نيجني نوفغورود (روسيا) – رويترز: تخلص فريق انكلترا الشاب وصاحب الأداء السلس من أشباح إخفاقات الماضي بفوز قياسي 6-1 على بنما المتواضعة بفضل ثلاثية من هاري كاين لتتأهل إلى دور الستة عشر لكأس العالم.
وتضمن أكبر فوز لانكلترا في المونديال على الاطلاق هدفين من ركلتي جزاء من كاين ثم أكمل الثلاثية بكرة اصطدمت بكعبه إلى داخل الشباك، مؤكدا أيضا تأهل بلجيكا لأدوار خروج المغلوب. وقال كاين: «قليل من اللاعبين يسجلون ثلاثية في كأس العالم، لذلك أشعر بالفخر لهذا الأمر. استمتعنا بالمباراة أيضا». ووصف مهاجم توتنهام هدفه الثالث بأنه «الأكثر حظا في حياته». وتتساوى انكلترا وبلجيكا في عدد النقاط وفارق الأهداف والأهداف المسجلة قبل مواجهتهما يوم الخميس في ختام مباريات المجموعة. وتركت الهزيمة الفريق القادم من منطقة امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي بتسعة أهداف في شباكه في المجموعة السابعة في ظهوره الأول في كأس العالم ليودع البطولة مع تونس. ومنذ البداية لعبت انكلترا بسهولة وسلاسة على النقيض من الظهور المتوتر للفريق في الإخفاقات السابقة في البطولات الكبيرة، وتقدم فريق المدرب غاريث ساوثغيت 5-صفر في الشوط الأول. ووضع المدافع جون ستونز إنكلترا في المقدمة في الدقيقة الثامنة بضربة رأس بعد ركلة ركنية بعدما أفلت من مراقبه وحول الكرة داخل الشباك، قبل أن يضيف القائد كاين الهدف الثاني في الدقيقة 22 من ركلة جزاء حصل عليها جيسي لينغارد بعد دفعه من فيدل اسكوبار. وجعل لينغارد النتيجة 3-صفر في الدقيقة 36 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يضيف ستونز هدفه الثاني بضربة رأس، ليضيف كاين الهدف الخامس في الشوط الأول من ركلة جزاء أخرى. وأكمل مهاجم توتنهام ثلاثيته في الدقيقة 61 عندما اصطدمت به تسديدة روبن لوفتس تشيك ومرت من فوق حارس بنما خايمي بينيدو إلى داخل المرمى في الدقيقة 61.
وتلقى كاين، متصدر هدافي البطولة بخمسة أهداف في مباراتين، تحية جماهير انكلترا التي بلغت نحو 2500 متفرج باستاد نيجني نوفغورود عند خروجه وشارك جيمي فاردي بدلا منه. وأحرز كاين أهدافه الخمسة من خمس تسديدات على المرمى. وأصبح مهاجم توتنهام ثالث لاعب انكليزي يحرز ثلاثية في كأس العالم بعد جيف هيرست في 1966 وغاري لينيكر في 1986. وكتب هيرست في «تويتر»: «لأول مرة منذ زمن بعيد نشاهد لاعبا انكليزيا يحرز ثلاثية في كأس العالم. سعيد للغاية من أجل هاري والفريق». وواصلت جماهير بنما رقصها وتشجيع فريقها في المدرجات حتى النهاية، وتلقت المكافأة من فيليبي بالوي عندما قلص الفارق في الدقيقة 78 وهو الهدف الأول لها على الإطلاق في كأس العالم. لكن التجربة كانت سيئة لبنما أمام فريق اشتهر دوما بالتوتر والإخفاق أمام منافسين مغمورين في البطولات الكبيرة. وقال هرنان داريو غوميز مدرب بنما الذي ذهب إلى غرفة خلع ملابس الفريق الإنكليزي بين الشوطين لتهنئة ساوثغيت: «بنما مثل الطفل الصغير في كرة القدم. إنكلترا مذهلة وفريق رائع. كان بالامكان أن تكون النتيجة أكبر من ذلك. كنت أشعر بالرعب في الشوط الثاني. ما فعلناه هو محاولة تجنب حدوث كارثة أكبر. حاولنا الاحتفاظ بالكرة أكثر في الشوط الثاني والأداء بتنظيم أكبر». وبالنسبة لجماهير انكلترا انتهى ألم الهزيمة أمام ايسلندا في بطولة اوروبا 2016 والخروج من الدور الأول في البرازيل قبل أربعة أعوام بدون تحقيق انتصار. وستكون مهمة ساوثغيت السيطرة على فريقه الشاب وحمايته من الشعور بالرضا بما قدمه حتى الآن عندما يلعب في دور الستة عشر ضد منافس من المجموعة الثامنة التي تضم اليابان والسنغال وبولندا وكولومبيا.