المعارضة السورية تسلم ردا للمندوب الأممي وتلتقي وفدا روسيا اليوم

حجم الخط
0

جنيف ـ «القدس العربي» من احمد المصري: التقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات دي ميستورا أمس الإثنين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وسلمه رد الوفد على وثيقة المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا. وقال نصر الحريري، رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف في مؤتمر صحافي عقب اللقاء «لم نجد شريكاً حقيقياً باحثاً بجدية عن السلام من النظام السوري المستمر في مجازره، ولم نجد إدانة من أغلب أعضاء المجتمع الدولي للأسف».
وأضاف «أنهينا لقاء إيجابياً ثانياً، ونحن مصممون على المضي قدماً من أجل الحل السياسي».
وطالب كل الدول «التي تتبنى القيم الإنسانية الرفيعة» بأن تتخذ إجراءات للضغط للبدء بالعملية السياسية الحقيقية.
وكشف الحريري خلال المؤتمر أن الوفد المفاوض سيلتقي بوفد من الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء. وقال «سيكون لنا لقاء مع الجانب الروسي غداً (اليوم) غالباً، نتمنى أن تكون روسيا مع الشعب السوري، بعد كل ما حدث في سوريا وأن تتخذ موقفاً إيجابياً».
وأضاف «نتمنى ألا تكون روسيا رهينة ميليشيات إيرانية تعمل على تقويض أي فرصة للسلام الحقيقي في سوريا».
واتهم الحريري النظام السوري بالدفاع عن تنظيم «الدولة» في مدينة الباب. وقال «قدمنا للمبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي_ميستورا شهادات تثبت تنسيق النظام مع التنظيم المتطرف».
ولم يكشف الحريري عن مضمون رد المعارضة، إلا أن مصادر أممية قالت لـ»القدس العربي» إن الوفد سلم دي ميستورا ورقتين واحدة تخص القضايا الإجرائية للمفاوضات وتتضمن تأكيد وفد الهيئة على جديته في المفاوضات، وتصميمه على بحث الانتقال السياسي أولا، وقدم الوفد ورقة أخرى للمبعوث الدولي تتعلق بالأوضاع الإنسانية في سوريا وخروق وقف إطلاق النار.
إلى ذلك تبحث الوثيقة التي وزعها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا على المتفاوضين السوريين في جنيف والتي تتضمن رؤية الأممِ المتحدة للحل السياسي في سوريا، الإطارَ العام لمقاربة الحلول وإرشاداتٍ للتصرفات خلال الجلسات. وتتألف الورقة والتي حصلت «القدس العربي» على نسخة منها من أربعِ صفحات ترمي إلى تسهيل المحادثات في الجولات المقبلة، وتطرح ثلاثَ مجموعات للنقاش ترتكز على مضمون القرار الدولي 2254.
السلة الأولى للنقاش تتمحور حول مناقشة ترتيبات حكم ذي مصداقية وليس طائفيا، والثانيةُ حول وضعِ جدول زمني لصياغة الدستور، والثالثة تتحدث عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة. واكدتْ الوثيقة أيضاً أنه لن يتمَ الاتفاق على شيء قبل الاتفاق على كل شيء.
ونظمت الوثيقة طريقة التفاوض وتعامل الوفود مع بعظهم البعض ومع المبعوث الدولي كطلب الإذن بالحديث وعدم التعرّض للبعض خلال الجلسات، وعدم تسجيل محضر الجلسة وعدم إدخال الأجهزة الخليوية إلى داخل قاعات المحادثات
وطالب دي ميستورا باحترام توجيهاته فيما يتعلق بسريّة الاجتماعات والوثائق والحوارات والاتصالات. كما أكد على احترام الأطراف الأخرى المشاركة، وقال «لا يحقّ لأي طرف الطعن في شرعية الآخرين. فالكل موجود هنا بموجب دعوات وجهتها الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254».
كما طالب بضمان عدم تسجيل محتوى الاجتماعات أو الحوارات من دون إذن مسبق، وقال في الوثيقة «لن يسمح باصطحاب أجهزة الهاتف المحمول داخل قاعة المفاوضات الأساسية ابتداء من الجلسة المقبلة».
وأكد دي ميستورا على الأطراف المتفاوضة باستخدام لغة وسلوك مقبول والامتناع عن توجيه الإهانات والتقليل من شأن الآخرين، والاعتداء اللفظي أو الشخصي على الآخرين سواء داخل الاجتماعات أو خارجها.
كما شدد على أن طلب الحديث يجب أن يتم عبره واحترام القواعد الإجرائية التي يضعها سواء للجلسات الموسّعة أو الاجتماعات الثنائية.
ولوحظ في جنيف أن الإجراءات الأمنية مشددة على الوفود المفاوضة حيث أن أعضاء الوفود ترافقهم شرطة رسمية وسرية مسلحة أينما ذهبوا. وشاهدت «القدس العربي» أن عنصرا أمنيا واحدا أو أكثر يرافقون رئيس الوفد المعارض حتى أثناء لقاءاته الصحافية، كما شاهدت «القدس العربي» رجلي أمن يرافقان عضوي منصة القاهرة جهاد المقدسي وجمال سليمان حين يذهبان في جولة راجلة في مدينة جنيف.

المعارضة السورية تسلم ردا للمندوب الأممي وتلتقي وفدا روسيا اليوم
منع الشتم والضرب والهواتف المحمولة أو تسجيل الجلسات… والحديث بإذن خلال المفاوضات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية