سيكون يوم غد الأحد مختلفاً بالنسبة للنساء السعوديات فهو ينهي معركة تاريخية طويلة كلّفت سلطات الرياض جزءاً كبيراً من سمعتها الدولية، باعتبارها البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة.
لكنّه، ورغم جولات العلاقات العامّة المذهلة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أنحاء العالم (والولايات المتحدة الأمريكية خصوصا)، والأكلاف الهائلة التي دفعتها الحكومة والجهات المعنية لترويج صورة جديدة للمملكة تحت قيادته، فإن الحقيقة الناصعة هي أن تلك الصورة زادت سوءا وانضافت عليها سوءات أخرى، وكان طبيعياً أن يتحمّل وليّ العهد وزر هذه الصورة بصفته قائد كل هذه الأوركسترا السياسية النشاز التي نتابع تصرفاتها المتخبطة داخل وخارج المملكة.
في موضوع قيادة المرأة للسيارة نفسه كانت هناك مفارقات كبيرة، أهمّها، بالطبع، كان اعتقال بعض أهم الناشطات السعوديات اللاتي ناضلن لسنوات لأجل رفع هذا الضيم الشائن عن شقيقاتهن النساء كـ (لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف وعائشة المانع)، وفوق ذلك شنّت حملة جائرة ضدهن تتهمهن بالخيانة والعمالة واتهمتهن أجهزة الأمن بـ«التجاوز على الثوابت الدينية والوطنية»، و«التواصل المشبوه مع جهات خارجية»، وهي الأوصاف الجاهزة في مطبخ الأنظمة الدكتاتورية لأي شخص يقوم بعمل منظم، أو يتواصل مع المنظمات الحقوقية المعروفة في العالم.
يقرأ هذا التصرّف الأمني بعدّة اتجاهات، منها أن وليّ العهد يريد منع الناشطات (والناشطين) من الإحساس بنجاحهن في عمل سياسي ضد الدولة، وانتزاع هذه «المكافأة» منهن وتسويقها على أنها «منحة» من وليّ العهد وليست نتيجة لنضال وحراك اجتماعي سلمي طويل (بدأ قبل ولادته حتى).
مسلسل الاعتقالات الذي رافق صعود نجم وليّ العهد السعودي وطال أشخاصا من العائلة الحاكمة نفسها، وكبار الأغنياء، ورجال الدين، والناشطين والناشطات السلميين، هو العنصر الأساسي الكبير الذي يميّز طريقة «قيادة» وليّ العهد السعودي للمملكة.
يقابل هذا المسلسل الداخلي، مسلسل آخر مشابه في الخارج يحاول، بالطريقة المتعجلة والكاسرة للأعراف السياسية نفسها، الاستحواذ على المقدّرات السياسية لدول الإقليم القريبة، بدءاً من قطر، التي تعرّضت لأسوأ حصار منظّم وموتور في تاريخها، ومروراً بالأردن، التي يضغط عليها اقتصاديا وسياسيا، وينازعها الوصاية على الأراضي المقدسة والقدس في فلسطين، ويحاول احتجاز وابتزاز أحد أهم شخصياتها الاقتصادية، وفلسطين، التي يناور وينسّق ضدها مع إدارة الرئيس الأمريكي وثلاثيّه المتآمر على الفلسطينيين: جاريد كوشنر، وجيسون غرينبلات، ودافيد فريدمان، ولبنان، الذي احتجز رئيس وزرائه سعد الحريري (وكانت تلك فضيحة سياسية عالمية)، من دون أن ننسى اليمن، الذي يغطّي فيه على جرائم الإمارات الفظيعة، ويساهم في الآلام المهولة لليمنيين.
من المؤكد أن أي إنسان عاقل يشجع قرار قيادة المرأة، ويعتبر ذلك رفعا لجور غير معقول، لكن على العاقل أيضا ألا ينبهر بالطابع القمعيّ المختفي وراءه والذي يريد سرقة كفاح أجيال من الناشطين والناشطات بل وعقابهم على كونهم نجحوا في تحقيق مطلب واحد من مطالبهم الكثيرة، وأهمّها، المطلب البسيط وهو اعتبار المرأة كائناً راشداً مسؤولا عن نفسه، لأن المرأة السعودية، ما تزال ممنوعة من فتح حساب مصرفيّ بنفسها، أو الزواج والطلاق بنفسها، أو الحصول على جواز سفر والسفر للخارج، أو حتى احتساء قهوة مع صديق في مقهى، أو أن تقرر ما تلبس.
المسألة إذن هي في رخصة قيادة السعودية التي فُرضت على الناس فرضاً، أما رخصة قيادة السيارة فتفصيل صغير في تلك المسألة الكبرى.
رأي القدس
أما الرخصة فهي تتمثل في النفط. وأما القيادة فهي من قبل أمريكا وعندما يُقال أمريكا فهذا يعني إسرائيل وأما العربة فهي السعودية وأما المقود فذاك الذي نزع عن رأسه الصفر.
يبقى أن المرأة السعودية حُلمها قيادة السيارة فتلك حقيقة متأخرة في الألفية الثالثة من التقويم الزمني. فالمرأة السعودية قد سبق لها أن امتطت صهوة الفرس وركبت حَوِية الناقة والجمل وساقت القطيع سواء كان ماعز أو إبل. ومن رخص لها الرخصة للقيادة قد اختلط عليه الأمر بين قيادة قطيع أو قيادة شعب. والكل يقُود.
حقوق المرأة بالإسلام كحقوق الرجل ماعدا بعض حالات المواريث لأن الرجل مُلزم بالصرف! أما الولي والمُحرم فهما لحمايتها!! ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه (المسألة هي من يملك رخصة قيادة السعودية!))
قيادة السعودية الحالية ربما تكون وبالا على البلد نفسه نظرا للطريق الذي يتخبط فيه ابن سلمان وراء ابن زايد
والنظام السعودي له ذراع من علماء السلطان الذين يزينون للحاكم اعماله ولو خالفت المعلوم من الدين بالضرورة. ولا شك ان كون المفتي الحالي ومن سبقه في هذا المنصب الحساس من فاقدي البصر، له اثر سلبي على مخرجات هذا المنصب الهام جدا . واما البصيرة فهي سر لا يعلمه الا الله.
ويحسب لعلماء السعودية انهم لم ينسبوا فتوى منع قيادة المرأة للسيارة الى رسول الاسلام (ص)!!!
ورغم الجهود التي يبذلها ابن سلمان لتحسين صورة مملكته الا ان هذه الصورة (زادت سوءا وانضافت عليها سوءات أخرى، وكان طبيعياً أن يتحمّل وليّ العهد وزر هذه الصورة بصفته قائد كل هذه الأوركسترا السياسية النشاز التي نتابع تصرفاتها المتخبطة داخل وخارج المملكة.)
وسياسة ابن سلمان تجاه فلسطين عرته اكثر امام الشعب السعودي وامان الشعوب العربية الاسلامية الاخرى فهو (يناور وينسّق ضدها مع إدارة الرئيس الأمريكي وثلاثيّه المتآمر على الفلسطينيين: جاريد كوشنر، وجيسون غرينبلات، ودافيد فريدمان) وكذلك (لا ننسى اليمن، الذي يغطّي فيه على جرائم الإمارات الفظيعة، ويساهم في الآلام المهولة لليمنيين.)
واخيرا فان (المسألة إذن هي في رخصة قيادة السعودية التي فُرضت على الناس فرضاً، أما رخصة قيادة السيارة فتفصيل صغير في تلك المسألة الكبرى.)
تم اختراع السيارة في نهايات القرن التاسع عشر، واستملك آل سعود الجزيرة العربية منذ ثلاثينيات القرن الماضي وطردوا منها آل رشيد والأشراف، ومنذ ذلك التاريخ وهم يمارسون قمعا لا مثيل له ضد المرأة في الجزيرة العربية بعد أن حرموها من أبسط حقوقها، واليوم يمنون عليها ونحن في القرن الواحد والعشرين بمنحها حق القيادة.. وافرحتاه.. إن ما يقوم به محمد بن ابيه آل سعود من سياسة تخريبية في دول الربيع العربي وحصار الدولة الشفيقة قطر مع حليفه محمد بين ابيه آل نهيان وخذلان ة قضية العرب الأولي فلسطين لن تمر كما يتوقعان والباديء بالشر أظلم
*من الآخر ;-
ما أراه أن(السعودية) في عصر
المراهق(سياسيا) محمد بن سلمان
يفتح بلده اجتماعيا ويزيد غلقه سياسيا..؟!
سلام
تحية للمرأة السعودية بيوم انطلاقها الجديد ؛ معجزة فوق الصحراء ؛ وإنْ شاء الله نراها تقود الطائرة وترتاد الفضاء .
عزائي بزميلي هاري ؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
في قضية قيادة المراة السعودية للسيارة استطيع وبكل قوة ان اقول لولا محمد بن سلمان لن يتجرأ اي ملك او مسؤول سعودي ان يفعل ذلك بوجود رجال الدين المتشددين الذين اقصاهم والجانب الاخر في القضية ان القرار رسالة للداخل السعودي اكثر منها للخارج وينطبق الامر على حجز الاثرياء ومساومتهم ومنهم امراء من العائلة الحاكمة.اما سياسته الخارجية فهي بلا ريب مرتبطة بامريكا وسياساتها اتجاه المنطقة وهو هنا لا يختلف عن باقي الدول المحمية من امريكاوالغرب عموما