النظام يواصل غاراته على مخيم اليرموك ويواجه مقاومة عنيفة من «الدولة» وسط وضع كارثي للمدنيين المحاصرين

حجم الخط
0

دمشق- «القدس العربي»: قال ناشطون في منطقة ريف دمشق الجنوبي المحاصر في تقرير موحد لهم ان احصائية القصف الذي طال احياء جنوبي دمشق خلال يوم امس الأربعاء، تلخصت بـ 85 غارة جوية شنتها المقاتلات الحربية السورية والروسية، استهدفت خلالها احياء «القدم والعسالي ومخيم اليرموك والحجر الأسود»، فيما ألقى الطيران المروحي 30 برميلاً متفجراً على مخيم اليرموك والحجر الاسود واطراف بلدة يلدا وحي القدم. وسجل سقوط 65 صاروخ ارض ارض من نوع فيل بالاضافة إلى عشرات القذائف الصاروخية ما خلف دمارا هائلا في البنية التحتية ومنازل المدنين جراء القصف العنيف بانواع متعددة من الأسلحة، ما اسفر عن نشوب حرائق في التجمعات السكنية، داخل الاحياء التي تتعرض للقصف. كما دارت مواجهات عنيفة على جبهات المادنية بحي القدم ومخيم اليرموك والحجر الاسود والتضامن بين تنظيم الدولة من جهة، وقوات النظام السوري والميليشيات الفلسطينية الموالية له من جهة آخرى.
على الصعيد الإنساني، تحدثت مصادر ميدانية من أهالي مخيم اليرموك للاجئيين الفلسطينين، لـ»القدس العربي»، ان اكثر من 1200 مدني محاصر في الاحياء التي يركز النظام السوري قصفه عليها، وسط أوضاع كارثية وبالغة في السوء بسبب عدم توفر نقاط طبية او مشاف ميدانية وشح في المواد الغذائية ومياه الشرب، واغلاق معظم المحال التجارية والاسوق بعد تعرضها للقصف او الاحتراق، فيما يعتبر الخسارة الأكبر غياب فرق الدفاع المدني عن الساحة. واوضح الناشط الإعلامي «عز الدين الدمشقي» من سكان ريف دمشق الجنوبي ان النظام السوري استهدف أطراف بلدة يلدا وبيت سحم بعشرات القذائف الصاروخية، مع استمرار اغلاق معبر الإنساني «ببيلا – سيدي مقداد» لليوم السابع على التوالي من قبل قوات النظام وفقدان الخبز والخضار وشح مياه الشرب وارتفاع اسعار المحروقات بسبب منع قوات النظام ادخال المواد الغذائية والبضائع إلى بلدات يلدا- ببيلا – بيت – سحم.
وفي الطرف المقابل ذكرت وكالة سانا المتحدثة باسم النظام السوري ان الطيران الحربي زاد من وتيرة غاراته على «مقرات التنظيمات الإرهابية في ريف دمشق الجنوبي حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة كما سمعت أصوات انفجارات متتالية ناجمة عن تدمير العديد من مستودعات الأسلحة والذخيرة للإرهابيين» حسب المصدر. وأكدت سانا، أن العمليات العسكرية لوحدات النظام مستمرة حتى استعادة السيطرة على جنوب دمشق وبالتالي تأمين الأحياء المجاورة التي تتعرض لاعتداءات بالقذائف «من قبل التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة الحجر الأسود ومحيطها».
وأكدت وسائل إعلام موالية اندلاع مواجهات عنيفة مع تنظيم الدولة على المحاور القتالية في منطقة الحجر الأسود، وقالت ان «وحدات الاقتحام حققت تقدماً في منطقة الجورة بحي القدم وسط انهيارات في صفوف الإرهابيين وخاصة بعد السيطرة منذ بداية العملية العسكرية على المزارع المجاورة والتي تفصل بين الحي وشارع الثلاثين» الخبر الذي نفاه اعلاميو تنظيم الدولة حيث قال مراسله في ريف دمشق الجنوبي عبر حسابه الشخصي «6 أيام من القصف الهستيري بكافة أنواع الأسلحة الذي لم يهدأ ولا لدقيقة واحدة، 6 أيام من المعارك ليل نهار على المحاور كافة دون توقف في استماتة من النصيري لإحراز أي تقدم لرفع معنويات جنوده المنهارة، ومع ذلك لم يتقدم ولا متر».. ونشر مراسل آخر لتنيظم الدولة عبر حسابه على فيسبوك، صورا لـ 22 مقاتلاً من «لواء القدس الفلسطيني» وقال ان «جميع من في الصور اصبحوا قتلى على جبهات جنوبي دمشق». وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قد اكدت أمس مقتل اكثر من 30 مقاتلاً من قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له على جبهات حي القدم، أثناء محاولة القوات المهاجمة اختراق دفاعات تنظيم الدولة في الحي جنوبي دمشق.

النظام يواصل غاراته على مخيم اليرموك ويواجه مقاومة عنيفة من «الدولة» وسط وضع كارثي للمدنيين المحاصرين
وسط خسائر كبيرة له وسقوط 16 جندياً من قواته
هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية