جولة سريعة في بعض التعاليق الأجنبية الفورية على القوة العربية المشتركة التي أقرتها القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ. جولة تقتطف شذرات من الشرق والغرب، تستعرضها وتكتفي بذلك…
حتى اليابانيون لم يتخلفوا عن إبداء الرأي في مبادرة الغامض فيها أكثر من الواضح، فهاهي «كايكو ساكاي» الأكاديمية اليابانية وخبيرة شؤون الشرق الأوسط، تقول في مقال لها بمجلة «نيوزويك اليابان» إن كل بلد عربي يريد قوة مشتركة يستطيع استنفارها لأجل القضاء على عدوه الافتراضي وليس على عدو مشترك. ويبدو أن الدول العربية تحاول تغطية مصالحها الوطنية البحتة برداء واسع مثل العروبة والإسلام».
الإسرائيليون طبعا لا يمكن أن يغيبوا عن حدث كهذا رغم أن بينه وبين التنفيذ على الأرض أشواطا ليست بالهينة، فقد اعتبر المعلق الإسرائيلي «تسفي بارئيل» في صحيفة «هآرتس»أن الحدث التاريخي الذي شهدته المنطقة قبل أيام لم يكن في قرارالجامعة العربية إنشاء جيش عربي موحد بل في أن إسرائيل لم تعرب عن مخاوفها من خطوة كهذه». وأضاف الكاتب أن «إسرائيل ليست فقط غير خائفة من قرار العرب الوحدوي في قمة شرم الشيخ، بل إنها تقفز من السعادة وهي ترى وحدة عربية غير مألوفة تنسج خيوطها أمام ناظريها، وهو أمر من شأنه تغيير وجه الشرق الاوسط بالكامل». وبحسب بارئيل فإن «الأمر التاريخي هو أن إسرائيل غيرت نظريتها الامنية التي تبنتها خلال عقود من الزمن، والمتمثلة في طموحها الوقوف، بنجاح، في طريق كل ائتلاف عربي حتى ضد دول محددة».
إفتتاحية «واشنطن بوست» حملت عنوان «التحالف العربي الهش» وفيها تقول «إن «التدخل السعودي العسكري باليمن والإعلان عن قوة عسكرية عربية جديدة قد يمثلان نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط» وتشرح ذلك بالقول إن «الحلفاء التقليديين لأمريكا، مثل السعودية ومصر، ضاقوا ذرعاً من سلبية واشنطن في مواجهة الاضطرابات المتصاعدة أو زاد قلقهم بعد محاولة الرئيس أوباما الدفع للتوصل لاتفاق نووي مع إيران، وبالتالي بدأت هذه الدول بالتحرك بقوة للدفاع عن مصالحها دون الاعتماد على واشنطن». وأشارت إلى أنه «من الممكن أن الإدارة الأمريكية، التي تسعى إلى إبعاد واشنطن عن حروب الشرق الأوسط، قد رحبت بهذا التطور، لكن من المرجح أن المبادرات العربية لحسم الحروب في المنطقة قد تتفاقم، وفي نهاية المطاف قد يقوض هذا الأمر مصالح أمريكا».
أما «شاك ناش» محلل الشؤون العسكرية في قناة «فوكس نيوز» المعروفة بانتقادها الشديد والدائم لسياسات أوباما فاعتبر قرار الدول العربية تشكيل قوة دفاعية مشتركة «نتيجة مباشرة للمستوى الذي آل إليه الجهد الأمريكي في المنطقة وما ترتب عليه من شعور لدى تلك الدول بأن الولايات المتحدة قد تكون بصدد تغييرتحالفاتها القديمة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اعتادت في السابق دعم السعودية وبقية الدول العربية السنية، وهؤلاء باتوا يتساءلون عما إذا أصبحت أمريكا أكثر ودا حيال إيران، وفي هذه الحال فهم مضطرون إلى تحمل عبء الدفاع عن دولهم بأنفسهم».
وأضاف «ناش» أن هذا التوجه العربي ينطوي على جانبين، أحدهما سيئ والآخر جيد، «ذلك أن تشكيل القوة الدفاعية المشتركة قد يزج بالمنطقة في حرب إقليمية طويلة الأمد، لأنه في حال اتحد العرب معا في تكتل عسكري أكبر من التكتلات المناطقية الحالية، مثل (درع الجزيرة)، فإنهم سيعملون على تحقيق هدفين، الأول هو مواجهة النفوذ الإيراني، وما قد يترتب على ذلك من حرب بين الفرس الشيعة والعرب السنة ومن سباق نووي في المنطقة، أما الثاني، وهو الجيد، فهو مواجهة التطرف الإسلامي».
وفي نفس المحطة رأى «جون بولتن» السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة والمعلق السياسي لديها أن تحول فكرة القوة العربية المشتركة إلى شيء ملموس على الأرض سيتضح مع الوقت، إلا أن قيام قوة عسكرية مستقلة عن الولايات المتحدة في المنطقة تكشف خطورة معينة «هي أن الصراع الذي ربما لا نريد أن نراه يتطور على نحو مباشر بين العرب السنة والإيرانيين الشيعة سيكون نتيجة منطقية تماما لأي قدرات تنشأ خارج نطاق سيطرة الولايات المتحدة وقيادتها».
ورغم أن بولتن تساءل عما إذا كانت هذه القوة ستنجح أم لا إلا أنه أوضح فكرته السابقة بالقول إنه «مع انحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة، ومع عدم استعداد إدارة أوباما للتعامل بشكل جدي مع التهديد النووي الإيراني، ومع الدعم الإيراني المتواصل للإرهاب في سوريا ولبنان وفي قطاع غزة، فإن العرب قرروا التحرك بطريقتهم الخاصة وعدم الاعتماد على الولايات المتحدة، وفي ظل هذه الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة، فإن احتمالية إساءة الحسابات بغياب الدور الأمريكي ستكون عالية جدا، ولذلك فإن هذه الخطوة من جانب الجامعة العربية تجعل الأمور أقرب إلى وقوع المواجهة السنية الشيعية التي تثير قلق الكثيرين».
آراء تستحق بعض التدبر….
٭ كاتب تونسي
محمد كريشان
* كرأي شخصي : القوة العربية المشتركة يكفي أن تكون
من 1 ـ مجلس التعاون الخليجي .
2 ـ مصر
3 ـ الأردن
4 ـ المغرب
* ولا داعي لإشراك ( باكستان وتركيا ) ف الملف العربي .
** أهم أهداف القوة العربية المشتركة :
1 ـ مساعدة السعودية في الملف ( اليمني ) .
2 ـ مساعدة مصر في الملف ( الليبي ) .
3 ـ محاربة ( داعش ) وجميع المنظمات المتطرفة على شاكلتها .
4 ـ وقف ( تمدد ) ايران في العالم العربي .
* شكرا .
لا يوجد ذكر لإسرائيل في هذه الهوة اقول الهوة … العربية المشتركة … لأنها ستقود الى الهاوية …. بس شاطرين على بعض …. اما تجاه اسرائيل فيدفنون رؤوسهم وهوتهم في الرمال …
والله قلت الحقّ يا شادي، إسرائيل عدونّا ما يحكي عليها حدّ، تدنّس الأقصى وتقتل في أطفالنا، ما يحكي عليها حدّ !!
أمّا إيران، جار تارخي، مسلمين مثلنا حتى و لو إختلفنا معهم، يكتبون بالحروف العربية.. نكنّ لهم البغضاء و العداء!
عجيب غريب أمرناّ!!
والله قلت الحقّ يا شادي، إسرائيل عدونّا ما يحكي عليها حدّ، تدنّس الأقصى وتقتل في أطفالنا، ما يحكي عليها حدّ !!
أمّا إيران، جار تارخي، مسلمين مثلنا حتى و لو إختلفنا معهم، يكتبون بالحروف العربية.. نكنّ لهم البغضاء و العداء!
عجيب غريب أمرناّ!!
أعتقد أن الحديث عن قوة عربية في هذة الايام هو هراء , لان الجيوش العربية لها
مهمة واحدة هي المحافظة على الانظمة الفاسدة ومن يحاول المساس بها سواء من أبناء الوطن الواحد أو من أي بلد عربي آخر , لكن لا حرب مع العدو الحقيقي وهو اسرائيل بل اصبحت هذة الجيوش حراس على حدود فلسطين المحتلة من الشرق والجنوب والشمال .
ولا حولى ولا قوة الا بالله .
استغرب ممن يقارن اسرائيل بفارس !
اسرائيل لا علاقه لها بعقيده المسلمين اطلاقا والهويه العربيه لبلاد العرب !
راجعوا تاريخ فارس البعيد والقريب :من قتل عمر وساهم باثاره الفتن الطائفيه وتشرذم وحده المسلمين وعقيدتهم
من اتاح للمغول دخول بغداد عاصمه الخلافه والحضاره
من اتاح للامريكان اجتياج افغانستان والعراق واغراقهما بحروب طائفيه نتيجه ذلك وتمزيق المجتمعات …..
اسرائيل ومع كونها عدو ولا ادافع عنها فان همها الواحد والوحيد حمايه حدودها وامن مواطنيها وهي لا تنوي التوغل وشن حروب على بلاد العرب بهدف السيطره على ثرواتهم وتحويل هويتهم وعقيدتهم