رام الله – «القدس العربي»: سربت من السجون الإسرائيلية رسالة من عميد الأسرى كريم يونس والمضرب عن الطعام منذ السابع عشر من شهر ابريل/ نيسان الماضي قال فيها: «نؤكد لكم أننا مستمرون في إضراب الحرية والكرامة حتى تحقيق النصر. فإما النصر وإما الشهادة، فلا حياة بدون كرامة. ونؤكد للاحتلال أن ألاعيبه وفبركاته وخدعه لن تمر علينا ولن تنجح في المس بمكانة وريادة الأخ مروان البرغوثي. وما هذه الفبركات إلا دليل إفلاس سلطات السجون. ونعود ونؤكد لأبناء شعبنا على دورهم في حسم المعركة من خلال تكثيف وتصعيد نشاطاتهم خارج السجون على كل المستويات، خاصة في ظل تصعيد إدارة السجون لقمعها لأسرانا الأبطال.»
قرع أجراس الكنائس وتكبيرات في المساجد
وعلى الصعيد الشعبي والتضامن مع الأسرى أعلنت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أن أجراس الكنائس ستقرع وتطلق التكبيرات في الجوامع في كل محافظات فلسطين، اليوم الخميس عند الساعة 12 ظهراً، بالتنسيق مع حنا عيسى رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية، ووزير الأوقاف يوسف ادعيس. وقالت اللجنة إن ذلك يأتي إسناداً للأسرى المضربين عن الطعام، وإنذاراً من كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى العالم للتدخل والتحرك لإنقاذ الأسرى وتوفير الحماية الدولية لهم بسبب خطورة أوضاعهم الصحية، والعمل السريع لمنع جريمة رسمية ترتكب بحق الأسرى المضربين على يد الاحتلال الإسرائيلي.
زيارة سجن أوهلي كيدار
في غضون ذلك ذكرت اللّجنة الإعلامية لإضراب الحرية الكرامة أن أطباء الاحتلال حولوا عيادة سجن أوهلي كيدار إلى مكان لعرض الطعام على الأسرى المضربين. جاء ذلك عقب زيارة لمحامي نادي الأسير الفلسطيني خالد محاجنة للأسير المضرب هارون عياد في عزل أوهلي كيدار، الذي أكد أن الأطباء يقومون بوضع أصناف الطعام المختلفة في العيادة، ويساومون الأسرى الذين تتدهور أوضاعهم الصحية بتقديم العلاج لهم مقابل إنهاء إضرابهم.
ونقل محاجنة نقلا عن عياد، أن الأسرى المضربين معزولون في زنازين ضيقة، ويضطر بعضهم للنوم على الأرض، وهم محرومون من الخروج لـ»الفورة»، مشيراً إلى أن إدارة السجن قامت بسحب جميع الأغراض الشخصية من الأسرى منذ اليوم الأول للإضراب؛ وزودتهم ببطانيتين وفراش لكل أسير، وبملابس السجن «الشاباص» ومعجون وفرشاة أسنان غير صالحة للاستعمال.
كما أن إدارة السجن فرضت عليهم عقوبات تمثلت بدفع غرامات مالية بقيمة 300 شيكل، وحرمان من الزيارة وحرمان من الكنتين، وذلك بذريعة أنهم لا يقفون في طابور عد المساجين. وبين الأسير عياد أن إدارة السجن تقوم بتفتيشات يومية للزنازين تصل إلى ثلاث مرات وفي أوقات مختلفة، ويتم في كل عملية إجبار الأسرى على الخروج من الغرف لغرف أخرى، ما يفاقم من الأوضاع الصحية المتدهورة للأسرى المضربين.
ولفت إلى أن الأسرى وصلوا لمرحلة يعانون فيها من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، مضيفاً أن عدداً من الأسرى يمتنعون عن تناول الماء لساعات بسبب صعوبة قدرتهم على التوجه إلى المرحاض.
يذكر أن محامي نادي الأسير تمكّن من زيارة الأسيرعياد بعد أن تقدم بطلبات لزيارته، قوبل فيها بالرفض، فلجأ إلى تقديم التماسات خاصة باسم الأسير لمحكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، وقد سمح له بالزيارة بعد مفاوضات طويلة ومقابل سحب الالتماسات.
