«اليونسكو» تدين عمليات تدمير بوابتين أثريتين آشوريتين في نينوى

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: في بيان صادر عن المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، تلاه المتحدث الرسمي للأمين العام جاء أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة «تدين بشدة الدمار الجديد الذي لحق بالبوابتين التاريخيّتين الآشوريتين (أدد والمشكى) بالإضافة إلى أجزاء من الأسوار التاريخيّة القديمة في نينوى (الموصل).
وقالت المديرة العامة في بيانها: «أدين تدمير البوابتين الأثريتين في الموصل، الذي يندرج في إطار جرائم جديدة تضاف إلى القائمة المطوّلة من التعدّي على التراث الثقافي في العراق. وقد تمّ من قبل في عام 2015 تدمير تمثال الثور المجنّح عند بوابة نركال بالإضافة إلى آثار في متحف الموصل».
وأشارت بوكوفا إلى أن «هذا التدمير المتعمّد يعد جريمة حرب ضد الشعب العراقي الذي يجسّد تراثه رمزاً ومقياساً لهويّته وتاريخه وذاكرته. فترتبط هذه الأعمال بمعاناة البشر والعنف الذي يتعرّضون له، ويضعف المجتمع على المدى البعيد. كما يعتبر تعدّياً على البشريّة جمعاء وعلى مبادئ الانفتاح والتعدّدية في هذه المنطقة كونها مهد الحضارات».
وأضافت: «نينوى مدينة تعاقبت عليها شعوب وديانات مختلفة لقرون عديدة. وقد احترمت آثارها وحافظت عليها لتورث للأجيال القادمة. وإنّنا مؤتمنون على هذا التراث وتقع على عاتقنا مشاركته ونقله من جيل إلى جيل».
وتعدّ نينوى من أقدم مدن بلاد ما بين النهرين، وكانت ملتقى طرق التجارة وملتقى استراتيجيا بين البحر الأبيض المتوسط وبلاد فارس. ويشهد هذا الموقع التاريخي على حضارات تعود للألفيّة السادسة قبل الميلاد.
وعلى شاكلة كل البوابات التي تم ترميمها في نينوى، تجسّد البوابتان الآشوريتان عمل علماء الآثار في الفترة بين القرنين التاسع عشر والعشرين، الذين حافظوا على الآثار باعتيارها جزءاً لا يتجزّأ من المواقع الأثريّة في المنطقة.
كما ساهمت هاتان البوابتان في حماية أساسات البوابات الأصليّة والأسوار. وتمت إضافة هاتين البوابتين بالإضافة إلى الأسوار إلى قائمة المواقع الأثرية في العراق والمرشّحة لإدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

عبد الحميد صيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد الحياني العراق:

    لكن لم تقل لنا المتحدثه شيئا عن القتل الذي تمارسه الطائرات الامريكيه والايرانيه وكانها تضع الاثار قبل الانسان واكثر اهمية منه ان تدمير الاثارهذا وتدمير الانسان العراقي وتحويله الى احد امرين اما ارهابي او قرقوز هو المعتدي الامريكي الذي مارس اجراما في العراق جعل السيده المتحدثه تخاف ان تذكر امريكااو تحملها شيئا من مسؤوليه .
    على الجميع ان يقولوا حقا او ان يسكتوا احتراما لانفسهم اولا وللضحايا ثانيا.

إشترك في قائمتنا البريدية