المناضلة عهد التميمي لم تغادر السجن حقا!

حجم الخط
47

غادرت الصبية (17 سنة) عهد التميمي سجنها (العلني) الإسرائيلي، وبدت منذ خطواتها الأولى بالغة الصحو الوطني المقاوم؛ فقد اختارت حين وصولها إلى قريتها «النبي صالح» قرب «رام الله» النزول في بيت ابن عمها الشهيد عزالدين التميمي (15 سنة) «الذي أعدمته قوات الاحتلال بدم بارد أثناء وجوده في المعتقل»، كما ذكر عبد الحميد صيام مراسل «القدس العربي».
ولم تنس عهد زيارة ضريح ياسر عرفات، والتقت الرئيس الفلسطيني أبو مازن محمود عباس الذي اعتبرها «نموذجا للمقاومة». جريمة عهد هي أنها دافعت عن فناء منزلها في قريتها، حيث صفعت جنديا إسرائيليا اقتحم حرمته، وبدلا من عقابه (أي الجندي) عوقبت هي بتهمة توجيه الإهانة لجيش الاحتلال! وهذه هي (العدالة) الإسرائيلية!

من جميلة بوحيرد إلى عهد التميمي

لعل بعض الجيل العربي الجديد لم يسمع بالمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، ولكن الجيل الجديد من الجزائريين يعرف نضالها لتحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي يومئذ.. أي قبل أن يولدوا.
وبكثير من الغبطة قرأت خبرا عن المناضلة الأخرى: عهد هي جميلة بوحيرد التي سبقتها إلى مقاومة المحتل قبل نصف قرن تقريبا، فقد ذهبت جميلة مؤخرا إلى تظاهرة فنية لـ450 فنانا جزائريا في منطقة القبائل وفوجئ الجميع بحضورها وتهافت عليها المئات من السكان من الأجيال كلها مرحبين ببطلة الثورة التحريرية، جميلة بوحيرد الأسطورة الحية، والأساطير لا تهرم بل تزداد تألقا كالأيقونات.
وأعترف أنني شخصيا لا أزال تحت سطوة مغناطيس الجاذبية الوطنية لجميلة بوحيرد. منذ عامين حين تلقيت دعوة من الجزائر لمنحي المبهج درعا جزائرية تكريما لي، قبلت الدرع بكل فخر واضطررت للاعتذار عن عدم السفر إلى الجزائر لأنني كنت منشغلة بكتاب جديد أردته منشورا قبل «معرض الكتاب» في بيروت. وكم أسفت حين قال لي المسؤول الكبير إن جميلة بوحيرد كانت ستسلمني الدرع بنفسها، وفي ذلك إغراء لا أقاومه، وإني أذكر حتى اليوم المطربة وردة الجزائرية وهي تغني «جميلة أبية شجاعة قوية.. وظنوا جميلة لا يولد سواها، كلنا جميلة كلنا فداها…».
وها هي أمتنا العربية التي تنجب المناضلات في شتى الحقول لا نسمع عن بعضهن، ها نحن نحتفي بالمناضلة عهد التميمي.. فأمتنا ليست شحيحة بأبناء البطولات وبناتها.

صبية صغيرة بعقل ناضج المقاومة

لفتني كثيرا قول عهد التميمي عند إطلاق سراحها من السجن الإسرائيلي: «إنني ما زلت أفكر في الأسيرات اللواتي عشت معهن طوال ثمانية أشهر (في السجن).. ها هي لا تنسى معاناة سواها والأسيرات القاصرات في سجون (الديمقراطية) والمعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى كافة، هذا بينما تحاضر إسرائيل عن كونها الدولة الديمقراطية الوحيدة في قلب العالم العربي، وهي في حقيقة الأمر الطعنة الأكثر إيذاء للديمقراطية. حديث عهد عن بقية السجينات مثلها يدل على رهافتها ورجاحة عقلها السياسي، على العكس من الغطرسة الإسرائيلية التي لم تتورع عن اعتقال فنانَين إيطاليين ذنبهما أنهما رسما على جدران السجن الإسرائيلي الكبير لوحة جدارية لعهد التميمي «على جدار الفصل» المحيط بإحدى جهات «بيت لحم»، أما ذريعة الاعتقال فهي «التخريب والإضرار بالسياج الأمني»، أي بأحد جدران السجن الكبير للفلسطينيين.

تحويل فلسطين المحتلة إلى سجن كبير

تخترع إسرائيل الذرائع كلها لإيذاء أي دعم للتحركات التحررية في فلسطين المحتلة إلى جانب الثالوث الجهنمي لمصادرة الأراضي، و(بناء وحدات استيطانية)، والتهجير، كما القمع والاعتداء على الأشجار وأماكن العبادة كاقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، وحتى على تلك السفن الإنسانية مثل «سفينة العودة» التي تأتي لنجدة غزة المحاصرة، من السويد والنرويج وسواهما، حاملة الدواء إلى المستشفيات وإلى أهل غزة التي حرمتها إسرائيل من الوقود، ومن ثم من الكهرباء والشروط المعيشية الأدنى وحتى الرواتب لشراء الطعام.. بهمجية استثنائية تحاول إسرائيل عبثا تبريرها لتحويل فلسطين المحتلة إلى سجن كبير للفلسطينيين. وبالتالي فإن عهد خرجت من السجن الإسرائيلي (الصغير) إلى وطنها الذي يحاول نتنياهو تحويله إلى سجن كبير لكل من لم يهاجر من الفلسطينيين وظل مناضلا ضد ذلك الغاز الخانق في وطنه الذي تبثه إسرائيل، بالغطرسة والهمجية (العصرية)!

قانون القومية اليهودية: إعلان الواقع

لا جديد في إعلان قانون «القومية اليهودية» العنصري، فقد كان كل ما في سلوك إسرائيل يدل على ذلك منذ (تأسيسها)، ولكن نقل (الرفيق) ترامب سفارة بلاده إلى القدس المحتلة شجع الاحتلال الإسرائيلي على إعلان نواياه كأي دولة عنصرية مافياوية.. فما العمل؟ العودة إلى البوصلة العربية التي تشير إبرتها دائما صوب فلسطين ضد أي نزاع عربي داخلي، والعزوف عن التطبيع مع العدو أيا كانت أقنعته من فنية وثقافية وسينمائية وسياسية، سرية أو علنية. ليس من حقنا أن نخون نضال التميمي وجيلها، وليس من حقنا أن نتغاضى عن شهداء فلسطين كلهم من غسان كنفاني إلى كمال ناصر وسواهما، وشهداء السجون الذين لم نعرف أسماءهم.
«تشريع إبادة الفلسطينيين» ليس بالأمر الجديد، وهو ما يدور من زمن، أما الآن فلقد جاوز تورم الغطرسة المدى، وصار القتل للفلسطينيين مشرعا كحق تاريخي.. فهل سنستيقظ من غيبوبتنا أمام «التغول الإسرائيلي»؟

المناضلة عهد التميمي لم تغادر السجن حقا!

غادة السمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبو تاج الحكمة:شاعرسوري مقيم في باريس:

    شكرامحررقدسناالعربي
    ياساطعابالنبل والأدب
    يالؤلؤافي تاج أمتنا
    يازاخرابالطهر والدأب

  2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    كما قال اخي المغربي، المغرب
    .
    للاسف نستنزف حيزا من التعليقات على موضوع مخجل .. مكرر حتى الثخمة …
    .
    على الاخوة القراء ان لا يلوموننا في هذا، فديننا الحنيف يوصينا بحماية الديار اولا ثم ديار ذوي القربى.
    .
    هذا فرض كفاية، و اللوم على من اعتدى. حتى و لو كان موضوع المقال مهم جدا جدا … سنهتم بالدفاع عن الديار اولا.
    .
    و ها هو اخي عبد المجيد و قد اطل علينا ههنا. مرحبا بك مجددا بعد عطلة اتمانها كانت مليحة.

  3. يقول غادة الشاويش -الاردن:

