■ دمشق ـ الأناضول: أفاد المرصد السوري امس الاثنين بأن وحدات حماية الشعب الكردي سيطرت على قمة هضبة مشته نور الاستراتيجية المطلة على مدينة عين العرب، كوباني .
يأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش سابقا) على قمة الهضبة.
وقال المرصد إن القوات الكردية قامت برفع رايتها على البرج الموجود في قمة الهضبة، وذلك إثر عملية عسكرية خاطفة بدأتها الوحدات الكردية ليل الأحد/الاثنين، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
وأشار المرصد إلى أن العملية العسكرية للوحدات الكردية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً من داعش، بالإضافة للاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وأوضح أن وحدات حماية الشعب الكردي بذلك تكون قد سيطرت نارياً على طرق إمدادات «الدولة الإسلامية» من حلب والرقة، بالإضافة للسيطرة النارية على كامل مدينة عين العرب (كوباني)، بما فيها الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي، الذي لا يزال تحت سيطرة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، ويشكل نحو 15٪ من مساحة المدينة.
إلى ذلك لقي عنصران من تنظيم جبهة النصرة مصرعهما في غارة شنتها طائرة بلا طيار تابعة لقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، في محافظة حلب، شمال سوريا.
وأوضح المسؤول الإعلامي في جيش المجاهدين، التابع لجبهة الشام، عبيد أبو مرزوق، أن الغارة استهدفت سيارة تابعة لجبهة النصرة في منطقة كفر حلب، ما أسفر عن مقتل عنصرين من التنظيم.
وأفاد أبو مرزوق أن طائرات بلا طيار تابعة للتحالف شنت غارات في وقت سابق قتلت خلالها اختصاصيين بإعداد المتفجرات في جبهة النصرة، التي تسيطر على مناطق في محافظتي حلب وإدلب.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا.
دفع قصف النظام المتركز على ريف إدلب، الأحد؛ عددا من الناشطين إلى اعتباره «أحد البراميل المتفجرة»، من خلال التعليقات التي تناولوها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق عدد من الناشطين هاشتاغ باسم «أحد البراميل»، من بينهم ناشطون إعلاميون، كمثل علاء الفطراوي، وإبراهيم زيدان، وذلك لكثرة البراميل التي سقطت في المنطقة، وبلغت نحو 20 برميلا.
وكتب الناشط إبراهيم زيدان على صفحته الشخصية: «15 برميل متفجر على إدلب في أحد البراميل»، فيما كتب الناشط عبدو الغريب: «براميل كالمطر على ريف إدلب».
وفي ريف إدلب؛ أنه سجل سقوط أكثر من 20 برميلا الاحد، على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، وجبل الزاوية، حيث تعرضت كلاً من: قرى الهبيط، والنقير، ومعرة حرمة، وحزارين، وبلدة كنصفرة، وبليون، وبلين، والموزرة، وكفرعويد، للقصف من قبل الطيران الحربي، وكان نصيب كل من القرى السابقة برميلين على الأقل.
وأضافت المعلومات أنه سجل مقتل أكثر من 8 أشخاص، وإصابة وجرح أكثر من 20 شخصا آخرين، وحصول دمار هائل في المنازل والسيارات، ما أدى لحركة كبيرة لسيارات الإسعاف لم يهدأ صوتها، وهي تقوم بنقل المصابين والجرحى.
ويأتي هذا التصعيد من قبل النظام على ريف ادلب، وقصفه المستمر له؛ لكونه يشكل الحاضنة الشعبية للمعارضة من جهة، ولخسارتها أكبر معقلين لها في ريف ادلب – معسكري الحامدية ووادي الضيف – من جهة أخرى.
وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجــئ داخل البلاد وخارجها.
ومنذ منتصف آذار/مارس (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، ما تزال مستمرة حتى اليوم.