جنيف ـ لندن ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: قالت بريطانيا أمس الثلاثاء إن روسيا ربما تحاول اقتطاع دويلة علوية في سوريا لحليفها الرئيس بشار الأسد من خلال قصف معارضيه بدلا من قتال تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتبادلت روسيا وبريطانيا الانتقادات اللاذعة بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لرويترز إنه يعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤجج نيران الحرب الأهلية السورية بقصف أعداء «الدولة الإسلامية».
ورفض هاموند الانتقادات الروسية بأنه ينشر «معلومات خاطئة وخطيرة «قائلا إن هناك حدودا للمدة التي يمكن أن تلعب فيها روسيا دور الداعم لعملية السلام بينما تقصف معارضي الأسد الذين يأمل الغرب في أن يتمكنوا من بناء سوريا جديدة فور رحيل الأسد.
وقال هاموند للصحافيين في روما «هل روسيا ملتزمة حقا بعملية سلام أم انها تستخدم عملية السلام كورقة توت تخفي وراءها محاولة لتقديم نصر عسكري من نوع ما للأسد يتمثل في اقامة دويلة علوية في شمال غرب سوريا؟». وينتمي الأسد للطائفة العلوية التي تمثل الأقلية في سوريا.
وأجاب هاموند ردا على سؤال حول ما اذا كان يعتقد ان روسيا مدانة بجرائم حرب في سوريا «الأمر في ظاهره – ويتعين عليكم التحقيق في هذه الأمور بصورة متمعنة للغاية – ثمة قصف متواصل ودون تمييز لمناطق مدنية. الأمر يمثل في ظاهره خرقا للقانون الانساني الدولي.»
هذا وألغى وفد المعارضة السورية اجتماعا كان من المقرر عقده، أمس الثلاثاء، احتجاجا على هجوم قوات النظام على مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف حلب. وأعلنت فرح الأتاسي العضو في وفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف، أن المعارضة لن تعقد اجتماعا مع الموفد الأممي ستافان دي ميستورا.
وردا على سؤال قالت الأتاسي في تصريح صحافي «لا يوجد اجتماع مع دي ميستورا. قدمنا المطالب التي نريد أن نقدمها. لا نريد إعادة الكلام نفسه» مع موفد الأمم المتحدة.
وكان من المقرر ان يعقد دي ميستورا اجتماعا مع وفد المعارضة بعد ظهر أمس الثلاثاء، بعد أن اجتمع مع وفد النظام قبل الظهر.
وأكدت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن الاجتماع مع المعارضة الذي كان مقررا عصر الثلاثاء قد ألغي.
وتصر المعارضة على تحقيق مطالب في المجال الإنساني.وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية سالم المسلط الاثنين إنها ثلاثة «رفع الحصار عن بلدات، والإفراج عن معتقلين، ووقف الهجمات ضد المدنيين بواسطة الطيران الروسي ومن قبل النظام».
واحتدمت المعارك بشكل عنيف الثلاثاء في محيط حلب في شمال سوريا، الأمر الذي وصفه عضو وفد المعارضة رياض نعسان آغا الثلاثاء بـ»التصعيد الجنوني لقوات النظام وإيران والطيران الروسي على حلب»، مضيفا «هناك قتل عشوائي يستهدف المدنيين والنظام يحاصر حلب».
وقالت عضو الوفد المعارض بسمة قضماني في الإطار نفسه إن قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي تشن هجمات في محافظة حلب «غير مسبوقة منذ بدء الثورة» في آذار/مارس 2011، قبل أن تتساءل «هل هذا الأمر مقبول من المجتمع الدولي؟».
وأضافت «نعتقد أن الوقت كان قصيرا لتمكين دي ميستورا من الحصول على شيء من الشركاء الدوليين ومن روسيا والنظام، لذلك سنعطيه يوما إضافيا» لتحقيق المطالب.
وختمت قائلة «نبحث عن أي إشارة تتيح لنا القول للمشككين إن هناك بادرة إمل. لقد تناقشنا طويلا قبل القدوم إلى جنيف، لكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه سنعطي كامل الحق للذين يقولون: العالم يسخر منا وسنعود للقتال».
من جانبه قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف، أمس الثلاثاء، إن المفاوضات لا تزال في مرحلة تحضيرية، وإنه في انتظار أن يقدم له ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا قائمة بوفد التفاوض الذي يمثل المعارضة.
وقال الجعفري للصحافيين بعد اجتماع مع دي ميستورا دام ساعتين ونصف الساعة، إن الإجراءات الشكلية ليست جاهزة بعد، وإن المحادثات في مرحلة تحضيرية قبل بدء المفاوضات غير المباشرة رسميا.
وأضاف أن الإعداد للانطلاق الرسمي للمحادثات غير المباشرة يتطلب أن يكون هناك وفدان لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية على وفد المعارضة.
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن دي ميستورا وعد بتقديم قائمة بأسماء أعضاء وفد المعارضة بحلول يوم الأربعاء.
وقال الجعفري إنه لو كانت المعارضة تأبه حقا بأرواح السوريين لأدانت مقتل أكثر من 60 شخصا يوم الأحد في هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» في دمشق.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، إن روسيا وافقت على مشاركة جماعتي «جيش الإسلام» و»أحرار الشام» في محادثات سوريا في جنيف على أساس منفرد لكن هذا لا يعني أنهما جماعتان شرعيتان.
وأعلنت الأمم المتحدة بدء محادثات السلام رسميا في جنيف.وكانت موسكو الحليفة الرئيسية للرئيس السوري بشار الأسد قد اعترضت على مشاركة فصيلي «جيش الإسلام» و»أحرار الشام» في المحادثات.
لكن لافروف قال عبر مترجم في مؤتمر صحافي في أبوظبي إنه تم الاتفاق على أن تحضر الجماعتان على أساس منفرد.
وقال «لا يعني هذا اعترافا بجيش الإسلام وأحرار الشام باعتبارهما شريكين شرعيين في المفاوضات.»
وأضاف «هذا هو موقفنا وهذا هو موقف العديد من الأطراف في مجموعة الدعم، وهي تعتبر هاتين الجماعتين إرهابيتين.»
النظام السوري يتلاعب بمواقف المعارضة كمن بيده ” رومون كونترول ” لتحريك الدمى ” فهذا بالذات ما يريد الوصول اليه النظام السوري .وهذه ليست المرة الاولى التي يقبل فيها النظام بمبادرة دولية شكلا ويخرّبها فعلا . ولكن كل الغباء هذه المرة كان من المعارضة السورية التي خرّب الاسد طريق ما لايريد الوصول اليه ويفضل ان ياتي رفضه من الطرف الآخر .
بريطانيا تكذب.. والمعارضة ضعيفة متخبطة لاتنتج شئ،وحلب محررة قريبا باذن الله لتعود الى احضان الوطن
الامم التحدة لاتعطي شئ للمعارضة بالتطيل يد النظام بحضور روسيا و تدخل الاراني .على السوريين الاحرار تحرير وطنهم من تدخل روسيا وايران في معركتهم مع نظام الاسد و الحل يكون في ميدان المعركة لافي طاولة المفوضات