دمشق ـ «القدس العربي»: كشف الإعلام الحربي التابع لـ «قوات أسد الله الغالب» في العراق والشام عن وصول دفعة من الجثث التي تعود إلى عناصر الميليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى مطار بغداد الدولي، قبل نحو يومين، بعدما قتلوا في معارك متفرقة ومواجهات مع كتائب المعارضة السورية المسلحة.
وحسب المصدر الحربي، الذي نشر شريطاً مصوراً من مطار بغداد، فقد هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، آتية من دمشق، في المطار، كانت تقل على متنها جثث القتلى من ميليشيا «أسد الله الغالب»، ومجموعة من الجرحى دون تحديد عددهم.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن قيادات ميليشياوية وسياسيين، وحشد من أهالي القتلى والجرحى، حضروا لاستقبال الجثث في المطار، حيث جرى تنظيم استقبال بسيط للجثث، قبل نقلها وتوزيعها على المحافظات العراقية، وظهرت في الشريط المصور، صور لمجموعة كبيرة من المقاتلين الذين لقوا مصرعهم على الأراضي السورية، وبعض الجرحى ممن تم نقلهم إلى الأراضي العراقية لتلقي العلاج فيها.
ونشر عبد الله الشباني الأمين العام لـ «أسد الله الغالب»، تعزية عبر إعلامه الحربي، إلى أهالي القتلى، واصفاً المشهد بأنه «جانب من تشييع شهداء العقلية الذين نالوا الشهادة دفاعاً عن السيدة زينب»، حسب تعبيره.
من جهة ثانية أعلن عبد الله الشباني قبل أيام عن تشكيله لواء «صابرون» في ريف دمشق، لـ»تحرير القدس» والمساعدة في «تحرير الجولان» المحتل، حسب بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال في بيانه حول اعلان التشكيل الجديد «القضية الفلسطينية التي عنوانها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، لازالت قضية بالغة الأهمية والتعقيد في آن واحد، حيث لازال العدو الصهيوني الغاصب والأطراف الفاعلة بما يسمى بالمجتمع الدولي وبعض الأطراف الإسلامية العميلة والمتخاذلة تتنكر لحقوق الأمة الإسلامية في استرجاع المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة وتحريرها من رجس الصهاينة الأنجاس وتعمل جاهدة لإلغاء هذه الحقوق أو طمسها فضلاً عن محاولة دفع الأمة الإسلامية للانصياع والاستسلام، وها هو العدو الصهيوني وفي ظل غياب الصوت الإسلامي العالي يمارس أبشع صنوف العدوان ضد هذه الأمة وفي جميع الميادين ابتداء من فلسطين الحبيبة فهو يقتل ويغتال من أجل إسكات صوت المؤمنين الشرفاء الذين يسعون بكل قواهم من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأن هذا العدو اليوم يسعى لتهويد القدس الشريف وهدم المسـجد الأقصى المبارك ليمحو الآثار الإسلامية عنهما وهو يريد بهـذا العمل إسـقاط ذاكـرة المســلمين عن جمــيع مقدســاتهم».
وتحت عنوان «القضية الفلسطينية» يتسابق قادة الميليشيات العراقية، برعاية إيرانية، إلى تشكيل ميليشيات تقاتل لأطماع سياسية توسعية على الأراضي السورية، تحت الهدف الإعلامي الأكبر «تحرير فلسطين»، كـ «فيلق القدس» الإيراني، الذي يقاتل في كل مكان عدا القدس، وبعد أن أعلن أكرم الكعبي الأمين العام لـ «حركة النجباء» العراقية، عن تشكيل لواء وهمي لـ «تحرير الجولان»، يعلن الشباني استعداد قواته للقتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة المسلحة، عبر التشكيل الجديد الذي أطلق عليه اسم لواء «الصابرون للعمليات الخاصة» لـ»تحرير الجولان والقدس».
وجاء في البيان «إننا في قوات اسد الله الغالب نعلن جاهزيتنا القتال في سوريا لمساندة الجيش العربي السوري بقيادة الامين العام الشيخ عبدالله الشباني وشعوراً منا والعمل بتكليفنا الشرعي نعلن عن تشكيل لواء الصابرون العمية الخاصة ليكون لبنة إضافية إلى فصائل المقاومة الشعبية الإسلامية المرابطة التي تسعى لتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ونحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد في البدء بعمليات تحرير الجولان الإسلامي المحتل وهذه هي البداية للوصول إلى التحرير الكامل للأرض الإسلامية المحتلة معنوياً ومادياً من طرف الصهاينة الغزاة»، حسب زعمه.
هبة محمد
طريق فلسطين لا يمر من دمشق، ولا حمص، ولا حلب، ولا حماة ”يا حماة زينب” التي تلعنكم في مرقدها الذي حافظ عليه السوريون وصانوه برموشهم،