تعز ـ «القدس العربي» من خالد الحمادي: ذكر مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي سيطرت على معسكر «فرضة نهم» الاستراتيجي، الذي يبعد 50 كيلومترا شرقي العاصمة صنعاء، الذي كان يتبع قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي صالح.
وقال لـ»القدس العربي» «الحمد لله وبعد أسابيع طويلة من التخطيط والتحرك العسكري التدريجي، تمت السيطرة على معسكر «فرضة نهم» من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بعد أن تمت السيطرة على جميع الطرق والمناطق المحيطة به».
وأضاف أن «السيطرة على هذا المعسكر الأكبر في المنطقة يعد فتحا عسكريا غير عادي، وسقوطه يفتح الباب على مصراعيه أمام التحرك العسكري نحو العاصمة صنعاء، لأنه من أهم المعسكرات التي كان يعيق تحرك قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو العاصمة صنعاء».
وأوضح أن هذه المكاسب العسكرية التي حققتها القوات الموالية للرئيس هادي جاءت بعد أسابيع من عمليات التغلغل في المناطق القبلية المتقدمة على المعسكر باتجاه
العاصمة صنعاء وتم الالتفاف على المعسكر من جهة العاصمة صنعاء وإغلاق كافة منافذ وطرق الإمداد للمعسكر من جهة العاصمة صنعاء.
إلى ذلك قال عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء عبد الكريم ثعيل «تمكنت قوات المقاومة والجيش من قطع إمدادات الانقلابيين في «فرضة نهم» من جهة صنعاء ويسيطرون عليه بالكامل».
وأكد سقوط عشرات القتلى من الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح ووقوع العشرات منهم في الأسر بالإضافة الى فرار جماعي لأعداد كبيرة أخرى منهم.
وقال لـ»القدس العربي» إن «معسكر «فرضة نهم» أصبح فعليا تحت سيطرة القوات الشرعية من المقاومة والجيش الوطني».
من جهة أخرى، تداولت وسائل إعلامية محلية في اليمن أنباء عن مغادرة العديد من أفراد وعائلات القيادات الحوثية الى خارج اليمن مع اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى مشارف العاصمة صنعاء، وأن بعضهم وصلوا بالفعل إلى إيران، وفي مقدمتهم عائلة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الذي ترددت أنباء عن وصول نجله جبريل وبقية أفراد العائلة إلى طهران.
وأشارت كذلك إلى مغادرة البعثة الدبلوماسية الروسية للعاصمة صنعاء، كآخر بعثة دبلوماسية كانت متواجدة فيها، غير أنه لم تصدر تأكيدات رسمية بذلك.