إسطنبول ـ «القدس العربي»: «هو موقف صادم للشارع السني، وليس بصالح (سعد) الحريري أو تيار المستقبل ان يقولوا لجمهورهم ان تضحياتكم بلا ثمن، وسنجلب لكم بشار أسد اخر رئيسا للبنان»، هكذا وصف النائب اللبناني عن مدينة عكار خالد الضاهر لـ»القدس العربي» مبادرة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، معبرا عن حالة استياء واسعة لدى عدد من السياسيين السنة في لبنان، كاللواء أشرف ريفي وزير العدل أحد أبرز وجوه مدينة طرابلس المعقل الشمالي لتيار المستقبل.
النائب الضاهر الذي عرف بتصريحاته الحادة ضد حزب الله والنظام السوري يعتبر ان وصول فرنجية للرئاسة، حال تم، يعتبر انتصارا للمشروع الإيراني في لبنان، ويتساءل في حديث لـ»القدس العربي»، «كيف يمكن ان ندعم فرنجية الذي وصفه قانصو رئيس حزب البعث في لبنان بأنه شبل الأسد»؟ فرنجية الذي ازدرى الشهيد وسام الحسن (رئيس فرع المعلومات) يوم اغتياله وقال ان عماد مغنية يسوى ألف وسام الحسن».
وكان فرنجية قد أطلق هذه التصريحات في إحدى لقاءاته الإعلامية، وأصدر يومها اللواء أشرف ريفي، الذي كان مديرا لقوى الأمن الداخلي، بيانا هاجم فيه فرنجية وقال ان «طرابلس لن تنسى من يعتدي على كرامة أبنائها»، في إشارة إلى تصريحات فرنجية الذي يرتبط تاريخ عائلته ومدينته زغرتا بعلاقة متوترة مع طرابلس تعود لسنوات الحرب الأهلية.
ويتهم بعض مناصري الحريري فرنجية بالمساهمة في إخفاء أدلة تورط النظام الأمني السوري باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، عندما كان وزيرا للداخلية وقت اغتياله.
وتشير الأنباء إلى ان الحريري جمد مبادرة ترشيحه لفرنجية بانتظار تأمين تأييد لها، خصوصا من حلفائه المسيحيين في تحالف 14 آذار، وخصوصا القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، الذي تشن بعض الصحف المقربة له حملة انتقادات شديدة ضد الحريري، معتبرين انه يسعى لتأمين منصب رئاسة الوزراء بأي ثمن وأن على حساب انهاء تحالفهم لصالح تحالف الثامن من آذار.
ويرى الضاهر ان تجربة الحريري السابقة بالشراكة مع حزب الله في الحكومة لم تكن مشجعة، ويقول «في اتفاق الدوحة عام 2008 أعطى تحالف الثامن من آذار عهدا بأنهم لن يستخدموا الثلث المعطل، ولكنهم استخدموه، وبطريقة مستفزة، عندما زار الحريري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وبعد خروجه من البيت الابيض قدم وزرائهم استقالاتهم وأطاحوا بالحكومة، علينا ان نعتبر من الماضي، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين».
وائل عصام
هل يجب على رئيس لبنان القادم أن يكون تابعا لحزب الله ؟
الرئيس مسيحي – والمسيحيين منقسمين !
ولا حول ولا قوة الا بالله