    الى لاخوة القدس الاعزاء وسيدة الادب العربي غادة السمان الى كل ازهار قلبي في الربيع الى نجوم الدفء التي ترصع ذاكرتي …هل تعرفون ان عواطفكم ووفاءكم قدس جديدة لقلبي وشمس اركض خلف اشعتها …اخوتي موونة وابن الوليد واسامة ورؤوف ونجم ورياض وفؤاد وبلنوار ….باي اسم اناديكم …ليس في اوتاري الصوتية ما يكفي لاناديكم بل انني بنبض قلبي اناديكم جميعا …اخوتي …المادة ليست مشكلة …الحرية هي كل شيء …………عندما الفظ حرفا فعلي الانتباه ….لكنني على كل حال بين دفتي وطن قريب من وطني وان كنت ابتلع في قلبي كل شيء …فانا خارج القضبان هذه المرة رغم انني سجنت قبلها …بالمجموع خمسة اشهر …..اخي ابن الوليد اختي مووونة لقد سالت دموعي ..لشدة وفائكم وحماسكم …لا شيء يجرحني الا انني لا يمكنني …الحديث بالنار مع جيراننا ….وانا اكتب اليوم احتفي على الاقل بانني استصدرت هوية !!!تصوروا هوية !!!!هوية حقيقية واصلية انا فيها انا !!!!!!!!!
    باسمي ورسمي ؟!!! اما جواز السفر فلا زال بعيد المنال لكنني فهمت انه ليس ممنوعا ولكنه يحتاج الى سنة اثبت فيها حيادي …انا اغامر واكتب …اتمنى ان لا تنسوني من خالص دعائكم ..واما اللوجستيك اخي الغالي ابن الوليد ..فقد حصل الاجر يا رفيق القدس الطيب القلب واعلم ان امنيتي ان حصلت على جواز السفر بعد سنة من الان ان ازور الجزائر والمغرب ….كل كلمة اكتبها عليها رقيب عتيد …لكنني …استطيع ان اقول بالفم الملءان احبكم ..وايضا ما اتعس الحياة المدنية !

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      الحمد لله يا اختي غادة، انت بخير و قد بدأت بعض مشاكلك تحل.
      .
      هذا شيئ جميل، كما نقول بالمغربية، “زوين بزاف”.
      .
      الحمد لله انني لم اضطر ان اخرج الترسانة .. و اتكلم على سلفنا “الصالح” بطريقة تستفزك طبعا :)
      .
      فتناهالين علي بقنابل النيبال و القنابل العنقودية … حتى اخرج منديلا ابيضا من جيبي …
      .
      رافقتك السلامة اختي الكريمة.

    2. يقول الكروي داود:

      الله ييسر أمرك يا أخت غادة ويوفقك في حياتك ونراك بعد سنة ببلد محايد! أعتقد بأن الأردن مناسب عند الأستاذ بسام!! ولا حول ولا قوة الا بالله

    3. يقول غادة الشاويش -الاردن:

      ولك بمثل ايها الغالي المخضرم الذي يعطي جريدة القدس نكهة خاصة لا فرق الله همك عن طلبه ولا سلط عليك فجرة خلقه ولا اغفل قلبك عن مشاهدته ولا اضاع ما بقؤ من عمرك الا في طاعته
      اختك المحبة تلك ولمشاعرك الطيبة من قلبها
      غادة

  4. يقول المغربي-المغرب:

    اخي ابن الوليد…تالمت كثيرا لما ذكر عن الاخت غادة الشاويش …التي تاسرني طريقة كتابتها..وعمق تحليلها رغم اختلافي معها في كثير من المعطيات والابعاد….وخاصة في المجال السياسي…؛ وصدقني اذا قلت لك بانني عندما اقارن تحليل اختنا غادة من الناحية المعرفية والمنهجية…مع اساتذة جامعيين اعرفهم …ويشغلون حاليا حيزا في وساءل الاعلام…؛ اتحسر على عدم استثمار مثل هذه الطاقة العلمية الفذة التي تفوق قدراتها الفكرية…من اشرت اليهم بكثير….وبهذه المناسبة اود ان اؤكد على اقتراحك…وانا على استعداد للمساهمة فيه…بالشكل الذي تراه مناسبا …وشكرا.

    1. يقول غادة الشاويش -الاردن:

      اخي مغربي السلام عليكم ….الحمد لله رب العالمين فقد كان الله عونا لي وصاحبا في طريق بعيد الشقة اليه ووالله ما وجدت من مس الوعورة ما وجده غيري وما قاسيت ما قاساه غيري …كان الله تعالى معي يحيل كل محنة منحة واصدقك القول اخي مغربي ..لقد كان اختلاطي بعالم الكتابة اول تنفس لي في الحياة المدنية الطابع وكنت اجد عزاء رائعا في الكتابة والتعليق …انا تشرفت بتقييمك الكريم وهو وسام احمله على صدري من قلم مثقف حقيقي ..تحتاج لغته الى مستزى معين …اخي كرم منك وتواضع ان تثني على قلمي ..وانني اطمح ان اتم مناقشة رسالتي الماجستير ان بقي لي عمر فقد.كتبتها وحالت مشاكل اوراقي دون مناقشتها …واسأل الله تعالى ان لا يجعل حظنا من عمل وفق اليه بمحض احسانه مديح العباد اللهم اجعلني واخوة القدس اجمعين وتحريرها خيرا مما يظنون واغفر لنا ما لا يعلمون واستعملنا في كل طريق ترضى عنه واخص بها طريق تجديد الدين ..واشكر لك ولاخي ابن الوليد حماسكم ..وقد كفى الله امته بكم محبة ووفاء واخوة عن كل مادة انا سعيدة جدا لانكم اخوتي لكنني استميحكم عذرا فيما عرضتموه ..ووالله الذي لا اله غيره ان هناك الافا في اليمن والعراق وسوريا حملو مشقات اضعاف ما حملناه وهم فيما تنووون عليه اولى مني ومن غيري وما اخذ الله مني مالا عندما اكرمني بطاعته في طريق ذات الشوكة افاخذ من امة افديها بدمي اجرا …والله ان دفء عاطفتكم اشعلت قناديل روحي وكنت ارقب حماس اخي ابن الوليد وموونة التي لم تنسني واسامة وحسين واحضرتك ..اخوتي ..ان اكرم عطاء هو محبتكم واما سواه فلا بد من تقديمه لجيش من اكفال معاقين فقدوا البصر اما انا فاني لارجو ان اخطر بعرجتي في الجنة وان نتلاقى هناك (ههههه سلفيين ولا تجديديين هههه هاي عشان اخي ابن الوليد من دون اطلاق صليات صاروخية فهو يستفزني لانه يعلم انني ضد التصنيف ! فالحر لا يمكن ان يصنف لانه قد يرى الحق في جهة ويرى بعض الحق في الجهة الاخرى ) ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند.مليك مقتدر جعل الله ساعدك وثيقا في الحق وحلك من اسر الدنيا وثاقا بعد وثاق وانعم عليك بالزلفى اليك ورزقنا وايك حسن التواضع بين يديه وكفانا كل فاجر وسفيه مسلط بقوته ومنع عنا وعنكم الاذى باسمه المانع والمقتدر وجزاككم الله جميعا قربه فقد علم ما في قلوبكم
      اختكم المحبة :غادة

  5. يقول غادة الشاويش -الاردن:

    اسمحوا لي يا اخوة الطريق ان التقط وهج ارواحكم ..واسير بها في ظلمات الطريق …اخوتي لست وحدي ولست الاحوج ولا الامثل ولا الاكمل !بل انا التي عرفت بعد طريق السلاح سبيلا الى القلم الذي لا يعجز بشرا ان يحمله ..ان النجوم الصامتة ..اكثر مما نعدها في سماء الوطن …اننا يا اخوتي لو لم يكن لنا في هذا العالم الا هذا البر الذي يطرحه اخي ابن الوليد وتذكر به موونة ويناقشه اخي اسامة واخي حسين لكفاني لكي اشعر بحاجتي مجددا الى الفداء …اخوتي لو كان لي روح اخرى لبذلتها وفاءا …الحمد لله على انكم اخوتي وكل اللوجستيات لا تلزم لانكم ملأتم قلبي وما يلزمني فقط هو صدق قلوبكم البريئة محتفلة انا باقمار ارواحكم واجد فيها صوتا من السماء ان اتموا الطريق
    المحبة غادة واتمنى على اختي موونة ان تبعث لي بايميل للمراسلة معها اولا ومع اخوتي اسامة وابن الوليد ..واما الامنيات فانا الان في الاردن ارتب كل اموري تحت سمع وبصر الدولة التي احسنت معاملتي وارجو الله ان يتمم لي رغم ان الصمت علي فرض !

    1. يقول منى-الجزائر:

      هذا ايميلي ياغادة …
      [email protected]

  6. يقول أبو تاج الحكمة:

    صوت من مراكش
    شكرا جزيلا لمحبتكم ولتحيتكم
    لكم تقديري وسلامي

  7. يقول عبد المجيد - المغرب:

    أشكرك أخي العزيز ابن الوليد على كلماتك الطيبة وحتى إن غبت لبعض الوقت عن المساهمة المباشرة، فإنني أتابع بكل اهتمام تعليقاتك الشيقة وتعليقات أخينا العزيز المغربي.

