الكوميديا تطبع المعركة الانتخابية بين «نداء تونس» و«النهضة»

حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي»: ما يميز المعركة الانتخابية لحزبي «نداء تونس» و»النهضة» هو لجوء كلا الحزبين لأساليب طريفة لاستقطاب الناخبين في الانتخابات المقبلة، رغم أن «النهضة» تبدو أكثر تنظيما في دعايتها الانتخابية وحضورها المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يقتصر حضور «النداء» على وسائل الإعلام التقليدية، مع حضور «خجول» لبعض قيادييه على الشبكات الاجتماعية.
وكانت حركة «النهضة» أنشأت قبل أشهر صفحة بعنوان «النهضة بلديات» مخصصة للتعريف بالحركة وبمرشحيها في الانتخابات البلدية المُقبلة، حيث بثت الصفحة قبل أيام فيديو طريفاً يتحدث عن الأخبار المفبركة التي تسعى بعض الأطراف السياسية لترويجها بهدف تشويه سمعة الحركة من بينها «الممتلكات الافتراضية» لعدد من أعضائها.
ويتضمن الفيديو الطريف أخبارا مفبركة تتعلق بـ«امتلاك» النائب والقيادي في الحركة عبد اللطيف المكّي لفندق ضخم في مدينة «صفاقس»، فضلا عن «الممتلكات» الأخرى للنائب سمير ديلو (يخت كبير) ونائب رئيس الحركة علي العريض (مصنع آجر)، حيث يشير الفيديو – بتهكم – إلى أن أغلب الموفين في البلاد عينتهم النهضة التي تسببت أيضا بثقب في طبقة الأوزون!».
وتفاعل النائب عبد اللطيف المكي مع الفيديو المذكور، حيث كتب على صفحته في موقع «فيسبوك» تدوينة طريفة بعنوان «عروض شغل في مجال الفندقة» قال فيها «كنت في زيارة الى ولاية صفاقس وخلال أحد الإجتماعات أعلمتني شابة أن مجموعة من سائقي سيارات الأجرة يروجون أن النزل الذي هو بصدد البناء بمفترق شاكر والتابع لسلسلة دولية معروفة هو على ملك عبد اللطيف المكي، وأمام استغرابي أكد عدد من الحاضرين ذلك، وهذه ليست المرة الأولى التي يقومون فيها بذلك، وبالتأكيد فإن هؤلاء السائقين ليسوا الا منفّذين للتعليمات الصادرة عن مُصدري الأوامر الذين يجلسون في المقاعد الخلفية وهذه أخلاقهم. من ناحيتي، لم أغادر الإجتماع قبل أن أعين الشابة مديرة عامة للنزل! فمن أيضا يريد عملا في هذا الفندق؟».
فيما نشر برهان بسيّس المكلف بالشؤون السياسية في «نداء تونس» على صفحته في موقع «فيسبوك» مقطع فيديو من فيلم «طيور الظلام» يتضمن حوارا بين الفنانين عادل إمام ورياض الخولي اللذين يؤديان شخصيتي محاميين الأول يمثل السلطة والثاني يمثل جماعة «الإخوان المسلمين»، حيث يبين الحوار طلب محامي «الإخوان» من زميله ممثل السلطة مساعدته لتمكين الإسلاميين من اكتساح الانتخابات، فيما يرفض الأخير مؤكدا أنه لا يمكن أن يساوم على «قضية وطن»!. وعلق بسيّس عىلى الفيديو بتهكم «تلخيص للقصة. أي وقائع شبيهة بالواقع هي من محض الصدفة المقصودة. تونس بداية ربيع 2018 (في إشارة للانتخابات البلدية المقرر في أيار/مايو المُقبل)».
وشهدت الأيام الماضية هجوما كبيرا من قبل عدد من قياديي «النداء» تجاه حركة «النهضة»، حيث دعا بعضهم التونسيين إلى انتخاب «المشروع الوطني والحداثي» الذي قالوا إن حزبهم يمثله، محذرين من ان انتخاب «النهضة» سيضع البلاد تحت حكم إسلامي يمتد لنحو قرن من الزمن.

الكوميديا تطبع المعركة الانتخابية بين «نداء تونس» و«النهضة»
الحزب الحاكم يستعين بعادل إمام والحركة الإسلامية تلجأ للأخبار «المفبركة»!
حسن سلمان:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية