غزة – «القدس العربي»: في حادثة انهيار أرضي جديدة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن استشهاد اثنين من عناصره، أحدهما قائد ميداني، في «نفق للمقاومة» في قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء «الإعداد والتجهيز» إلى تسعة خلال أسبوع، في الوقت الذي أكد فيه إسماعيل هنية، أن هؤلاء الشهداء يرسمون الدرب لتحرير القدس.
وأعلنت كتائب القسام أن كلا من القائد الميداني فؤاد عاشور أبو عطيوي، والمقاوم أحمد حيدر الزهار، من مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتقيا مساء الثلاثاء في «انهيار نفق للمقاومة». وقالت في بيان لها إن «فارسين جديدين» من رجال الأنفاق بينهما قائد ميداني، استشهدا إثر انهيار أحد أنفاق المقاومة، خلال عملهما داخله.
وأكدت أن شهادتهما جاءت بعد «مشوار جهادي عظيم ومشرّف، وبعد عمل دؤوب وجهاد وتضحية».
وجاء في بيان النعي «تصعد أرواحهم الطاهرة إلى ربهم شاهدةً على ثباتهم وصبرهم واحتسابهم، تشهد عند الله أن في غزة رجالا ما وهنوا ولا استكانوا ولا عرفوا للراحة طعماً، ولا استسلموا للحصار وضيق ذات اليد».
وأكدت أن ناشطيها «أخذوا بالأسباب وطرقوا كل الأبواب متوكلين على الله ومستعينين بحوله وقوته»، وأكدت انه على ذات الدرب «يواصل رجال الأنفاق جهادهم وتضحياتهم، يعدون للمواجهة عدةً سيرى شعبنا وأمتنا أثرها إن فرضت علينا المواجهة مع العدو.»
وشيعت جماهير غفيرة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الشهيدين. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، في كلمه له عقب التشييع إن رجال الأنفاق» صنعوا الأحداث العظيمة، ورسموا تحت الأرض ما ندافع به عن أنفسنا وشعبنا وأرضنا وكرامتنا».
وأكد أن هؤلاء الشهداء «يرسمون الدرب للسائرين وصولاً إلى تحرير القدس والمسجد الأقصى». وأشاد بشهداء الأنفاق الذين قال إنهم «يرحلون بصمت ويتركون لنا المجد».
وكتب أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تغريدة على موقع «تويتر» عقب استشهاد الناشطين «لا تزال كتائب القسام تقدم لله ثم للوطن فلذة أكبادها ودرة التاج من مجاهديها».
وجاء استشهاد هذين الناشطين، بعد أسبوع من سقوط سبعة شهداء مرة واحدة من نشطاء القسام، في انهيار نفق للمقاومة شرق مدينة غزة، أعلنت حماس فيما بعد أنه استخدم في تنفيذ عدة هجمات في الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014، ومنها أسر الجندي شاؤول أرون. وقالت القسام إن النشطاء السبعة ارتقوا أثناء عملهم في ترميم أحد الأنفاق، الذي تصدّع وانهار تدريجياً نتيجة الأحوال الجوية .
وأثارت عملية استشهاد نشطاء حماس خلال عملية حفر «الأنفاق الهجومية» جدلا واسعا داخل إسرائيل، تبادل فيه طرفا المعادلة الحكومة والمعارضة الانتقادات الحادة، والتي وصلت إلى حد الطلب باغتيال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وشن حرب على غزة وتدمير الأنفاق من قبل قادة المعارضة.
أشرف الهور
يرحلون بصمت ويتركون لنا المجد
اللهم ارحم شهداء الوطن وبارك فيما صنعت اياديهم
اكاليل الغار سنضعها فوق مرقدكم وهنيئاً لكم جنتكم