  8. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    اختي غادة، اخي المغربي، و كل من يتابع ..
    .
    حدث معي شيئ طريف للغاية، و كم ضحكت على نفسي .. و اشرككم ههنا المهزلة ..
    .
    (هذا هو المشهد الأول)
    في قديم الزمان .. حدث لأختي غادة مشكل في ركبتها على ما اعتقد، و اخبرتنا حينها بالوعكة و انا لا تقدر على المشي ..
    لكن لم تحدثنا بعدها هل تحسن حال ركبتها .. و قالت ان ذلك قد حدث لأنها كانت تمشي و هي تقرأ التعليقات .. (هذا هو المشهد الأول)
    .
    (المشهد الثاني).
    قرأت في تعقيب اختي غادة لك اخي المغربي عبارة ” .. اخطر بعرجتي في الجنة .. ” و مباشرة فهمت ان ركبة اختي غادة لم تتعافى ..
    بحيث لم اقرأ هذه العبارة ربما الا مرة واحدة في حياتي …
    بعدها رجعت الذاكرة … فانفجرت ضحكا .. و قلت في نفسي، ما اشطرك يا ابن الوليد …
    .
    يمكنكم الضحك طبعا ..

  9. يقول المغربي-المغرب:

    تحيتي وتقديري لك اختي غادة…واتمنى لك النجاح في كل خطوة تخطينها في سبيل المزيد من الاغتراف والتعمق في العلم….؛ وتاكدي ان احلى ذكريات التحصيل العلمي….واروع محطات البحث في امهات المصادر والمراجع…بغض النظر عن طبيعة التخصصات…؛ هي تلك المراحل التي تكتنفها الصعوبة والمشقة…ولذلك كان علماءنا في مجال تعريف بعض المدلولات…يركزون على مايسمى بذل الجهد..ويقصدون به استعمال اقصى الطاقات العقلية والادراكية للوصول الى استنباط معنى..اومفهوم..او نظرية تضيء للغير سبل السير في هذا السبيل…؛ ولازلت اتذكر بفخر عندما بعثت لاستاذ من جهابذة الفكر التشريعي المقارن في فرنسا قبل حوالي 30 سنة بتقرير حول موضوع كنت ارغب في تسجيله تحت اشرافه كاطروحة …وكيف كان تقييمه صارما الى حد التشكيك والاستهزاء بقدراتي في البحث العلمي….وكان هذا منطلقا لخوض طور مكثف لاعادة بناء الذات …واستعادة تقدير واحترام الاستاذ المذكور…احسن الله اليه..؛ واكرر تحياتي لك ولكل من ساهم بحسن نية في هذا المنتدى…وفي مقدمتهم العزيز الغالي …ابن الوليد…، الذي لم تنسيه الغربة والتزامات الحياة اليومية…واجبات الانتماء الحضارية والدينية والانسانية….؛ انه مثل الملح في الطعام …وبدونه يصبح طعمه غير مستساغ…ولو ارغم عليه اصحاب الضغط المرتفع…وشكرا للجميع.

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      اخي المغربي الأصيل،
      .
      شكرا عزيزي، انا عادة لا اخجل … لكنك اخجلتني فعلا يا اخي، و لا اجد ما اقول رغم لساني الطويل.
      .
      بارك الله فيك و بك و يخليك لينا.

  10. يقول غدير ماهر / غزة:

    “هل نستيقظ من غفلتنا أمام التغول الإسرائيلي”
    سؤال يجب علينا التفكير فيه جيدا، تجربة عهد التميمي في السجن الإسرائيلي وخروجها منه هي هدية مجانية لنا نحن الفلسطينين- رغم سوئها لصاحبتها عهد- حيث أن عهد الان أصبحت رمزاََ عالمياََ لمقاومة الاحتلال وقد سبق لها أن حشدت عدداََ كبيراََ من المتضامنين معها يجب علينا كفلسطينين استغلال صورة ورمزية عهد في أذهان العالم لنشر معاناة الأسرى الفلسطينين في السجون الإسرائيلية، ونشر معاناة الفلسطينين في السجن الكبير، ولكننا كالعادة -وللأسف- لم نحسن استخدام مصائب قوم عند قوم فوائد -اعتقال- عهد التميمي في الترويج للراوية الفلسطينينة في خضم ما تفعله ماكنية الاعلام الصهيونية وأفقدنا عهد التميمي البريق المفترض ان يحاط بها عالمياََ بخصوص اعتقالها لأنها دافعت عن حرمة بيتها وأرضها ضد احتلال يمارس الارهاب يومياََ ضدها وضد أبناء بلدها، وركزنا على شعرها الأشقر المنفوش ولباسها -الغير محتشم- وانتقدنا من وراء الشاشات احتفاء الكل الفلسطيني بها من مبدأ “هو ما في غير عهد أسيرة واتحررت” ولعل الجهل في عدم استخدام ثرواتنا كعرب شيء منذ الولادة لدينا، وهكذا نحن نكتفي بالدعاء بالله يفرجها دون أن نتحرك فعلاََ بخطوات عملية مدروسة ليفرجها الله !

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية