنة من شاحنات البضائع.
ومن شأن تنفيذ القرار الجديد الذي يأتي ضمن سياسة الحصار المفروض على السكان، أن يؤدي إلى تراجع كبير في حجم البضائع الواردة لقطاع غزة، وسينجم عنه فقدان العديد من البضائع في الأسواق.
يشار إلى أن عدد الشاحنات الذي سيسمح بمروره يوميا لسكان غزة، كان قائما في سنوات الحصار الأولى، وعانى خلالها سكان القطاع من ظروف صعبة، بسبب ندرة المواد التموينية والتجارية في الأسواق.
يذكر أن إسرائيل تفرض منذ عشر سنوات حصارا محكما على قطاع غزة، تمنع بموجبه مرور الكثير من الأصناف، خاصة المواد الخام والبناء، ما أدى إلى إغلاق غالبية مصانع وورش قطاع غزة، ورفع نسبة البطالة إلى 42%، إضافة إلى رفع نسبة الفقر لنحو 70%، وجعل غالبية السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية لتسيير أمور حياتهم اليومية.
وتسمح إسرائيل بموجب الحصار بمرور البضائع فقط من معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب غزة، بعد أن أغلقت باقي المعابر التجارية، ضمن سياسة التشديد المتبعة.
ومنذ أشهر يشهد القطاع تشديدا ممنهجا للحصار الإسرائيلي، بدأ أولى خطواته بلجوء سلطات الاحتلال لاعتقال عشرات التجار خلال تنقلهم من على معبر بيت حانون «إيرز»، وآخرهم قبل ثلاثة أيام، ثم تلى ذلك لجوء سلطات الاحتلال لمصادرة وسحب تصاريح المئات منهم، وهو ما نجم عنه عدم قدرتهم على تأمين وصول العديد من الأصناف التجارية لغزة.
وجاء القرار الإسرائيلي الجديد، بعد الكشف عن نية السلطات المصرية استضافة وفود عدة من قطاع غزة، لمناقشة ملفات القطاع المهممة، ومنها الملف الاقتصادي، وذلك بعد استضافة مؤتمر قبل نجو الأسبوعين، ناقش مستقبل القضية الفلسطينية، وسط رفض رسمي من حركة فتح وأجهزة السلطة الفلسطينية، كون أن ذلك الأمر لم يتم بالتنسيق مع الجهات المسؤولة.
وقبل الخوض في تفاصيل المؤتمرات الجديدة، يؤكد مسؤولون في السلطة الفلسطينية سألتهم «القدس العربي»، عدم علمهم بأي تفاصيل حول سفر 100 رجل أعمال من قطاع غزة إلى مصر، لمناقشة احتياجات القطاع الاقتصادية. وفضل هؤلاء عدم الخوض في هذا الملف، في ظل عدم طرحه حتى اللحظة بشكل رسمي.
وبدا ظاهرا أن الدعوة التي يجري مناقشتها مع العديد من رجال الأعمال في هذا الوقت، تتم دون تنسيق وعلم السلطة الفلسطينية.
وعلمت «القدس العربي» أيضا من مصادرها الخاصة أن اتصالات أجريت مع عدد من رجال الأعمال في غزة، وأن عددا منهم اعتذر عن الحضور، في ظل عدم وجود تنسيق مع جهات الاختصاص في السلطة، في حين أبدى آخرون الموافقة المبدئية.
ويدور الحديث عن لقاءات تعقد على الأغلب حسب الترتيب المبدئي ، في بدايات شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، يناقش فيها سبل التجارة بين قطاع غزة ومصر، وهو أمر سيغضب السلطة الفلسطينية والجهات الرسمية حال تم بدون التنسيق معهم.
ومن المقرر حسب الترتيبات أن يعقد اللقاء مع رجال الأعمال والاقتصاديين، في أحد المنتجعات المطلة على البحر الأحمر، على غرار المؤتمر الذي عقد سابقا في مدينة «العين السخنة»، حيث اتهمت حركة فتح وقوف النائب المفصول منها محمد دحلان وراء ترتيبه، رغم أن الدعوة التي وجهت للمشاركين، كانت صادرة عن «مركز الأمن القومي لدراسات الشرق الأوسط»، وشارك فيه سياسيون ونواب وكتاب رأي.
ولم يعلن حتى اللحظة عن الجهة المصرية التي يفترض ان تنظم المؤتمر، وإن كانت هي الجهة نفسها التي نظمت المؤتمر السابق.
ويدور الحديث حول أن المؤتمر التجاري الجديد ستطرح خلاله أفكار تجارية من أجل تسهيل التبادل التجاري وحركة وتنقل البضائع والتجار على معبر رفح.
ولم ربط أي من المصادر التي استفسرت منها «القدس العربي» عن المؤتمر التجاري، بينه وبين سياسة إسرائيل القاضية بتقليص كميات البضائع الموردة للسكان المحاصرين.
غير أن المصادر ترفض أن تتم أي عملية تخص مستقبل سكان غزة، دون الترتيب مع السلطة الفلسطينية والقنوات الرسمية، بوصفها الجهة المسؤولة عن ذلك.
يشار إلى أن رفض حركة فتح والسلطة لمؤتمر «العين السخنة» الذي بحث مستقبل القضية الفلسطينية والحركة، أدى لاعتذار الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن المشاركة، حيث كانت ترتيبات المشرفين عليه تشمل استضافة المشاركين في مقر الجامعة العربية في مدينة القاهرة، حسب الجدول الذي وزع قبل مغادرة قطاع غزة.
وكان أبو الغيط ينوي الحديث للمشاركين عن مستقبل القضية الفلسطينية، وما تواجهه من تطورات في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من أحداث.
وأعلنت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، قبل انعقاد المؤتمر انه يعد تدخلا في شؤون الحركة الداخلية، معلنا رفض الحركة له ولأي نتائج تصدر عنه.
وترافق ذلك مع إعلان مسؤولي فتح في غزة والضفة الغربية واوروبا اعتراضهم على المؤتمر، باعتباره «تجاوزا سافرا وخطيرا للشرعية الفلسطينية، وتدخلا مخجلا بالشأن الفلسطيني الداخلي، ومحاولة للقفز عن الشرعية الفلسطينية».
وفي بيانات مختلفة استهجن أمناء سر الحركة في هذه الاقاليم أن «يجد المتجنحين عن الحركة، والخارجون عن قواعد العمل التنظيمي موطئ قدم لهم في مصر العروبة والفداء، التي تخضبت دماء أبنائها بثرى فلسطين عبر مختلف محطات نضال شعبنا».
وتطلق حركة فتح مصطلح «المتجنحين» على أعضائها الذين يعملون خارج الأطر الحركية، وفي مرات سابقة أصدرت قرارات بفصلهم، وجميعهم مقربون من النائب المفصول محمد دحلان.

القاهرة تجري اتصالات دون تنسيق مع رام الله لعقد مؤتمر لتجار غزة يبحث حركة التجارة… وتل أبيب تقرر تشديد الحصار وتقليص البضائع

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د 0 عطوة 0 ايلياء:

    اقول وللتاريخ والاجيال من قلب حركة فتح فقد حملت حركة فتح مدة طويلة المشروع والقضية بكل امانة واخلاص باعادت المسروق من حقوق شعبنا الفلسطينى ووضع شعبنا بثقة كل وزنه وبيضه فى سلتها فقدم الاف الضحايا والقادة العظام ولا استثنى عظمة احد منهم ففى نفس الوقت لم تكن فتح متجرا يمتلكه احد بجيبه بل هى ملك للشعب الفلسطينى وتنبه الصهاينة الى وزن الحركة وانها باتت تنافسهم بالوزن اقليميا وعالميا فبدؤا يكيدوا ويخططوا لها منذ نشوءها بادخالها بصراعات جانبية ضمن الخلافات العربية ولم تفلح محاولاتهم ومن تأمرهم وضع بدائل عنها بالبديل الوطن البديل فى دول الجوار ومشاريع كروابط القرى وجاؤا من منفذ اخر عبر المؤتمرات القمة العربية التى وعدت بات تقدم لها دولة على طبق من فضة مقابل الاعتراف فقط بالكيان وكان ذلك بداية الانحراف للحركة عن مشروعها الوطنى ففى تفكير القادة ومنهم عرفات ان لا بأس بقبول لذلك حسب الظرف الاقليمى والعربى بقبول مشروع مرحلى يوافق وقته الا ان مشروع تحرير فلسطين من البحر الى النهر بقى محفوظ ودخلت فتح بقادتها دوامة المفاوضات بمدريد واوسلو حيث نجح الصهاينة بتحقيق شئ مهم وهو ترك التنظيم الاهم على الساحة لبندقيته واستعداده للحوار والمفاوضة اعلن شامير بمدريد افاوضهم الف عام ولا اعطيهم شئ وجاء نتنياهو عام 96 واعلن عن عدم اعترافه باى من الاتفاقات التى سبقته فالغا مدريد واوسلو وكل القادة الدوليين الذين امضوا السهر والليالى الطوال والشهور والسنين لينجزوه ولم يبقى اعلانه لفظى بل عملى فى 6 اشهره الاولى فاستوطن بابو غنيم وراس العمود وفتح النفق تحت الاقصى فنسف اوسلو واهله قبل 20 عام وبقى اصحاب السلطة متمسكين بها حتى اليوم واظهروا الخلاف مع حماس الذى تصارعنا به طويلا واظهروا الخلاف مع دحلان داخل فتح انه كرسى بلاستك فى مقاطعة رام الله وخرج اخاه ليصارعه عليها واستغل الصهاينة الوقت الصراع والخلافات بقضم معظم الاراضى فى الاستيطان ليفقد اى متر للبقاء عليه نتنياهو والسيسي يدفعون بدحلان لقيادة المشروع وتوجه عباس لتركيا وقطر ليعيد وزنه فى الساحة وتأثيرهما مع الكيان فهناك مشاريع كثيرة برأس الكيان للتخلص من الهم اللى اسمه خميس كتهجير لسيناء مثلا او الى وراء البحار فهو يريد الارض دون اهلها فالصراع على من يخدم الصهاينة اكثر وليس المشروع الوطنى والسلام لمتبع الهدى

