غزة ـ «القدس العربي» : بث الجناح المسلح لحركة حماس كتائب القسام، مقطع فيديو قصيرا، يظهر استمرار ناشطي الجناح بعمليات «الاستعداد والتجهيز» بما فيها حفر «الأنفاق الهجومية» والاستعداد لإطلاق القذائف، خلال شهر رمضان، في تأكيد على أن عناء الصيام، لم يمنع مسلحي الحركة من العمل، في الوقت الذي نفذت فيه الجبهة الداخلية في إسرائيل تمرينا في مدينة تل أبيب، للتعامل مع سقوط صواريخ.
وبدأ المقطع المصور الذي بثه الموقع الرسمي لكتائب القسام لأول مرة، باستعراض إحدى مناطق الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث وقع أحد ناشطي الحركة وهو يحمل سلاحا رشاشا ويضع لثاما على وجهه ويرتدي لباسا عسكريا خاصا بالقسام، وبدأ يرفع بأذان المغرب، إيذانا للنشطاء المسلحين الموجودين على مقربه منه بتناول الطعام، وانتهاء فترة الصيام.
وعلى وقع الأذان أيضا أظهر الشريط لقطات للنشطاء وهم في باطن الأرض، ويقومون بحفر أحد «الأنفاق الهجومية»، لتنتقل الصورة بعدها لفرقة الحفر هذه وأفرادها يتناولون طعام الإفطار مع سماع الأذان.
وفي الشريط عمل الجناح المسلح لحركة حماس على استعراض عمل جميع الفرق المسلحة التي تمارس نشاطاتها العسكرية، فظهر أفراد «وحدة المراقبة» وكان أحدهم خلال رفع الأذان ينظر عبر منظار عسكري على جهة الحدود مع إسرائيل، برفقة ناشط آخر يحمل بندقية قنص، وقد تناولا طعاما بسيطا مع سماع الأذان أيضا.
وتضمن الشريط المصور استعراض عمل «وحدة الصواريخ» وظهر مسلحو القسام وهم يحملون أحد الصواريخ التي تستخدم خلال اندلاع المواجهات في ضرب المدن الإسرائيلية، ويضعونه في مكانه المخصص.
ولحركة حماس العديد من «الأنفاق الهجومية» التي تشيدها على مقربة من الحدود الفاصلة عن إسرائيل، والتي تستخدم في شن هجمات في حال أقدم الجيش على الدخول البري لغزة، كما حدث في الحرب الأخيرة صيف عام 2014.
وأعلنت إسرائيل أنها اكتشفت مؤخرا عددا من هذه الأنفاق، غير أن الجناح المسلح لحركة حماس قلل من أهمية الاكتشاف الإسرائيلي، وقال إنها أنفاق قديمة اكتشفت في الحرب الأخيرة.
وقال في وقت سابق الناطق باسم القسام إن ما أعلن الاحتلال عن كشفه، ما هو إلا نقطة في بحر ما أعدته المقاومة.
وأراد الجناح في بداية الشريط التأكيد على أن عناء الصيام، لا يمنع ناشطيها من القيام بأعمالهم العسكرية المعتادة.
وكان الجناح المسلح لحركة حماس، أشار في بيان له بمناسبة قدوم شهر رمضان، إلى أن هذا الشهر يعد «شهر الجهاد والرباط والصيام»، وأشار البيان إلى «قيام المجاهد نهاراً بمحرابه يتبعه ليلاً مرابطاً حارساً ثغر وطنه فلسطين».
وأشار البيان إلى المعارك التي اندلعت في شهر رمضان، ومنها الحرب الأخيرة على غزة، وجاء فيه «منذ عام قريب سطرت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام أروع ملاحم البطولة والفدا، فعلى تخوم المناطق الشرقية لقطاع غزة ضرب مجاهدو القسام وهم صائمون، العدو الصهيوني في مقتل خلال معركة العصف المأكول، وأجرى الله على أيديهم عديد الانتصارات حتى أذلوا أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأخرجوه من القطاع مهزومين».
وأكدت القسام في بيانها أن الجهاد يعد «ذروة سنام الإسلام»، وقالت إن «التذكير بالجهاد في هذا الشهر المبارك، تذكير بماض مشرق نحن أحوج ما نكون إلى الاسترشاد به، لنخرج من أزمة طال أمدها، وبعد زمنها».
وأكدت كذلك أن رمضان يعد «محطة للتربية والإعداد الجيد من أجل تمهيد النفس للدخول في معمعة الجهاد»، وقالت القسام إن المجاهدين والمرابطين يتميزون في هذا الشهر ويحولونه إلى «مدرسة ومحطة من أجل ملء ثغرات الضعف لديهم وتقوية الوسائل التي لديهم ليكونوا أقرب إلى الله وإلى تلبية نداءات الجهاد».
يشار إلى أن الشريط المصور الجديد لكتائب القسام الذي يظهر استمرار العمل العسكري وعمليات الاستعداد والتجهيز لأي معركة قادمة، جاء في في وقت نفذت فيه إسرائيل تدريب عسكري، شمل دوي صفارات الإنذار في مدينة تل أبيب.
وأعلن في إسرائيل أن صفارات الإنذار دوت أمس لمدة نصف ساعة ضمن تدريب عسكري للجبهة الداخلية، التي اعتاد على فعل هذه التدريبات في الآونة الأخيرة، ضمن دروس «استخلاص العبر» من الحرب الأخيرة.
ونقل عن الناطق باسم جيش الاحتلال القول إن هذا التدريب للجبهة الداخلية في مدينة تل أبيب، يأتي ضمن التدريبات المقررة لهذا العام ويهدف إلى الحفاظ على كفاءة أنظمة الإنذار.
وبموجب التدريب الجديد غطت صفارات الإنذار الأجزاء الأربعة لمدينة تل أبيب، والتي بالعادة تستخدم في إنذار السكان بوقوع هجمات صاروخية.
يشار إلى أن جيش الاحتلال نفذ قبل أسابيع تدريبات عسكرية في محيط قطاع غزة، على عمليات إخلاء سكان تلك المناطق حال وقوع هجمات من قطاع غزة.
وقد تمكنت الفلسطينية في الحرب الأخيرة على غزة من ضرب العديد من المدن الفلسطينية بالصواريخ، ردا على الهجمات التي استهدفت قطاع غزة.وتمكن الجناح المسلح لحركة حماس من قصف مدن تل أبيب والقدس الغربية، ومناطق في شمال إسرائيل لأول مرة، حيث تمكنت من إطلاق صاروخ على مدينة حيفا.
وخلال الحرب أيضا منعت هجمات المقاومة بقذائف الهاون على البلدات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة، السكان من التنقل، وأبقتهم حبيسي الملاجئ.
أشرف الهور:
انتم خير اجناد الارض بشرى لكم ولا تلتفتوا الى الاعراب و المنافقين والمرجفين نصركم الله وايدكم واسمحوا لنا فنحن لا نستحق ان نقول اي كلمة امام كبريائكم وشموخكم فلا نامت اعين الجبناء
اذا كان هناك فائدة من اذاعة مثل هذه الاعمال فلا بأس اما إن كان مجرد تخويف فالافضل ان تكون اعمالهم بالسر