الصليب الأحمر يعلن عن تحديد
زيارة للأسير مروان البرغوثي
وأكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني أنه وبعد التواصل مع الجهات ذات العلاقة، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقوم بزيارة للأسير القيادي مروان البرغوثي اليوم الخميس، وذلك بعد منع إدارة مصلحة سجون الاحتلال للمحامين واللجان الدولية من زيارته منذ بدء إضرابه بتاريخ 17 نيسان/ ابريل 2017.
منع زيارة سعدات
فيما أعلن مركز «حنظلة» للأسرى والمحررين أن الاحتلال قرر منع الزيارة عن الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات والمضرب عن الطعام في عزل عسقلان. ويماطل الاحتلال منذ يوم الخميس الماضي في الإجابة على طلبات المحامين، فردت ما تُسمى مصلحة السجون بالرفض على طلب المحامية فرح بيادسة بزيارة سعدات وقيادات في الحركة الاسيرة من بينهم عاهد أبو غلمى وهذا يعني إخفاء متعمدا لأوضاع القائد سعدات في ظل العزل وإضرابه عن الطعام، وتجاهل لأوضاعه الصحية.
وأشار المركز الى أن هذا القرار يأتي في سياق الضغط على قيادات الحركة الأسيرة التي تخوض الإضراب وعلى رأسها القائد أحمد سعدات من أجل محاولة كسر الإضراب، إلا أن هذه المحاولات كالعادة ستفشل في تحقيق أهدافها في ظل أن القائد سعدات خبر جيداً هذه الأساليب الخبيثة وأنه سيواجه كل هذه المحاولات بصلابة وقوة، وإيمان بعدالة قضية الأسرى ومطالبهم العادلة.
زكي: إنقاذ الأسرى تكريس للحق وحماية للشعب والأرض
و قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية إن التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام والعمل على إنقاذهم تكريس للحق وحماية للشعب والأرض. وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتخذ يوميا إجراءات تصعيدية خطيرة بحق أسرانا، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمرجعيات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان المتعلقة بأسرى الحرب، خاصة ما تعد له إدارة السجون للتغذية القسرية للمضربين عن الطعام.
وأضاف أنه رغم تحذير الجهات الدولية من هذا الإجراء وعدم قانونيته ووصفه بجريمة حرب، خاصة إعلان مالطا الذي أقره اتحاد الأطباء العالمي عام 1991، وينص على حظر تغذية أي أسير مضرب عن الطعام بالقوة باعتباره نوعا من التعذيب، وأن رفض نقابة الأطباء الإسرائيليين المشاركة في التغذية القسرية للأسرى ما هو إلا تأكيد على التداعيات الخطيرة المترتبة على حياتهم ونذير بموتهم. ووجه نداء عاجلا للمؤسسات الدولية والمنظمات والهيئات الحقوقية في العالم للتحرك السريع للوقوف مع عدالة قضيتهم، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتلبية مطالبهم ووقف الإجراءات العقابية التي ترتكب بحقهم.
حماس: الأسرى بأمس الحاجة إلى الوحدة
أما النائب عبد الرحمن زيدان عضو المجلس التشريعي عن محافظة طولكرم فأكد أن الأسرى المضربين عن الطعام في أمسّ الحاجة خلال هذه المرحلة الحساسة، إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة والعمل الميداني المشترك في الفعاليات، وإلى حشد الأهالي ووضوح المواقف وقوة الجهود الرسمية. وأكد أنه في الأسبوع الرابع من إضراب الكرامة، تحلق معنويات الأسرى وتعلو هممهم مع إيمانهم بعدالة قضيتهم وثقتهم بأن الله لن يضيع جوعهم ووجعهم، منوهًا إلى أن الانتصار يسجل للجميع، وأن الخذلان يتجرع مرارته ويكتوي بناره الجميع.
ووجه رسالته للأسرى المضربين ولعموم الحركة الأسيرة بالقول «أنتم اليوم بمجموعكم في ساحة المعركة، كرامتكم وإنجازاتكم وحريتكم رهنٌ بصمودكم وثباتكم ووحدة صفكم، فلا تلتفتوا إلى التثبيط والتآمر والإرجاف والاعتبارات الفصائلية، للنصر حلاوة ذقتم طعمها في الإضرابات السابقة، وللخذلان (والعياذ بالله) مرارة خبرتموها في إضراب 2004، والخيار بيدكم والله معكم».
وأشار النائب في التشريعي إلى أن إضراب الأسرى ورقة قوة للموقف السياسي لدى رئاسة السلطة والحكومة وهيئة الأسرى إن أحسنوا استغلالها، كون جميع الأدوات الدبلوماسية والقانونية والإعلامية في أيديهم. وشدد على أن صمود الأسرى المضربين وانتصارهم وكسر غطرسة السجان مرهون بحسن قيام الجانب الرسمي بمسؤولياته، مشيرًا إلى أن شعور الشعب الفلسطيني بخجل السلطة من تبني قضية الأسرى وأن جهدها لا يرقى إلى مستوى الحدث.
الحكم المحلي تدعو البلديات
إلى توظيف شراكاتها الدولية لنصرة الأسرى
دعت وزارة الحكم المحلي كل البلديات إلى إيصال صوت الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية إلى كل أنحاء دول العالم، وذلك من خلال إرسال رسائل مفصلة إلى المدن التي تربطها معها علاقات وشراكات توأمة تشرح من خلالها ظروف أسرانا ومطالبهم العادلة، والعمل على مطالبة هذه المدن بدعم الأسرى من خلال مواطنيها ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وإقامة فعاليات وأنشطة في كل الساحات والميادين العامة دعماً للاسرى، وحث دولهم على التدخل العاجل لنصرة الأسرى في نضالهم من أجل الحصول على أبسط حقوقهم والعمل على إطلاق سراحهم.
المالكي يحذر من تجاهل مطالب الاسرى
وحذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المجتمع الدولي من تجاهل إسرائيل لمطالب الأسرى في سجون الاحتلال، التي كفلها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتطرق إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وفرض العقوبات الجماعية، التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى المضربين عن الطعام، في محاولة يائسة لكسر صمودهم ووحدتهم وتمسكهم بمطالبهم الإنسانية العادلة ما جعلهم في حالة الخطر الشديد.
جهود برلمانية عربية وافريقية وأوروبية لدعم الأسرى
كما وجه رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، ورئيس برلمان عموم افريقيا روجي نكودو دانغ، ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بيدرو روكيو، من ميدراند في جنوب افريقيا، رسالتين إلى كل من رئيس مجلس العموم البريطاني، ورئيس مجلس النواب الأمريكي، دعماً لقضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وصدر بيان مشترك من رئيس البرلمان العربي ورئيس برلمان عموم افريقيا، لدعم قضية الأسرى المضربين.
وتدعو الرسالة، الموجهة إلى رئيس مجلس العموم البريطاني جون بركاو، مجلس العموم للطلب من الحكومة البريطانية العدول عن إحياء ذكرى وعد بلفور المشؤوم، مراعاةً لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين، وتقديم حكومة المملكة المتحدة الاعتذار للشعب الفلسطيني عمَّا لحق به من احتلال وظلم وأذى، نتيجة لهذا الوعد المشؤوم، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، التي حازت حتى الآن على اعتراف 140 دولة في العالم.
فادي أبو سعدى
ان مروان البرغوثي هذا البطل المقاوم هو مانديلا الفلسطينيين وكل العرب، هؤلاء الأسرى الفلسطينيون المضربون يدافعون اليوم عن كرامة امة بأكملها من غطرسة الاحتلال الصهيوني، وليس الكلام الفارغ ” الممانع” “والمقاوم” لحسن والكيماوي وولاية الفقيه ان الشعب الفلسطيني البطل يقدم التضحيات تلو التضحيات من اجل كرامته وحريته التي هي جزء من حرية الشعوب العربية بأكملها فبانتصارهم كثير من الامور ستتغير وخاصة لن يعود لكل الاعاريب الذين تشدقوا لعشرات السنين بأنهم سيحررون فلسطين والان شعوبهم تريد ان تتحرر منهم.
*فك الله أسرهم واعانهم
هم الرجال
هم الأبطال
بارك الله فيهم ونصرهم على الصهاينة
المجرمين المارقين.
سلام
الله تعالى يقول لبني إسرائيل في سورة السراء (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) يعني عقوبتهم ستكون من جنس عملهم امة بني إسرائيل امة حمقاء لا يحسبون حساب ما سيحصل لهلم عند انقضاء مدتهم تصوروا انهم يصبحون مسجونين لدى من يسجنون اليوم ماذا سيفعلون بهم