تعز ـ «القدس العربي»: ذكرت مصادر رسمية أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وصل،أمس،إلى العاصمة السعودية الرياض في إطار جولته في دول الخليج طلبا لدعم الميزانية اليمنية، التي تعاني من أزمة حادة، فيما قُتل مسؤول تنظيم القاعدة في محافظة لحج، جنوبي اليمن، في الوقت الذي تعرض قائد اللواء 35 العميد الركن عدنان الحمادي إلى محاولة اغتيال من قبل الحوثيين.
وقال مصدر حكومي لـ«القدس العربي» إن الرئيس هادي انتقل،أمس،من العاصمة القطرية الدوحة إلى العاصمة السعودية الرياض في إطار جولته في منطقة دول الخليج العربي، طلبًا للدعم المالي واللوجستي لليمن.
وأوضح أن في مقدمة أهداف الزيارة الرسمية للرئيس هادي إلى دول الخليج العربي طلب الدعم المادي، لتغطية النفقات الحكومية المتزايدة بسبب الحرب الراهنة بين القوات الحكومية والميليشيا الانقلابية الحوثية والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأشارت إلى أن هادي نجح، خلال زيارته الحالية، إلى الدوحة، في الحصول على وعد قطري بتخصيص مليار دولار وديعة لدعم العملة المحلية اليمنية (الريال)، حتى تستقر وتتعافى من حالة الانهيار الذي تتعرض له منذ عدة اشهر.
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية في محافظة لحج إن القوات الأمنية تمكنت، صباح أمس، من القضاء على أمير تنظيم القاعدة في محافظة لحج عمار قائد المشهور بكنية «أبو علي اللحجي»، خلال عملية مداهمة أمنية استهدفت منزله.
وقال مدير الأمن في محافظة لحج العميد صالح السيد إن «أمير تنظيم القاعدة في محافظة لحج، عمار قائد، المكنى بـ»أبي علي اللحجي»، لقي مصرعه في عملية دهم لمنزله في قرية الدباء، القريبة من مدينة الحوطة».
وأوضح أن «قوة مشتركة مشكلة من وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة محافظة لحج والحزام الأمني التابعة للجيش، نفذت هذه العملية المشتركة التي استهدفت منزل القيادي في القاعدة عمار قائد، بهدف اعتقاله، إلا أنه رفض ذلك وباشر بإطلاق النار على قوات الأمن، فتم الرد عليه بالمثل، وقتل على الفور».
وكانت عناصر القاعدة نشطت ،مطلع العام الماضي، في محافظة لحج، المحاذية لمحافظة عدن، حيث شهدت العديد من عمليات القاعدة، التي استهدفت نقاط أمنية وعسكريين سقط جراءها العشرات من الجنود والعسكريين اليمنيين، بالإضافة إلى عمليات اغتيال لعدد من الضباط المنتمين للأمن السياسي (المخابرات).
وفي محافظة تعز، اتهمت قيادة اللواء 35 مدرع جماعة الحوثي بتنفيذ محاولة اغتيال لقائد اللواء العميد الركن عدنان الحمادي، أثناء مرور موكبه، ظهر أمس، في قرية المشجب في منطقة بني يوسف، بمديرية المواسط، في محافظة تعز.
وقالت قيادة اللواء، في بيان رسمي، إن «عبوة ناسفة انفجرت على بعد أمتار من موكب العميد الحمادي، لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا، وقد سارعت قوات اللواء 35 مدرع على الفور بالانتشار في المنطقة، لتتمكن من العثور على ثلاث عبوات أخرى معدة للتفجير، وقد تم تفكيكها وابطال مفعولها».
وأوضحت «بعد التحري والبحث تم القبض على عدد من عناصر الخلية ،التي تقف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة وكشفت الاعترافات الأولية عن تكليفهم من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح باغتيال قائد اللواء 35 مدرع وإلصاق التهمة بأطراف أخرى»، في إشارة إلى محاولة المليشيا افتعال خلافات بين فصائل المقاومة في تعز، بعد أن عجزت الميليشيا وقوات من بسط نفوذها والسيطرة على مدينة تعز منذ أكثر من 22 شهرا من المواجهات المسلحة.
وأضافت قيادة اللواء 35 «نقول للمليشيا ان مثل هذه الجرائم لن تثنينا عن مواصلة مشروعنا النضالي ضد عصابة الانقلاب، وهو الطريق الذي اخترناه لأنفسنا منذ بداية الانقلاب المليشياوي على الشرعية وكنا من أوائل من وقف في وجه المليشيات في تعز، ولن ترهبنا أو تخوفنا مثل هذه المحاولات».
وكان الحمادي كشف عن وقوف خلية انقلابية حوثية وراء محاولة اغتياله، أمس الثلاثاء، في منطقة بني يوسف في محافظة تعز مكونة من 12 شخصاً، بهدف تصفيته وزرع الفتنة بين فصائل المقاومة في تعز.
وذكر أن قواته العسكرية ألقت القبض على اثنين من أعضاء الخلية الحوثية، أحدهم منفذ عملية التفجير ويُدعى الحبشي علي الطريم، الذي شاهده سكان محليون قرب المكان وبحوزته جهاز لاسلكي.
وأكد الحمادي أن أعضاء الخلية المقبوض عليهم «اعترفوا بجريمتهم وأنهم قدموا من منطقة دمنة خدير قبل يومين من أجل تنفيذ مهمة اغتيالي، وإلصاق التهمة بفصيل في المقاومة ظناً منهم أن هذا العمل الإجرامي سيعمل على زرع الفتنة بين ابناء تعز».
خالد الحمادي