الكويت ـ « القدس العربي» من أحمد الخليفي: تصاعدت وتيرة الأحداث في العاصمة الكويتية بشكل متسارع مع تنفيذ المعارضة الكويتية ما وعدت به بالخروج في مظاهرات ليلية رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية، في حين قامت السلطات بخطوة تهدئة تمثلت في إطلاق سراح النائب المعارض مسلم البراك.
وأخلت المحكمة سبيل النائب المعارض السابق مسلم البراك بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف دينار بعد حجزه في السجن المركزي بسبب قضية السب والقذف التي رفعها رئيس مجلس القضاء الأعلى ضده، فيما جددت الحبس لستة متهمين آخرين بالتجمهر احتياطيا على ذمة التحقيق. واكد محامي البراك محمد الجاسم أن الأخير اخبره برفضه لدفع الكفالة، وقد ترافع البراك عن نفسه امام القاضي كاشفا بعض التناقضات في عملية تحويل ملف القضية، مشددا على أنه اكد غير مرة أن من يحاكمونه هم الخصوم، كما قال ان بدلة السجن التي يرتديها هي أشرف وأطهر من ألف « بشت «عباءة يرتديها سراق المال العام. واوضح للقاضي التعامل المشين معه من المباحث الجنائية بحرمانه من السحور والدواء في أول ليلة له في الحجز.
وكانت ليلة الأحد قد شهدت في مسيرة كرامة وطن 8 التي أنطلقت في الكويت في العاشرة مساء من المسجد الكبير الواقع على الخليج العربي مقابل قصر السيف الاميري مواجهة عنيفة بين المعتصمين وقوات الامن التي واجهتها مباشرة فور انطلاقها بالرغم من عدم تمكن الغالبية من الحضور بسبب إغلاق الامن المربع المحيط بالمنطقة بنقاط تفتيش قبل موعدها بثلاث ساعات .
وأصدرت وزارة الداخلية الكويتية بيانا عقب فض المسيرة اكدت من خلاله ان رجال القوات الخاصة والامن استخدموا القنابل الصوتية فقط لتفريق المتظاهرين بتجمع مخالف للقانون، وأنها لن تسمح بتعطيل مصالح المواطنين وستطبق القانون بحزم على الجميع .