«الكيك بوكسينغ» تلهم شبان لبنان

حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي»:أصبحت رياضة «الكيك بوكسينغ» تحظى بشعبية واسعة بين الشبان في لبنان هذه الأيام. فالعشرات منهم ينتظمون في فصول بصالات رياضية لتعلم فنون الدفاع عن النفس في العاصمة بيروت ومدينة طرابلس شمال البلاد.
وقال مدرب اللعبة محمد منذر خريباني (36 عاما): «رياضة الكيك بوكسينغ هي رياضه بتعلم الأدب. يعني نحنا نعلم تلميذنا على طول انه هو كل ما كان الانسان قوي كل ما صار عنده ثقة بالنفس أكثر. كل ما هو صار انسان مُسالم أكثر». ومارس خريباني الكيك بوكسينغ على الصعيد الدولي لأكثر من 20 عاما.
وعلى عكس تفكير العامة إزاء تلك الرياضة فان المحترفين على قناعة بأن الكيك بوكسينغ مثل باقي الرياضات تجلب للمجتمع مزايا أكثر من الأضرار التي تلحقها به. وقال عبد الرحمن الريس رئيس إتحاد الكيك بوكسينغ في لبنان: «الكيك بوكسينغ مش رياضة عنف أبداً. باعطيك مثل بسيط أي إصابة في كرة القدم او بكرة السلة بين الرياضات بتقعد شهر وشهرين بيعطل اللاعب. نحن بالنادر ليصير. هلا بيصير جرح بسيط مشوف جرح بيصير عادي. علماً إن كل أسلوب له وقياته».
وترحب الأندية الرياضية وصالات ممارسة الرياضة بمن يرغبون في تعلم «الكيك بوكسينغ» من سن الخامسة وتصنفهم في فصول مختلفة حسب أعمارهم. ويبدأ فصل البالغين من سن 14 عاما والذي يبدأ فيه اللاعبون حصد أحزمة. وتُقَيم صالات ممارسة الرياضة في لبنان طلاب الكيك بوكسينغ من المبتدئين بالحزام الأبيض حتى يحصلوا على الحزام البني من خلال تقييم المدرب واختبارات تحددها صالة الرياضة. وللحصول على الحزام الأسود يتعين إجراء الاختبارات في إطار اتحاد «الكيك بوكسينغ».
وقال أمين سر اتحاد «الكيك بوكسينغ» قاسم النونو: «الرياضة تحاول ان تبعد الشباب عن المخدرات. أهم شي بالنسبة لي هو المخدرات لأن شبابنا بهذه الأيام ونسمع كتير عنهم إنهم لاحقين ورا المخدرات». ويمارس اللاعب محمد عكنان (26 عاما) «الكيك بوكسينغ» منذ أربعة أعوام في نادي ماسترز بودوكان في الضواحي الجنوبية لبيروت. وقال محمد عكنان: «الرياضة بجميع أنواعها مفيدة. بتغير النفسية والجسم. بتربي ثقة بالنفس. بتشيلك حاجز الخوف. بتشيله من عندك. بتعزز لك ثقتك بنفسك. بتعطيك بنية جسدية حلوة وصحة».
وفي حي باب التبانة وجبل محسن حيث وقعت اضطرابات بين سُنة وعلويين من قبل بمدينة طرابلس في شمال لبنان تجذب رياضة الكيك بوكسينغ الشبان فتبعدهم عن الشوارع. وقال علي ليشلان وهو مدرب للعبة «الكيك بوكسينغ» وحكم دولي: «نحن قبل ما نعلمه القتال والعنف عم نعلمه كيف يهدي حاله ويكون صبور لدرجة انه ما يمد يده على خصمه. بالنهاية لو مد خصمه يده عليه حيكون فيه معتدي بده يدافع عن نفسه. أكيد دفاع مش إنه يقتله. يحجمه».
وقال بطل لرياضة «الكيك بوكسينغ» في لبنان يُدعى فادي عباس (15 عاما): «هذه اللعبة حبيتها ودخلت عليها (مارستها). بتسليني أول شغلة وتاني شغلة بتبعدني عن الحارة وعن المشاكل. وإذا تعرض لي مثلا مجموعة من ها الأيام الزعارية (المعتدون). إذا تعرضوا مجموعة باقدر أدافع عن حالي». وبدأ عباس ممارسة تلك الرياضة منذ ثلاث سنوات. وتُمارس رياضة «الكيك بوكسينغ» في ربوع المعمورة من أجل الدفاع عن النفس واللياقة البدنية العامة وكرياضة قتالية يتنافس فيها لاعبون بموجب قواعد محددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية