تعز «القدس العربي»: أعلن تحالف الانقلابيين اليمنيين «الحوثيين وصالح» أمس عن تشكيلة مجلس الحكم الانقلابي المسمى «المجلس السياسي الأعلى» والمكون من 10 أعضاء مناصفة بين الطرفين، والذي نسف جهود 3 أشهر من مباحثات السلام اليمنية وقطع الطريق أمام أي محاولة لتحقيق فرص قادمة لإحلال السلام في اليمن عبر المباحثات.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» الرسمية التي تقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين في العاصمة صنعاء أمس انه «تم بصنعاء إعلان أسماء أعضاء المجلس السياسي الأعلى من الأخوة التالية أسمائهم: صادق أمين أبو رأس، صالح علي محمد الصماد، خالد سعيد محمد الديني يوسف عبدالله حسين الفيشي، قاسم محمد غالب لبوزة، محمد صالح مبخوت النعيمي، مبارك صالح المشن الزايدي، جابر عبدالله غالب الوهباني، سلطان أحمد عبدالرب السامعي، وناصر عبد الله النصيري».
وأوضحت مصادر سياسية لـ»القدس العربي» أن أعضاء المجلس السياسي المعلن عن أسمائهم أمس مصنّفون على النحول التالي، صادق أمين أبو رأس، هو الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام «جناح المخلوع علي صالح»، وصالح علي الصماد، هو رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله «جماعة الحوثي»، خالد سعيد الديني، هو محافظ حضرموت سابقاً ومن حزب المؤتمر جناح صالح، قاسم محمد لبوزة، هو رئيس فرع حزب المؤتمر بمحافظة لحج، محمد صالح النعيمي، رئيس الدائرة السياسية لاتحاد القوى الشعبية المحسوب على الحوثيين، جابر عبدالله غالب الوهباني، رئيس فرع حزب المؤتمر بمحافظة تعز وعضو مجلس النواب، يوسف عبدالله الفيشي، قيادي عسكري حوثي وأحد مؤسسي جماعة الحوثيين، ناصر عبدالله النصيري، أمين عام الجبهة الوطنية الديمقراطية ومن الموالين لجماعة الحوثي، سلطان السامعي عضو مجلس النواب والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وقيادي حوثي في تعز، وأخيرا مبارك صالح المشن هو أحد قيادات الحوثيين بمحافظة مأرب.
وأشارت إلى أن جميعهم من الشخصيات الضعيفة والهزلية وليسوا من القيادات الفعلية والمؤثرة في الطرفين، لا في حزب المؤتمر ولا في جماعة الحوثي وأنهم فقط سيستخدمونهم بمثابة «ديكور» لهذا المجلس الذي يعتبر المجلس الأعلى للحكم، في سلطة الأمر الواقع بالبلد، وأن السلطة الفعلية ستظل بيد الفاعلين الرئيسين في الخلف، وهم المخلوع علي صالح وزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وذكرت أنهم أيضا تجاهلوا أيضا تمثيل المرأة في عضوية هذا المجلس القيادي الرفيع ولو بمقعد واحد، رغم تشدّق الطرفين طوال الفترة الماضية بأنهم يولون المرأة اهتماما كبيرا وسيمنحوها حقوقها الكاملة وما إلى ذلك من «الوعود التي تظهر وترتفع أثناء عمليات الحشد الشعبي، بينما تغيب أثناء التعيينات» على حد تعبيرهم.
وقال صادق أمين أبورأس أمس في حفل إعلان عضوية المجلس السياسي «إننا في هذا اليوم نشهر المجلس السياسي الأعلى للجمهورية الذي سيتولى إدارة أمور هذا البلد في كل المجالات وإعادة البلد إلى الدستور والقوانين النافذة».
من جانبه قال صالح الصماد «لقد وصل الشعب اليمني إلى حالة من اليأس من نجاح أي فرصة للسلام … فتصاعدت الضغوط الشعبية والمطالبات الشعبية والسياسية والاجتماعية بضرورة استكمال ترتيب وضع البلد بما يتلاءم مع حجم التحدي والتآمر العالمي على الشعب اليمني بحيث تتآزر الجهود لمواجهة التحديات في هذه المرحلة الصعبة».
وأشار إلى أن الكثير من الارهاصات دفعت بالقوى السياسية وفي مقدمتها أنصار الله «الحوثيون» وحلفاؤهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه للتوقيع على اتفاق المجلس السياسي الأعلى في 28 تموز/يوليو المنصرم لترتيب وضع البلد والاستعداد لمرحلة جديدة.
وتزامن الإعلان عن تشكيل المجلس السياسي الأعلى التابع للقوى الانقلابية في اليمن مع انتهاء مباحثات السلام اليمنية في الكويت أمس دون التوصل لأي اتفاقات أو تحقيق أي خطوات عملية نحو إحلال السلام في اليمن.
وذكرت مصادر رسمية قريبة من مباحثات السلام اليمنية في الكويت لـ»القدس العربي» أن «هذه الجولة من المباحثات اليمنية توقفت من حيث بدأت، ولم تحقق أي تقدم على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ وكذا من قبل دولة الكويت والدول الراعية للمباحثات اليمنية».
وأرجعت أسباب تعثر هذه الجولة من المباحثات اليمنية رغم صمودها لنحو ثلاثة أشهر الى التعنت الكبير من قبل وفد الانقلابيين «الحوثي وصالح» وإصرارهم على مواقفهم وقناعاتهم المسبقة التي جاؤوا بها من صنعاء ورفضهم لكل مقترحات أو مشاريع للحل الشامل للأزمة اليمنية والتي يطمح اليمنيون الى أن تضع حدا نهائيا لحالة الاقتتال في البلد.
وتوقعوا صعوبة استئناف هذه المباحثات قريبا سواء في الكويت أو في غيرها، نظرا لصعوبة التئام وفدي الطرفين واستحالة وصولهما الى نقاط التقاء أو حلول وسط أو حتى الى أرضية مشتركة للحوار والتباحث حول جوهر المشكلة اليمنية وهو إنهاء انقلاب الحوثي وصالح على السلطة في البلد، «حيث تصر السلطة الشرعية على إنهاء الحالة الانقلابية بكافة أشكالها، بينمــــا يسعى الوفد الانقلابي من خلال هذه المباحثات الى شرعنة عمليتهم الانقلابية وهو أمر مرفوض من قبل وفد الشرعية ومن قبل الأمم المتحدة وكذا الدول الراعية لهذه المباحثات وهذا ما أوصل مباحثات الكويت الى طريق مسدود».
في غضون ذلك شهدت العديد من جبهات منطقة نهم القبلية القريبة من العاصمة صنعاء تقدما كبيرا لقوات الجيش الوطني والمقاومة المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي وحققت مكاسب نوعية من خلال سيطرتها على العديد من المرتفعات الجبلية التي كانا تتمركز فيها ميليشيا الحوثي وصالح.
وأعلن الجيش الموالي للرئيس هادي أمس عن عملية التحرير للعاصمة صنعاء وأطلق عليها اسم «التحرير موعدنا» ، حيث أصبحت هذه القوات على مسافة لا تزيد عن 40 كيلومترا من الجهة الشرقية للعاصمة صنعاء، وأنها قامت خلال الفترة الماضية بعمليات تجهيزات كبيرة وإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة الى هذه المنطقة الاستراتيجية في أي معركة مقبلة للسيطرة على العاصمة صنعاء.
خالد الحمادي
اذا كان الانقلابيون علي صالح والحوثيون نجحوا بتكوين مجلس رءاسي ليحكموا 25 مليون مواطن ونجحوا بماطلتهم بالمفاوضات ونجحوا بشرعنتهم امام العالم ونجحوا باجتياخ كل المدن اليمنية ونجحوا بالاستخواذ على اموال الشعب . قولولي بماذا نجح هادي وحكومته وماذا قدموا للشعب لا شي سوا ان شغلهم التفاوض التفاوض التفاوض حتى يشرعنوا الحوثيون وعلي صالح امام العالم وشرعنوا جرايمهم حتى مكنوا علي صالح ان يعود من جديد الى الحكم وقبول مؤتمرين علي صالح وارسالهم للتفاوض على انه يمثل الشعب وليس قاتل الشعب وسارقه كل ذلك بفصل هادي وحكموته وهذا يبين لنا ان هادي وحكومته يعملون لدى علي صالح والحوثيون وليس لدى الشعب لان الاعمال الذي قام بها هادي وحكومته تعود بالنفع كلها لعلي صالح والحوثيون بالمقابل لم يقدم اي شي للشعب الا معاشات لا علاج لا سلاح اذا ماهو عملهم افيدوننا بالله عليكم الشعب يقاتل في جميع الجبهات