جاءت موافقة الحكومة اليمنية على المشاركة في مؤتمر جنيف حول اليمن، ومن بعدها موافقة حركة «أنصار الله» الحوثيين لتفتح الطريق أمام إمكانية عبور اليمن إلى مرحلة سياسية جديدة.
الحوثيون أعلنوا قبولهم للحوار «من دون شروط» بعد مفاوضات أمريكية معهم في العاصمة العمانية مسقط، وتحت أنظار القوتين الإقليميتين الكبريين: السعودية وإيران.
في هذه الأثناء تستمر قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بغاراتها على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، ويعلن الحوثيون عن تصعيد عسكري من خلال قصفهم مواقع في مدن حدودية سعودية بالصواريخ، ويعلن متحدث رسمي باسم «الجيش اليمني» الخاضع لنفوذهم «أن الحرب باتت الآن متكافئة»، أي أن المعادلة العسكرية صارت: ضربات صاروخية داخل السعودية مقابل غارات جوية على اليمن.
أثارت مشاركة الحكومة اليمنية في مؤتمر حوار جنباً إلى جنب مع الحوثيين الذين استولوا على السلطة في صنعاء مخاوف الكثير من اليمنيين من أن تكون هذه وسيلة لإنقاذ الحوثيين وحليفهم علي صالح على حساب اليمن نفسه.
غير أن قراءة واقعية لقرار الحكومة اليمنية والحوثيين إعلان مشاركتهما في مؤتمر الحوار اليمني في 14 من الشهر الجاري في جنيف تقول إن الطرف الذي تراجع خطوة إلى الوراء هو الحوثيون.
مفاعيل هذا التراجع ستنعكس أولاً على علي صالح حليف الوقت المستقطع خصومه الحوثيين الذين خاض حروبا دموية ضدهم الذي أحرق سفنه كلّها مع السعودية ودول الخليج، كما أن لا مظلة أيديولوجية تحميه في إيران.
وبيّن كشف علي صالح (في لقاء أجراه مؤخرا مع قناة «الميادين» الفضائية) عن أوراقه بشراسة غير معهودة أن تحالفه الانتهازيّ مع الحوثيين صار موضوعا عربياً ودولياً للتفاوض وأن رقبته صارت على النطع.
الحوثيون أجبروا على تجرّع سمّ التفاوض (على حد تعبير الإمام خميني) قبل أن يتمتعوا، ولو قليلاً، بمزايا السيطرة على اليمن التي ظنوا أنهم أحكموا مواثيقها.
يعود ذلك إلى مجموعة من التطوّرات السياسية والعسكرية:
أوّل هذه التطوّرات طبعاً هو عملية «عاصفة الحزم» التي أنهت حقبة طويلة من النهــــج السعودي الذي يعتمد القوة الناعمة والمال والتأثير عن بعد. وبغض النظر عن نتائج حالة المسح العسكريّ لأهم مواقع القيادة والسيطرة والتحكم الحوثية فإن النتيجة العسكرية الأساسية للعملية هي أنها رفعت شبكة الأمان عن أي من أفراد هذه الحركة.
وثاني هذه التطوّرات هو أن الحوثيين وعلي صالح ورجاله صاروا خارج أطر الشرعية الدولية بعد قرار مجلس الأمن رقم 2216 وهو ما يجعل من سلطاتهم فاصلاً مؤقتاً في تاريخ اليمن لا بدّ أن ينتهي للخروج من الحلقة المفرغة.
وثالث هذه التطوّرات هو فقدان علي صالح لعلاقته المميزة مع بعض دول الخليج وما استمراره في محاولة اللعب على أوتارها إلا دليل على اليأس أكثر منه على الحنكة والدهاء.
ورابع هذه التطوّرات (وأخطرها ربما) هو أن الإيرانيين قد أدركوا، لأسباب دولية وجغرافية، أنهم لم يعودوا قادرين على التأثير في إدارة اللعبة في اليمن وأن محاولتهم استخدام الورقة الحوثية قد فشلت، وهم على الأغلب، قد أبلغوا الحوثيين بذلك.