  2. يقول محمد صلاح:

    بالذمة ده كلام
    فتح وحماس بيتعاركوا مع بعض ويتهموا مصر بالتدخل فى الشأن الفلسطيني
    كل ده علشان مصر بتناقش مع رجال اعمال من غزة الطريقة والوسيلة السليمة والقانونية لتسهيل دخول البضائع لقطاع غزة لتخفيف الحياة المعيشية الصعبة لاهالى غزة
    من المستفيد من ذالك
    أليس هو الشعب الفلسطيني هو المستفيد من تدفق البضائع بطريق سلسه وقانونية بدل من الإنفاق الغير قانونية
    ومن هو المعارض
    المعارض هو من يتكسب من عمليات التهريب عبر الإنفاق
    أيها السياسيين الفلسطينين من كل الأطراف
    لا تلوموا مصر
    لوموا انفسكم
    ورحمة بالشعب الفلسطيني اتفقوا

  3. يقول د0عطوة0سيناء ارض الشهداء:

    رد على الاخ صلاح اولا يا اخى من قال لك ان قضيتنا تسهيلات ودولار ولقمة عيش نحن نعلم النخب ماهى السياسة اولا عمرنا نحن الفلسطينيين لم نكن مختلفين على حقنا الذى اضاعه من يريد القضاء على اسرائيل ومن خلفها ويعلن عليها الحرب ويذهب بطياريه لحفل وردة 0وليل يا ليالى 0 وتقصف اسرائيل الطائرات بمرابضها ونعلن الاستسلام وخلاص حاربنا ونترك مئات الشباب المصرى تحت رحمة من 0 قلوبهم كالحجارة او اشد قسوة ليفنوهم مستسلمين رافعى ايديهم بالنابالم وسلم سيناء وغزة ومن هنا التدخل وعدم التدخل وتمن علينا بتسهيلات وتجعلها القضية والسيسي وعد من الصهاينة بترليونات ليذهب بمعسكر روسيا الاسد ايران ويترك حلفاء الامس العرب الذين يدعمونه بفكة المليارات فترك المليارات لانها لا تسمن ولا تغنى من جوع فى وضع مصر الحالى فالترليونات بالمعسكر هذا مثل الرز والسيسي ربما يشارك نتياهو بخيار سيناء وطن بديل للفلسطينيين لانه يوزع ارض مصر كخبز العفاريت اما نحن الفلسطينيين فلا نقبل الجنة بدل من الاقصى وفلسطين لانها جنة الله فى ارضه وانا اعذر كل انسان يتحدث عن فلسطين ولم يشاهدها ففيها السهل للساحل والسخل للداخل وفيها الجبل وفيها الغور وفيها الصحراء وفيها عاش معظم الانبياء وقبلتنا الاولى جبلنا من ترابها واليه نعود ورحمة جدى من اكل قطف عنب بلقمة واحدة يحمله اثنان من الاسرائليون ولهذا دعتنا كتب السماء بالجبارين خرج منا طريدين الى مصر فوصلوا اعلى الرتب واحدهم عمل الاها وعبدوه وهو فرعون وعليه خرج القول المأثور 0 على هامان يا فرعون0 والسلام على من اتبع الهدى0

  4. يقول د 0 عطوة 0 ايلياء:

    اذكر اهل الفتح بمقولة قالها الختيار الرمز فى مثل الموقف الحالى 0 ان قافلة الثورة ماضية حتى تحقيق اهداف شعبها الفلسطينى ومن تعب فعليه النزول فى اى محطة شاء اما الثورة فماضية حتى النصر حتى النصر حتى النصر وولادة الحق الفلسطينى من جديد فتح الثورة فتح خليل الوزير وابو على اياد وسعد صايل العظام فشعبنا الذى انجبهم وولاداتنا لم تتوقف عن الولادة مئة عام مضت وشعبنا مستعد لمئات ولن ينسى حقه فى صفد ومن نسيه فنقول له ان صفد نسيته والسلام على من اتبع الهدى

إشترك في قائمتنا البريدية