اليمن: جسر جوي من صنعاء إلى تعز لنقل مسلحي «أنصار الله» تمهيدا لاجتياح الجنوب

حجم الخط
15

صنعاء ـ من خالد الحمادي لندن ـ «القدس العربي» واصل الحوثيون أمس نقل مسلحيهم عبر الطائرات العسكرية من قاعدة الديلمي العسكرية الجوية في العاصمة صنعاء إلى مطار محافظة تعز، جنوب، فيما يقومون منذ الجمعة بنقل معدات وآليات عسكرية ضخمة إلى تعز.
وعلمت «القدس العربي» من مصادر عديدة في تعز وصنعاء أن «الحوثيين قاموا خلال يومي السبت والأحد بعمل جسر جوي، لنقل المسلحين الحوثيين، تحت غطاء قوات الأمن الخاصة، التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون بصنعاء».
وأوضحت أن «الحوثيين قاموا بنقل المئات من المسلحين الحوثيين من صنعاء الى تعز خلال اليومين الماضيين وهم يرتدون الزي الرسمي لقوات الأمن الخاصة، بواسطة طائرات الشحن العسكرية والمروحيات التابعة للقوات الجوية، التي يسيطر عليها الحوثيون بالكامل».
وذكرت أن المئات من المسلحين الحوثيين وصلوا إلى مقر قوات الأمن الخاصة في تعز، مساء الجمعة، قادمين من صنعاء عبر عربات ناقلات الجند مع معدات وآليات عسكرية ثقيلة ضخمة، بينها مدرعات ومضادات طيران وعربات مكافحة الشغب.
واعتبر مراقبون أن مدينة تعز أصبحت في عداد المدن اليمنية المجتاحة من قبل المسلحين الحوثيين، إثر سيطرتهم أمس على مطار تعز وعلى العديد من المناطق الهامة في المدينة وانتشار مسلحيهم في أكثر من مكان وقيامهم ببعض نقاط التفتيش في بعض مداخل المدينة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الذي يجدونه من معسكر الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا) الموالي لرئيس النظام السابق علي عبدالله صالح.
وشهدت مدينة تعز أمس أكبر مظاهرة من نوعها ضد وجود المسلحين الحوثيين في تعز، والتي سارت لليوم الثالث على التوالي إلى أمام معسكر قوات الأمن الخاصة، منذ الجمعة التي وصلت خلالها أول دفعة من المسلحين الحوثيين لتعز.
وذكرت المصادر المحلية أن المسلحين الحوثيين الذين يرتدون الزي الرسمي لقوات الأمن الخاصة أطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أمس في تعز، وأكدت سقوط العديد من الضحايا.
وأكدت خدمة (الحارس) الاخبارية التابعة لوزارة الداخلية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء سقوط قتيل على الأقل من المتظاهرين والعديد من الجرحى في مظاهرة منددة باستقدام قوات من خارج المحافظة في تعز.
وأوضحت مصادر محلية أن محافظة تعز واللجنة الأمنية العليا فيها لم تطلب أي تعزيزات أمنية من صنعاء، كما كانت أعلنت الجمعة رفضها قبول دخول أي من هذه القوات الى مدينة تعز.
ونفت اللجنة الأمنية في محافظة تعز أمس ما تناقلته بعض وسائل إعلام عن طلبها لتعزيزات من قوات الأمن الخاصة من صنعاء، والتي كانت وصلت أول دفعة منها مساء الجمعة إلى تعز.
ويتوقع العديد من المراقبين أن الضخ الكبير للأسلحة الثقيلة والمسلحين الحوثيين من صنعاء إلى تعز، استعدادا لاقتحام المحافظات الجنوبية، التي تعتبر محافظة تعز البوابة الشمالية إليها، وفي مقدمة ذلك محافظتا لحج وعدن، وذلك لمحاصرة الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي استقر في عدن، وتحويلها الى عاصمة مؤقتة.
وبعد هذه التطورات يبدو أن إيران عززت دعمها للحوثيين، وذلك اثر زيارة وفد من دوائر وزارة الدفاع الى طهران بدأت الثلاثاء الماضي. وكان مدير الدائرة المالية وقادة حوثيون ضمن الوفد الذي عقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، وأكد الإيرانيون للوفد اليمني أنهم ملتزمون بدفع ملياري دولار للعمل العسكري، كما التزموا بدعم لوجستي، حسبما أكدت مصادر خليجية لـ»القدس العربي».
وكانت إيران استقبلت جرحى من ضمنهم قيادات حوثية من ضحايا تفجير المسجدين يوم الجمعة الماضي في صنعاء، وانتقلت طائرة الجرحى من عمان إلى إيران، وتحدثت مصادر عن أن من بين المصابين القيادي الحوثي صالح الصماد.
الى ذلك اتفق مسؤولون خليجيون رفيعو المستوى في الرياض على إجراءات لتصعيد الضغوط السياسية والأمنية على الحوثيين في اليمن وحلفائهم من جماعة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح .
وذكرت مصادر ديبلوماسية خليجية أن إجراءات تصعيد الضغوط على الحوثيين تأتي ضمن دعم الشرعية الدستورية في اليمن، ودعم الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، والمبادرة الخليجية التي انقلب عليها الحوثيون وحليفهم الرئيس اليمني السابق، ويتضمن الدعم الخليجي بالإضافة الى الضغوطات السياسية، تقديم مساعدات عسكرية ومالية للرئيس منصور لإقامة مؤسسات عسكرية وأمنية قادرة على مواجهة الحوثيين واستعادة صنعاء كعاصمة للشرعية اليمنية.
ولكن لم تذكر المصادر ماهية الخطوات التي تم الاتفاق عليها خليجيا لدعم الرئيس هادي والضغط على الحوثيين. ومن المتوقع ان تقدم دولة الإمارات على إبعاد سفير اليمن الحالي لديها أحمد علي صالح ابن الرئيس اليمني السابق والذي يقوم بدور كبير لتوفير الاموال اللازمة لتحركات والده علي عبد الله صالح في شراء الأنصار والأتباع له لاسيما في الجيش اليمني الذي ترك الحوثيين يدخلون مدينة تعز اول امس ويسيطرون على أكبر معسكر للجيش فيها.

مجلس الامن الدولي يدعم هادي ويؤكد على وحدة اليمن

في ختام اجتماع طارىء لمجلس الامن في نيويورك، اصدر مجلس الامن الدولي الاحد اعلانا باجماع اعضائه اكد دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهته مع الحوثيين الشيعة، وتمسكه بوحدة اليمن وفي الاعلان لوحت الدول الـ15 الاعضاء في المجلس بفرض عقوبات ضد الحوثيين، كما سبق وفعلت مرارا من دون اي نتيجة منذ بداية الازمة اليمنية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Tark:

    رد الى احمد علي
    تقول في النهاية لا يصح الا الصحيح وماهو الصحيح ان شرذمة قليلة طائفية حوثية لها الحق تحكم الشعب اليمني غصبآ عنه وكأن نحن نعيش في القرون الوسطى الحوثيون هم الشر ذاته وهم الفاسدين ذاتهم وهم من اتو بمذهب جديد الى اليمن من ايران اسمه الاثنى عشري الذي يكفر المسلمين ويجيز قتلهم وتقول لنا انهم يمنيون ان هولا ليسوا بيمنيون وانما ايرانيون وتقول بانهم اتوا لمحاربة الفساد كيف يحاربون الفساد وهم منغمسين في الفساد ومتقاسمين السلطة مع رئيس الفاسدين علي صالح المتأمر على الشعب اليمني منذ ٣٣ عام والى يومنا هذا .

  2. يقول Anter:

    رد الى ابو احمد ان اردت تعرف مذهب الحوثيون ادخل على الجوجل واكتب علماء الحوثيون وسوف تعرف منهم وبانهم ليسوا بزيود كما تقول بعد ان غيروا مذهبهم الى مذهب جديد اسمه الاثني عشري .

  3. يقول ابراهيم بن عمر:

    للاسف الشديد يقولون انصار الله وحزب الله وهم يقتلون المسلمون في العراق وسوريا واليمن وليبيا ويتهمون داعش وايران تدعمهم والخليج يشاهدون ولا يقومون بشيء ويساعدون السيسي وحفتر وبشار على القتل والتعذيب والسجن واعتقال المعارضين واسراءيل تقتل وتاءسر وتعذب ولا احد يهتم ولا يحتج تهود القدس تحرق الزرع وتبني المستوطنات في الضفة تمنع دخول المواد اللازمة لبناء ما هدمته في عزة وكاءننا نعيش في دوامة ونقول اصحاب العزيمة اين حماة الديار الغرب يجيش العرب لقتل المسلمين ويساعد ايران وحكامنا ايضا يساعدونه بحجة الارهاب وهو من انشاء الارهاب وفي مصر يريد السيسي تغيير الهوية الاسلامية الى علمانية او نصرانية او اختراع هوية جدية تسمع لكل شيء مباح ما عدا الاخلاق والقيم الاسلامية في تغيير للبرامج بناء على توجيهات خارجية كما فعلت مع السعودية امريكا بعد تفجير الابراج الذي نفذته المخابرات الامريكية اتهمت به القاعدة واعترف بخيبة امل بن لادن باءن رغم انه لم يقم بها ولكن المخابرات هي من نفذتها للاسف الشديد 0

  4. يقول mohamed lakhdar:

    اين الجامعة العربية؟ واين خادم الحرمين؟ واين مجلس الامن؟

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية