اللجنة القانونية لـ «مسيرة العودة» تعلن امتلاك أدلة تثبت «جرائم الاحتلال»

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: طالبت اللجنة القانونية لـ «مسيرة العودة»، بضرورة إحالة ملف «جرائم» الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت ضد المشاركين السلميين في الفعاليات التي شهدتها حدود غزة إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبة قادة إسرائيل، وذلك مع وصول عدد شهداء الفعاليات التي انطلقت يوم 30 آذار/ مارس الماضي إلى 117 شهيدا، ووجود حالات إصابة حرجة للغاية.
وعقدت اللجنة التابعة لـ «الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار» مؤتمرا صحافيا أمام مكتب المندوب السامي لحقوق الإنسان غرب مدينة غزة. وجددت مطالبتها لمدعي عام المحكمة الجنائية بالتحقيق في جرائم الاحتلال، كما طالبت القيادة السياسية برفع جميع جرائم الاحتلال للجنائية الدولية. وأكدت أن أي تأخير في إحالة ملفات الجرائم «يعتبر تواطؤا ضد دماء الضحايا»، مطالبة السلطة بإحالة الملفات كافة. وشددت على أن الاستمرار في عدم الانتصار للضحايا «شجع الاحتلال على جرائمه»، مؤكدة استعدادها للتعاون مع اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بشأن الجرائم المرتكبة في «مسيرة العودة».
وأعلنت اللجنة في الوقت ذاته امتلاكها لعشرات الأدلة التي تثبت «جرائم الاحتلال»، مشيرة إلى ان الاحتلال استخدم «القوة المميتة»، محملة المسؤولية بذلك لقادة الاحتلال، الذين أعطوا هذه الأوامر بالقتل ضد المتظاهرين بشكل متعمد، دون أن يشكلوا أي خطر على حياة الجنود. وطالبت المجتمع الدولي بتمكين لجنة التحقيق من زيارة غزة والضحايا والأطراف ذات العلاقة للوصول إلى تقرير مهني، داعية إلى التعاون مع هذه اللجنة. وأعادت التأكيد على «سلمية» واستمرارية فعاليات المسيرة، وحذرت الاحتلال من الاستمرار في سياسة «قتل المتظاهرين».
وفي آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة، حول أعداد الشهداء والجرحى، أعلنت أن 112 مواطنا استشهدوا، بنيران الاحتلال منذ 30 مارس الماضي، ولا يشمل هذا العدد خمسة مواطنين آخرين لا يزال جيش الاحتلال يتحفظ على جثامينهم بعد استهدافهم قرب الحدود، ما يرفع العدد إلى 117 شهيدا. وأشارت الوزارة الى أنه منذ بداية الفعاليات أصيب 13190 بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي تطلقه قوات الاحتلال. وبينت الإحصائية أن هناك 13 قاصرا من بين الشهداء، تقل أعمارهم عن الـ 18 عاما، وأن من بين الإصابات أيضا 2096 طفلا، و1029 سيدة.
وبلغ مجمل الإصابات 7618 بجروح مختلفة منها 332 خطرة و3422 متوسطة، يضاف اليها 5572 بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وبقية الإصابات طفيفة.
وأشارت إلى أن 502 من المشاركين في المسيرات أصيبوا في منطقة الرأس والرقبة، و383 في منطقة الظهر والصدر، و325 في منطقة البطن والحوض، و938 في منطقة الأطراف العلوية، و4453 في منطقة الأطراف السفلية، فيما أصيب 1117 في أماكن متعددة. وتعرض حسب الأرقام التي أوردتها وزارة الصحة 32 شخصا لبتر أحد اطرافهم، بينهم مصاب تعرض للبتر في أطرافه العلوية، و27 في الأطراف السفلية، وأربعة في أصابع اليد.
وحول استهداف الطواقم الطبية، ذكرت الوزارة أن أحد المسعفين استشهد، فيما أصيب 223 بالرصاص الحي والاختناق، فيما تضررت 37 سيارة إسعاف.
يشار أيضا إلى ان صحافيين استشهدا جراء الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال للطواقم الصحافية، فيما أصيب العشرات منهم بالرصاص وحالات الاختناق.
وفي السياق تواصلت يوم أمس الفعاليات الشعبية في مخيمات العودة، التي شهدت نشاطات صباحية وأخرى ما بعد الظهر، علاوة على الفعاليات الليلية التي تمتد من وقت الإفطار حتى الانتهاء من أداء صلاة العشاء والتراويح. ودخل شبان متظاهرون في مواجهات مع جنود الاحتلال، المتمركزين خلف ثكنات وتلال رملية، ورشقوهم بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع.وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال أطلقوا النار تجاه شبان حاولوا الاقتراب من السياج الأمني شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك نفذت قوات الاحتلال عمليات توغل برية على حدود قطاع غزة، ودخل عدد من الجرافات العسكرية في منطقة تقع إلى الشرق من مدينة غزة، فيما توغلت قوة أخرى في المنطقة الحدودية لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقامت تلك القوات بتجريف وتمشيط تلك المناطق.
وفتحت قوات البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب قوارب صيد فلسطينية، خلال عملها شمال غزة، في منطقة الصيد المسموح بها. ورغم أنها لم تسفر عن إصابات، غير أنها أجبرت الصيادين على مغادرة البحر والعودة إلى الشاطئ، خشية من تعرضهم لخطر الإصابة أو الاعتقال.

اللجنة القانونية لـ «مسيرة العودة» تعلن امتلاك أدلة تثبت «جرائم الاحتلال»
قوات الاحتلال واصلت استهداف المشاركين وتوغلت في شرق القطاع
أشرف الهور:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية