دمشق ـ الأناضول: أعدمت جبهة «النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سوريا، امرأة في قرية «حفسرجة» بمحافظة إدلب شمال سوريا بتهمة «الدعارة»، لتكون ثاني امرأة تقوم الجبهة بإعدامها خلال أسبوع، بحسب تسجيل مصور أظهر عملية الإعدام.
وأظهر التسجيل المصور، الذي تداوله ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، عناصر مسلحين من جبهة النصرة يحيطون بامرأة شابة تجلس بوضع القرفصاء، فيما يقوم شخص يقف خلفها بتلاوة ما أسماه «حكماً بالقتل» بحقها بتهمة «الدعارة».
وأوضح المتحدث أن من سماهم بـ «مجلس العلماء»، لم يبيّن تبعيتهم، «صادق على الحكم بإقامة هذا الحد في مكان حدوث الجرم»، قبل أن يتقدم رجل ملتح مسلح من خلفه ويسارع بإطلاق النار على رأس المرأة من مسافة قريبة جداً لتقع مضرجة بدمائها.
وكانت جبهة «النصرة» نفذت حكماً مشابهاً منذ نحو أسبوع بحق امرأة خمسينية، في بلدة معرة مصرين بمحافظة إدلب، وبنفس التهمة «الدعارة»، ونفس طريقة القتل.
ونفذ تنظيم «الدولة» خلال الفترة الماضية، أحكام قتل «رجماً» بحق عدد من الرجال والنساء في مناطق سيطرته في كل من سوريا والعراق بتهمة «الزنا» أو «الدعارة»، إلا أن جبهة النصرة دخلت مؤخراً على هذا الخط بتطبيق مثل هذه الاحكام لكن بطريقة قتل مخالفة «إطلاق الرصاص بالرأس».
ولم يتسنّ التأكد من صحة التسجيلين المصوريين لعملية الإعدام بحق المرأتين من مصدر مستقل، كما لا يتسنى الحصول على تعليق فوري من «النصرة» أو «داعش» بسبب القيود التي يفرضانها على التعامل مع وسائل الإعلام.