هذا التحليل يعني أن المعرقل الأساسي الممكن للتسوية المقبلة سيكون علي صالح، والتسريبات القادمة من اليمن والخليج تقول إن المفاوضات على خروجه جارية، فهل سيخرج أم أن اليمن سيشهد حفلا دامياً جديداً لقوات الرئيس المعزول مع خصومه ـ حلفائه الحوثيين؟
رأي القدس
اللهم احفظ اليمن واهلة من كل شر
يجب على السعودية ودول التحالف العربية وحكومة اليمن وشعبها ان لا يصدقوا بما يتعهدوا به الحوثيون بانهم سوف ينسحبون من المدن اليمنية سوف ينسحبون من عدن وتعز بعد هزائمهم وعدم قدرتهم على مجابهة المقاومة وسوف يندعون انهم سوف ينسحبون من صنعاء ولاكن لن ينسحبوا بعد ان لبسوا كل الحوثيون الميري وتسجيلهم في الجيش والامن وسوف ينسحبون في النهار امام الاعلام ويعود الى صنعاء في الليل وهم لابسين الميري وسوف يسلمون السلاح للحوثيون الذين يلبسون الميري وعلى انهم الجيش اليمني وكما تشاهدون اليوم في صنعا لا يوجد حوثي يلبس المدني كلهم يلبسون الميري يعني سبقوا مؤتمر جنيف وبهذه المفاوضات في جنيف تعطوا الحوثيون فرصة لاسترجاع انفاسهم بعد ان اهلكتهم المقاومة وكنا نتمنى الاستمرار بضرب الحوثيون في كل المدن اليمنية والتخطيط لدخول صنعا وكنس الحوثيون منها وملاحقتهم في البراري لحتى القضا على اخر حوثي وليس اعطا الحوثيون الفرص والوقت حتى يسترجعوا انفاسهم ومن ثم يعودون من جديد وانتم تعلمون ان الحوثيون يكذبون عليكم
سلمان اذا دعتك قدرتك علي قتل شعب اليمن فتذكرقدرة الرحمن
من الذي تراجع السعودية وعبد ربه رفضوا المشاركة في مؤتمر جنيف حتى تنفيذ قرار مجلس الامن وهاهم الان يقبلون بمؤتمر جنيف دون تنفيذ قرار مجلس الامن وعند بداية القصف قالوا انه لن يتوقف حتى ينسحب الحوثيون من جميع المدن وخلال عاصفة الحزم تمكن الحوثيون من السيطرة على عدن
لن تحل مشكله اليمن الا بهزيمه نكراء للحوثين ، هم لديهم مشروع فارسي للتدمير اليمن والأعتداء علي جاره الشمالي فقط….
لا تصيبنا العين خلوها سريه التسويه لاتعلنو عنها قبل اتمامها
* معظمنا إذا لم يكن كلنا ( ندعو ) لوقف الحرب في ( اليمن ) ليرجع
مرة أخرى سعيدا ومعافى وربنا يوفق جميع ( الفرقاء ) ويصلح حالهم .
* شكرا
* كل المطلوب من ( الحوثيين ) الخروج من المدن الرئيسية وخاصة
المدن ( الجنوبية ) يوافق ذلك وقف إطلاق النار والتقيد به .
* شكرا
* أعتقد أنّ ( ايران ) شعرت أنها لا تستطيع التركيز والمشاركة
على ثلاث ( جبهات ) في نفس الوقت : ـ
* جبهة ( العراق ) .
* جبهة ( سوريا )
* جبهة ( اليمن ) .
* وفضلت ( الحل السلمي ) وتقديم بعض ( التنازلات ) على جبهة اليمن
لتركز على باقي الجبهات وخاصة ( السورية ) وحماية ( دمشق )
من السقوط بيد المعارضة السورية المتمثل الآن ( بجيش الفتح )
فتح الله عليه .
* شكرا
* لو حصل ( تسوية ) في اليمن أعتقد أنّ الخاسر الأكبر سيكون
الثعلب ( علي صالح ) وجماعته وسوف يكون ( كبش الفداء ) وربما
يتم طرده من اليمن نهائيا ؟؟؟
* شكرا