النجوم يتذكرون كارثة «هيسل» ـ بلاتيني: لم أنس هذه الليلة كما لم تغب عن ذاكرة أي فرد كان حاضراً

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: مثلما كان حاضرا في المباراة قبل 30 عاما، شارك الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مع مجموعة من الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم لتخليد ذكرى ضحايا كارثة استاد هيسل.
وقبل 30 عاما، لقي 39 شخصا حتفهم وأصيب مئات في تدافع للمشجعين قبل المباراة النهائية لبطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري (دوري الأبطال الأوروبي حاليا) بين فريقي يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنكليزي على استاد هيسل بالعاصمة البلجيكية بروكسل في 29 أيار/ مايو 1985. وتسبب اندفاع الجماهير واحتشادها في انهيار حائط بالاستاد ما أسفر عن مقتل وإصابة هؤلاء الضحايا. ورغم المطالبات بإلغاء المباراة، أقيم اللقاء حفاظا على الأمن العام ولعب بلاتيني دورا بارزا في حسم المباراة بتسجيل هدف الفوز ليوفنتوس من ركلة جزاء.
والآن، وفي الذكرى الثلاثين لهذه الكارثة، حرص بلاتيني على المشاركة في تخليد ذكرى الضحايا الذين ذهبوا لمشاهدة المباراة في المدرجات لكنهم لم يعودوا إلى منازلهم. وقال بلاتيني: «قبل 30 عاما، خضت المباراة النهائية لكأس أوروبا للأندية البطلة على استاد هيسل في بروكسل… وواصلت اللعب في هذا النهائي. لم أنس هذه المباراة كما لم تغب عن ذاكرة أي فرد كان حاضرا في هذه الليلة ويأتي في مقدمة كل هذا من فقدوا أحباءهم في هذه المباراة حيث تغيرت حياتهم بأكملها في غضون دقائق». وأضاف: «في الذكرى الثلاثين لهذه الليلة المشؤومة، ذهني وقلبي مع هؤلاء الضحايا الـ39 الذين فقدوا أرواحهم وكذلك بالطبع مع أصدقائهم وعائلاتهم… يمكنني فقط أن أعرب عن عميق أسفي وتعاطفي وأكرر أنني ما زلت أبذل كل ما في وسعي لمنع تكرار هذه المأساة».
وكان معظم ممن لقوا حتفهم من مشجعي يوفنتوس الذين تكدسوا في مقاعدهم تحت ضغط من جماهير ليفربول الذين توافدوا بأعداد كبيرة على المدرجات. ونتيجة لهذه الكارثة، حرمت الفرق الإنكليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لخمس سنوات. وخلد يوفنتوس ذكرى الضحايا وكرم عائلاتهم بقداس في مدينة تورينو الإيطالية حضره اللاعبون والمدربون وإدارة النادي. وذكر النادي: «كان من المفترض أن يكون يوما للإثارة والاحتفال والحماس في الملعب… ولكنه أصبح مأساة… فقد 39 شخصا بريئا أرواحهم في هذه الليلة. ابتليت 39 عائلة بالحزن للأبد… ما حدث في هذه الليلة حفر في ذاكرة مشجعي كرة القدم في كل مكان بالعالم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية