لندن ـ «القدس العربي»: يقول تيم هينمان لاعب التنس الأول في بريطانيا سابقا إن هيمنة نوفاك ديوكوفيتش على منافسات الرجال في 2016 ليس أمرا حتميا كما يبدو للوهلة الاولى، داعيا أعضاء «جماعة الأربعة الكبار» الى رفع مستواهم وتحين أي تعثر للاعب الصربي.
وحصد ديوكوفيتش 11 لقبا، بينها ثلاثة القاب في البطولات الاربع الكبرى العام الماضي كما حقق 12 انتصارا دون أي هزيمة هذا الموسم بعدما سحق رفائيل نادال وروجر فيدرر وأندي موراي في طريقه للفوز باللقب في الدوحة، كما عادل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز ببطولة استراليا المفتوحة برصيد ستة القاب. وتألق اللاعب البالغ من العمر 28 عاما بشدة على ملاعب ملبورن لدرجة دفعت الخبراء الى الاعتقاد بان الفوز للمرة الاولى بجميع القاب البطولات الاربع الكبرى في عام ميلادي واحد في تنس الرجال منذ فعلها رود ليفر في 1969 بات يلوح في الافق.
وبينما أقر هينمان بوجود فارق في الامكانات حاليا بين ديوكوفيتش وباقي منافسيه الا انه يعتقد ان الفجوة ليست كبيرة. وقال هينمان البالغ من العمر 41 عاما: «يمكنهم بالفعل تحديه. فموراي وصل الى اعلى مركز في التصنيف على مدار مسيرته فهو المصنف الثاني عالميا ويقدم عروضا رائعة في التنس. لكن ديوكوفيتش يلعب بالقطع بشكل أفضل منه قليلا حاليا». وتابع: «صعد روجر الى نهائي امريكا المفتوحة العام الماضي كما ظهر في نهائي ويمبلدون العام الماضي. اوقفه ديوكوفيتش في مسعاه لحصد المزيد من الالقاب في البطولات الاربع الكبرى». ويعتقد هينمان ان فيدرر الذي فاز بآخر القابه 17 في البطولات الاربع الكبرى في 2012 وكذلك موراي، يشكلان تهديدا لطموحات ديوكوفيتش في الفوز بكل البطولات الاربع الكبرى هذا العام مثلما فعل ستانيسلاس فافرينكا في فرنسا المفتوحة العام الماضي. وقد لا يكون نادال الذي خرج من استراليا المفتوحة من الدور الاول في نفس قدراته السابقة التي ساعدته على الفوز بتسعة القاب في فرنسا المفتوحة لكنه لا يزال منافسا مرهوب الجانب على الملاعب الرملية في رولان غاروس. وقال هينمان المصنف الرابع عالميا سابقا والذي سبق له الصعود أربع مرات الى الدور قبل النهائي في ويمبلدون: «التحدي الحقيقي الذي يواجه هؤلاء اللاعبين هو محاولة رفع مستوياتهم مع انتظار اي تعثر لديوكوفيتش. بالطبع ديوكوفيتش هو اللاعب الافضل حاليا والذي يسعى الجميع للتفوق عليه».
ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي تعاني رياضة التنس من هزة قوية بعدما ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وموقع «بازفيد نيوز» ان وحدة النزاهة في اللعبة تلقت أكثر من تحذير بشأن مزاعم عن ضلوع 16 لاعبا كانوا من بين أفضل 50 مصنفا في التلاعب بنتائج مباريات خلال العقد الأخير. وقال هينمان الذي يقوم بجولة ترويجية في الهند لمشروع مشترك بين نادي عموم انكلترا والاتحاد الهندي للتنس انه «دهش» في بادئ الامر لهذه التقارير لكنه طالب الجميع بتقديم أدلة وعدم الانسياق وراء الشائعات». وتابع: «لو ثبت حدوث اي تلاعب في نتائج مباريات سيتحتم علينا التخلص نهائيا من المتلاعبين في رياضتنا لانها جريمة. لا يوجد مكان لمثل هذه الاشياء في أي رياضة فما بالنا برياضة التنس». واستطرد: «من المهم ايضا توعية اللاعبين الشبان من اجل ان يدركوا مدى خطورة هذه الاشياء والحيلولة دون تكرارها. لدينا وحدة للنزاهة في التنس واذا ارادوا استثمار المزيد من الاموال في ذلك الامر فانه يتعين علينا مساعدتهم. يتعين الوصول الى حقائق ولا شيء غيرها للتصرف بناء عليها».