المياه إلى دمشق ومقاتلو نبع بردى إلى إدلب

حجم الخط
3

ريف دمشق ـ نبع الفيجة ـ «القدس العربي»: اقتحام حرم نبع الفيجة بريف دمشق والوصول إلى «المياه الدافئة» تطلّب استقدام جزء من وحدة المهام الخاصة التابعة لقوات الحرس الجمهوري لخوض معركة الساعة الأخيرة التي جرت بين الأنابيب والمضخات والجدران الاسمنتية الضخمة.
المعارك درات خلال الساعات الأخيرة للحصول على نقطة المياه المحبوسة منذ أربعين يوماً عن سكان العاصمة الذين استنتجوا أن جزءا من درع العاصمة يقع بعيداً عن أسوارها وتحديداً في وادي بردى.
قبل الوصول إلى مكان النبع في بلدة عين الفيجة كان لابد من المرور في بلدات وادي بردى الأخرى، عدد قليل منها دخل دائرة الاشتباكات المسلحة لكن بلدة النبع كانت مسرح العمليات ومحورها، وصول القوات الحكومية السورية إلى داخل نبع الفيجة جاء بشقين سياسي وميداني لكن الساعات الأخيرة اعتمدت الجانب الميداني أكثر حيث استقدمت قيادة الجيش السوري جزءا من جنود وحدة الاقتحام التابعة للواء 105 حرس جمهوري يقودهم ضابط برتبة رائد.
وتحت جنح الظلام ومع انعدام الرؤية ليلاً تحت وابل من الثلوج كانت وحدة الاقتحام تلك قادرة على مباغتة مقاتلي نبع الفيجة والوصول إلى أماكن تحصينهم قبل بزوغ الفجر لتكسب القيادة السورية جولة ميدانية هي الأهم في الوقت الحالي، بعد ذلك كان لا مانع من العودة إلى المسار التفاوضي، فالمقاتلون هناك خسروا أبرز ورقة لديهم وهي النبع، نقطة تدركها جيداً الحكومة السورية التي راحت تفاوض على استسلام من تبقى من المقاتلين أو إبعاد من لا يرغب بالاستسلام إلى مدينة إدلب.
أقل من ألف مسلح أبدوا رغبتهم بالرحيل إلى إدلب لكنه قد لا يبدو خياراً جيداً في هذا التوقيت مع تحول إدلب إلى أرض ملتهبة في ظل احتدام المعارك بين الفصائل الإسلامية المتشددة هناك وعلى رأسها جبهة النصرة. هؤلاء جُهزت عشرات الحافلات لنقلهم إلى مدينة إدلب بعيداً عن عدسات الإعلام وفضول المراسلين.
عين الفيجة حيث يوجد النبع نالت نصيبها من معارك المياه فبدت آثار الاشتباكات قوية على أحيائها ومبانيها، المطاعم والمنتزهات هي الأخرى نالت نصيبها من وقع الحرب.
مياه نبع الفيجة لا شيء يلوثها وهي صالحة للشرب، الفرق الفنية التابعة للحكومة السورية دخلت حرم النبع وبدأت أعمال الصيانة والترميم في الأجزاء الفنية للنبع التي بدت متضررة كثيراً بفعل الاشتباكات. مسؤول حكومي قال إن ضخ المياه إلى العاصمة دمشق سيتم فوراً بوسائل إسعافية ريثما يُعاد إصلاح كامل النبع.

المياه إلى دمشق ومقاتلو نبع بردى إلى إدلب

كامل صقر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مراقب حر:

    من يقرأ هذا التقرير يستنتج أن الثوار هم المسؤولين عن عطش مدينة دمشق و ليس عصابات الطاغية السفاح بشار ، تلك العصابات التي مابرحت تقصف عين الفيجة و تدك بيوت المدنيين غير عابئين بانقطاع مياه النبع عن دمشق إنما فقط تريد تلك العصابات وأد الثورة نهائياً و ترحيل الثوار أبناء عين الفيجة الذين يقاتلون في أرضهم و دفاعاً عنها و عن أهلهم و عرضهم من المجرمين الطائفيين الذين إعتادوا ذبح أهل السنة و إغتصاب نساءهم و سرقة أموالهم.

  2. يقول محمد المغرب:

    واخيرا المسرحية الدموية على وشك الانتهاء لقد بشمتم من الاشلاء الاسلاميه وارتويتم حتى التمالة من دماء احبتكم شبابكم كهولكم شيوخكم وأطفالم وطفلاتكم مبروك لقد فعلتم ما لم يفعله اعداؤهم واعداؤكم بهم وبكم مبورك جمعتم كل تاريخكم الدموي من داحس والغبراء وصفين والحجاج وآكلة الاكباد كنا نظن هدا خيال المؤرخين وكنا نظن عمرا ان آكلي لحوم البشر في ادغال الادغال فادا بهم قريبون منا يعيسشون بين ضهرانينا يتسوقون معنا حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن تسبب في هدا الدمار الشامل للعقول والارواح والاجساد واستغرب ان يغمض لكم جفن وتستريح لكم نفس سبحان الله العظيم

  3. يقول سامح ...مسقط:

    الترحيل القادم سيكون من ادلب الى تركيا وعسى ان يكون قريبا

إشترك في قائمتنا البريدية