تعز ـ «القدس العربي»: كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة عدن، جنوبي اليمن، أمس الثلاثاء، عن إلقاء القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، فرع اليمن، ذات علاقة بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وذكرت في بيان رسمي أن قوات الأمن نفذت عملية مداهمة أمنية ألقت خلالها القبض على خلية مكوّنة من 8 عناصر إرهابية ينتمون للتنظيم في مدينة عدن، وأن هذه العناصر على صلة تمويلية وتنسقية مع مسؤولين يتبعون الرئيس السابق.
وقال المركز الإعلامي للشرطة في محافظة عدن في صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن هذه «العملية تمت بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية».
وأوضح ان هذه «الخلية مسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال كوادر أمنية… وعثر بحوزتهم مسدسات كاتمة للصوت وأوراق ثبوتية ومراسلات بينهم وبين قيادات في تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا». وأعلن المركز الأمني أن عناصر خلية «الدولة» الإرهابية أدلوا باعترافات أوّلية بضلوعهم في اغتيال ضباط متقاعدين كانوا يعملون في أجهزة أمنية، «فيما اعترف عدد من أفراد الخلية تلقيهم أوامر القتل والتمويل من قبل أشخاص موالين للمخلوع علي صالح والحوثيين».
وكان تنظيم «الدولة» (فرع اليمن) أعلن عن تبنيه العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين في محافظة عدن خلال السنة والنصف الماضية، من بينهم الهجوم الكبير الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء السابق خالد بحاح، وأعضاء حكومته في فندق القصر في عدن، بالإضافة إلى اغتيال محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد.
من جانب آخر حذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية للمنظمات غير الحكومية في محافظة تعز أمس من كارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من سكان المحافظة والمدينة على وجه التحديد، إذا لم يتم تدارك هذه الكارثة قبل وقوعها.
وشدد الائتلاف الاغاثي في مؤتمر صحافي عقده أمس في مدينة تعز على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مدينة تعز في المجال الغذائي والصحي وكذا في مجال الايواء، إثر الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح على مدينة تعز منذ نحو 20 شهرا والذي تسبب في مجاعة وشيكة وتدهور الوضع الصحي في نطاق واسع وكذا انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة.
خالد الحمادي